العتبة العلوية المقدسة - نسبه المبارك عليه السلام وتسميته -
» سيرة الإمام » » اولاد الامام علي عليه السلام » سيرة الامام الحسين عليه السلام » سيرة الامام الحسين وترجمته » نسبه المبارك عليه السلام وتسميته

 نسبه المبارك عليه السلام وتسميته

هو الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك، بن نضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن الياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان.

وأمه: فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه واله ، سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين.

ابن عساكر في تاريخ دمشق([1]) قال:

الحسين بن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أبو عبد الله، سبط رسول الله صلى الله عليه واله  وريحانته من الدنيا. حدث عن النبي صلى الله عليه واله  وعن  أبيه. روى عنه ابنه عليّ بن الحسين وابنته فاطمة وابن أخيه زيد بن الحسن، وشعيب بن خالد وطلحة بن عبيد الله العقيلي ويوسف بن [ ميمون ] الصبّاغ وعبيد ابن حنين، وهمّام بن غالب الفرزدق، وأبو هشام.

وابن عساكر أيضاً في تاريخه تحت الرقم (31) من ترجمة الإمام الحسينعليه السلام  (بسنده) عن محمد بن سعد قال: في الطبقة الخامسة:

الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، ويكنى أبا عبد الله، وأمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله ، وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي. ذكره ابن سعد في الحديث الأول من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام  من كتاب (الطبقات الكبرى) الجزء الثامن.

اسمه المبارك: (حسين).

وهناك روايات كثيرة ـ سنشير إلى بعضها ـ تدل على أن الله عز وجل هو الذي اختار له هذا الاسم المبارك.

وفي بعض الروايات: إن النبي صلى الله عليه واله  انتخب له اسم الحسينˆ.

وفي بعضها: إن (الحسين) اسم من أسماء أهل الجنة.

أما كناه فأشهرها: (أبو عبد الله)، كما في الروايات.

أما ألقابه فـكثيرة منها: (السيّد) و(الولي) و(الوفي) و(المبارك) و(السبط) و(سيد الشهداء) و (شهيد كربلاء) ([2]) و(المظلوم) و (سيد شباب اهل الجنة) و…

القرماني في أخبار الدول([3]) قال: (لما ولد الحسين عليه السلام  أخبر النبي صلى الله عليه واله  به، فجاءه وأخذه وأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى، وجاء جبرئيل عليه السلام  فأمره أن يسميه حسيناً كما جاء في الحسن عليه السلام ).

وهذا ذكره الحضرمي أيضاً في ((وسيلة المآل))([4]).


 

فرائد السمطين للحمويني([5]): بسنده عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس في حديث قال: (وأوحى الله تعالى إلى جبرئيل عليه السلام  أن اهبط إلى نبييّ محمد صلى الله عليه واله  في ألف قبيل من الملائكة... أن يهنّئوا محمّداً صلى الله عليه واله  بمولوده، وأخبره أنّي قد سميّته الحسين عليه السلام ).

قال الدولابي: أخبرنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، أخبرنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، أخبرنا عمرو بن حريث: عن عمران ابن سليمان، قال: (الحسن والحسين من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية).

ورواه عنه في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام  من أسد الغابة([6]).

ورواه أحمد بن حنبل تحت الرقم: ((1370)) من كتاب المسند، في مسند علي عليه السلام  ([7]).

ورواه أيضاً في الحديث: ((337)) من باب فضائل أمير المؤمنين  من كتاب الفضائل.

ورواه عنه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص([8]).

الرسول صلى الله عليه واله  يسميه الحسين

أبو يعلى تحت الرقم: ((238)) من مسند علي عليه السلام  من مسنده([9]). قال: حدثنا عيسى بن سالم، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن ابن عقيل، عن محمد بن عليّ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام : (إنه سمّى ابنه الأكبر حمزة وسمّى حسيناً بعمّه جعفر، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه واله  عليّاً، فلمّا أتى قال: غيّرت اسم ابنيّ هذين؟ قلت: الله ورسوله أعلم، فسمّى حسناً وحسيناً).

