العتبة العلوية المقدسة - تعويض صاحب القباء -
» » سيرة الإمام » كرامات في المرقد العلوي » تعويض صاحب القباء

 

تعويض صاحب القباء 

*قال ابن طاووس:  ومن محاسن القصص ما قرأته بخط والدي ( قدس الله روحه ) ، على ظهر كتاب بالمشهد الكاظمي ( على مشرفه السلام ) ما صورته : قال : سمعت من شهاب الدين بندار بن  ملك دار القمي ، يقول : حدثنا كمال الدين شرف المعالي بن غياث المعالي القمي ، قال : دخلت إلى حضرة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه وسلامه ) ، فزرته وتحولت إلى موضع المسألة ، ودعوت وتوسلت بمولانا أمير المؤمنين ( عليه الصلاة والسلام ) ، فتعلق مسمار من الضريح المقدس ( صلوات الله على مشرفه ) في قبائي فمزقه ، فقلت مخاطبا لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما أعرف عوض هذا إلا منك . وكان إلى جانبي رجل رأيه غير رأيي ، فقال لي مستهزئا : ما يعطيك عوضا إلا قباء ورديا ، فانفصلنا من الزيارة وجئنا إلى الحلة ، وكان جمال الدين قشتمر الناصري ( رحمه الله ) قد هيأ لشخص يريد ان ينفذه إلى بغداد يقال له ابن ( مايست ) قباء وقلنسوة ، فخرج الخادم على لسان قشتمر وقال : هاتوا كمال الدين القمي المذكور ، فأخذ بيدي ودخل إلى الخزانة وخلع علي قباء ملكيا ورديا ، فخرجت ودخلت حتى أسلم على قشتمر وأقبل كفه ، فنظر إلي نظرا عرفت ( الكراهية ) في وجهه ، والتفت إلى الخادم كالمغضب وقال : طلبت فلانا يعني ابن مايست . فقال الخادم : إنما قلت كمال الدين القمي ، وشهد الجماعة الذين كانوا جلساء الأمير أنه أمر بإحضار كمال الدين القمي المذكور ، فقلت : أيها الأمير ما خلعت علي أنت هذه الخلعة ! بل أمير المؤمنين خلعها علي ، فالتمس مني الحكاية ، فحكيت له فخر ساجدا وقال : الحمد لله ، كيف كانت الخلعة على يدي ؟ ثم شكره وقال : تستحق هذا . هذا آخر ما حدث به شهاب الدين وكتب أحمد بن طاووس : هذا آخر ما وجدته بخطه فنقلته . وروى ذلك السيد محمد بن شرفشاه الحسيني عن شهاب الدين بندار أيضا . (

 

[1])



([1])  فرحة الغري ص 161، بحار الانوار 42/316، الغارا ت 2/872 ، تاريخ النجف الاشرف 2/154