إستجابة دعائه عليه السلام
[1]): عن ابن أرومة، أنّه قال:
إنّ المعتصم دعا جماعة من وزرائه، فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي زوراً، واكتبوا كتاباً أنّه أراد أن يخرج، ثم دعاه عليه السلام فقال له: إنّك أردت أن تخرج عليّ.
فقال عليه السلام : والله ما فعلت شيئاً من ذلك.
قال: فإنّ فلاناً وفلاناً شهدوا عليك بذلك، فاحضروا، فقالوا: نعم، هذا الكتاب أخذناه من بعض غلمانك.
[2]) فرفع أبو جعفر عليه السلام يده وقال: اللّهم إن كانوا كذبوا عليّ فخذهم.
قال: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يرجف ويذهب ويجيئ، وكلما قام منّا واحد وقع، فقال المعتصم: يا ابن رسول الله إنّي تائب ممّا قلت، فادع الله أن يسكنه.
فقال عليه السلام : اللّهم اسكنه، إنّك تعلم أنهم أعداؤك، وأعدائي، فسكن.