وأخرجه أحمد([10]) والبزار من طريقين عن عبد الله بن محمد بن عقيل بهذا الإسناد.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد([11]) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزّار والطبراني، وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وباقي رجاله رجال الصحيح.

وروى نحوه الطبراني([12]) في المعجم الكبير عن مطين، عن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، عن عبيد الله بن عمرو...

وفي تاريخ دمشق لابن عساكر ترجمة الإمام الحسين عليه السلام  تحت الرقم (19) روى بسنده عن هانئ بن هانئ، عن علي عليه السلام  قال:

(لما ولد الحسن سميته حرباً، فقال النبي صلى الله عليه واله : ما سميت ابني؟ قلت: حرباً. قال: هو الحسن.

فلمّا ولد الحسين سميته حرباً، فقال النبي صلى الله عليه واله : ما سميت ابني؟ قلت: حرباً. قال: هو الحسين.

فلمّا ولد محسن([13]) سميته حرباً. فقال النبي صلى الله عليه واله : ما سميت ابني؟ قلت: حرباً. قال: فهو محسن([14]).

ثم قال النبي صلى الله عليه واله : إني سميت بنيّ هؤلاء تسمية هارون بنيه شبراً وشبيراً ومشبراً).

ورواه أيضاً البيهقي في كتاب النكاح من السنن الكبرى([15]).

وتحت الرقم (20) من تاريخ دمشق لابن عساكر بسند آخر عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، أنّه حدثه عن علي عليه السلام  قال: (لما ولد الحسن سميته حرباً، فقال لي رسول الله صلى الله عليه واله : ما سميته؟ قلت: سميته حرباً. قال: لا ولكن اسمه حسن..

قال: ثم ولد لي الحسين فسميته حرباً، قال: فقال لي رسول الله صلى الله عليه واله : ما سميته؟ قلت: سميته حرباً. فقال: لا اسمه حسين.

قال: ثم ولد لي الثالث فجاء رسول الله صلى الله عليه واله  فقال: ما سميته؟ قلت: سميته حرباً. فقال: لا اسمه محسن).

ورواه الطبراني أيضاً تحت الرقم: ((2776)) عن مطين، عن أبي كريب.

وابن عساكر أيضاً في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام  بسنده عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي عليه السلام  قال: (لما ولد الحسن سميته حرباً فجاء رسول الله صلى الله عليه واله  فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قال: قلت: حرباً. قال: بل هو حسن.

فلما ولد حسين، سماه حرباً، فجاء رسول الله صلى الله عليه واله  فقال: اروني ابني ما سميتموه؟ قال: قلت: حرباً، قال: بل هو حسين.

فلما ولد الثالث سميته حرباً، فجاء النبي صلى الله عليه واله  فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت: حرباً. قال: بل هو محسن، ثم قال: سميتهم بأسماء ولد هارون شُبَّر وشَبِير ومُشبِر).

رواه أحمد في مسند علي عليه السلام  ([16]).

ورواه أيضاً تحت الرقم: ((953)) من المسند([17]) ولكن قال: حدثنا حجاج، حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق...

ورواه أيضاً في الحديث: ((18)) من باب فضائل الحسن والحسين  من كتاب الفضائل.

وابن عساكر أيضاً في تاريخ دمشق من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام  تحت الرقم (22) بسنده عن أبي الخليل عن سلمان عن النبي صلى الله عليه واله  أنّه قال: (سميتهما    ـ يعني الحسن والحسين ـ بأسماء ابني هارون شبراً وشبيراً).

ورواه أبو أحمد الحاكم في ترجمة أبي الخليل من كتاب الكنى([18]) قال بسنده عن أبي الخليل عن سلمان  قال: (قال رسول الله صلى الله عليه واله  : سمى هارون إبنيه شبراً وشبيراً، وإني سميت إبنيّ الحسن والحسين بما سمى هارون إبنيه شبراً وشبيراً).

ورواه إبن سعد ([19]) في طبقاته عن أبي الخليل أيضاً قال: عن سلمان عن رسول الله صلى الله عليه واله  أنه قال: (سميتهما بإسمي إبني هارون حسناً وحسيناً سماهما شبراً وشبيراً).

