يا تريب الخد في رمضا الطفوف للشيخ محمد جواد البلاغي
قال يرثي بها الإمام الحسين عليه السلام قوله :
يا تريب الخد في رمضا الطفوف |
|
ليتني دونك نهبا للسيوف |
يا نصير الدين إذ عز النصير |
|
وحمى الجار إذا عز المجير |
وشديد البأس واليوم عسير |
|
وثمال الوفد في العام العسوف |
كيف يا خامس أصحاب الكسا |
|
وابن خير المرسلين المصطفى |
وابن ساقي الحوض في يوم الظما |
|
وشفيع الخلق في اليوم الخوف |
يا صريعا ثاويا فوق الصعيد |
|
وخضيب الشيب من فيض الوريد |
كيف تقضي بين أجناد يزيد |
|
ظاميا تسقى بكاسات الحتوف |
كيف تقضي ظاميا حول الفرات |
|
داميا تنهل منك الماضيات
|
وعلى جسمك تجري الصافنات |
|
عافر الجسم لقى بين الصفوف |
يا مريع الموت في يوم الطعان |
|
لا خطا نحوك بالرمح سنان |
لا ولا شمر دنا منك فكان |
|
ما أمار الأرض هولا بالرجوف |
سيدي أبكيك للشيب الخضيب |
|
سيدي أبكيك للوجه التريب |
سيدي أبكيك للجسم السليب |
|
من حشا حران بالدمع الذروف |
سيدي إن منعوا عنك الفرات |
|
وسقوا منك ظماء المرهفات |
فسنسقي كربلا بالعبرات |
|
وكفا من علق القلب الأسوف |
سيدي أبكيك منهوب الرحال |
|
سيدي أبكيك مسبي العيال |
بين أعداك على عجف الجمال |
|
في الفيافي بعد هاتيك السجوف |
لهف نفسي لنساك المعولات |
|
واليتامى إذ غدت بين الطغاة باكيات |
شاكيات صارخات |
|
ولها حولك تسعى وتطوف |