ورواه الطبراني في معجمه([20]) عن أبي الخليل عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله : (سميتهما ـ يعني الحسن والحسين ـ بإسم إبني هارون شبراً وشبيراً).

وابن عساكر أيضاً في تاريخه تحت الرقم (24) من ترجمة الإمام الحسينˆ قال بسنده عن ابن جريج قال: أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه: (إن النبي صلى الله عليه واله  اشتق من اسم الحسن: الحسين).

وتحت الرقم (25) من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام  قال ابن عساكر بسنده عن سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة، قال: (لما ولدت فاطمة الحسن أتت به النبي صلى الله عليه واله  فسماه حسناً، فلما ولدت حسيناً أتت به النبي صلى الله عليه واله  فقالت: هذا أحسن من هذا، فشقَّ له من اسمه وقال: هذا حسين).

وفي تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام  تحت الرقم (26) قال بسنده: أخبرنا جعفر بن محمد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه واله : (إنه سمى الحسين يوم سابعه، وإنه اشتق من حسن حسيناً، وذكر أنه لم يكن بينهما إلاَّ الحمل).

 

ابن عساكر أيضا في تاريخ دمشق ترجمة الإمام الحسين عليه السلام  تحت الرقم (16) روى بسنده عن محمد بن علي عليه السلام  عن علي عليه السلام  قال: (لما ولد الحسن سمّاه حمزة، فلمّا ولد الحسين سماه بعمه جعفر، قال: فدعاني رسول الله صلى الله عليه واله  فقال: إني أمرت أن أغيّر اسم هذين).

وابن عساكر أيضاً في تاريخه تحت الرقم (17) بسند آخر عن محمد بن علي عليه السلام  عن علي بن أبي طالب عليه السلام : (أنه سمى ابنه الأكبر حمزة، وسمى حسيناً بعمه جعفر، قال: فدعاني رسول الله صلى الله عليه واله  فقال:  إني أمرت أن أغيّر اسم ابنيّ هذين. فقلت: الله ورسوله أعلم، فسمّاهما حسناً وحسيناً).

وتحت الرقم (18) من تاريخه روى بسنده: عن محمد بن علي، عن علي ابن أبي طالب (أنّه سمى ابنه الكبير حمزة، وسمى حسيناً بعمه جعفر، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه واله  عليّ بن أبي طالب، فقال له: إني قد غيّرت اسم ابنيّ هذين، قال علي: فقلت: الله ورسوله أعلم، قال: فسمّى ابنيه حسناً     وحسيناً).

 



([1]) تاريخ دمشق: ترجمة الإمام الحسين عليه السلام   ص8.

([2]) راجع تذكرة الخواص: ص243.

([3]) أخبار الدول: ص107.

([4]) وسيلة المآل: ص183.

([5]) فرائد السمطين: ج2 ص151 تحت الرقم 446، ط1.

([6]) أسد الغابة: ج2 ص19.

([7]) مسند أحمد بن حنبل: ج1 ص159.

([8]) تذكرة الخواص: ص193.

([9]) مسند أبي يعلى: ج1 ص384.

([10]) مسند أحمد بن حنبل: ج1 ص159.

([11]) مجمع الزوائد: ج8 ص52.

([12]) المعجم الكبير: ج3 ص98 ح2780.

([13]) أي لما حملت به فاطمة عليها السلام  ، وإلا فإن محسن أسقط بعد وفاة النبي ‚.

([14]) ورواه الطبراني في الحديث: ((2773)) وتواليه بأسانيد عن أبي إسحاق.

([15]) السنن الكبرى: ج7 ص63.

([16]) مسند أحمد بن حنبل: ج1 ص118 ح769. وفي ط2: ج2 ص115.

([17]) مسند أحمد بن حنبل: : ج2 ص196 ط2.

([18]) الكنى: ج8 ص15.

([19]) طبقات ابن سعد: ج8  ص25.

([20]) المعجم الكبير: الحديث 13 من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام .