بعض أحكام الصدقة
* - عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : إن تصدّقت بصدقة ، ثمّ ورثتها ، فهي لك بالميراث ولا بأس بها ([1]) .
* - عبد الله بن جعفر ، عن الحسن بن طريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه ، أنّ علياً ( عليه السلام ) كان يقول : من تصدّق بصدقة فردّت عليه ، فلا يجوز له أكلها ، ولا يجوز له إلاّ إنفاذها ، إنّما منزلتها بمنزلة العتق لله ، فلو أنّ رجلا أعتق عبداً لله فردّ ذلك العبد ، لم يرجع في الأمر الذي جعله لله ، فكذلك لا يرجع في الصدقة ([2]).
* - أحمد بن فهد ، قال : قال علي ( عليه السلام ) : من تصدّق بصدقة ثمّ ردّت فلا يبيعها ولا يأكلها ; لأنّه لا شريك له الله في شيء ممّا جعل له ، إنّما هي بمنزلة العتاقة ، ولا يصلح له ردّها بعدما يعتق ([3]) .
* - ( الجعفريات ) ، أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ صلوات الله عليه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الله عزّ وجلّ كره لكم أشياء : العبث في الصلاة ، والمنّ في الصدقة ، والرفث في الصيام ، والضحك عند القبور ، وإدخال الأعين في الدور بغير إذن ، والجلوس في المساجد وأنتم جنب ([4]).
* - ( الجعفريات ) ، أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا طرقكم سائل ذكر بالليل فلا تردّوه ([5]).
* - عن علي ( عليه السلام ) ، أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : السائل رسول الله ربّ العالمين ، فمن أعطاه فقد أعطى الله عزّ وجلّ ، ومن ردّه فقد ردّ الله عزّ وجلّ ([6]).
* - محمّد بن الحسين الرضي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إنّ المسكين رسول الله إليكم ، فمن منعه فقد منع الله ، ومن أعطاه فقد أعطى الله ([7]) .
* - ( الجعفريات ) ، أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : السائل رسول ربّ العالمين ليبتلي به ، فمن أعطاه فقد أعطى الله ومن ردّه فقد ردّ الله تعالى ([8]).
* - قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تردّوا السائل ولو بظلف محترق ([9]) .
* - قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لولا أنّ المساكين يكذبون ما أفلح من ردّهم ([10]) .
* - قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تقطعوا على السائل مسألته ، دعوه فليشكو بثّه وليخبر بحاله ([11]) .
* - عن علي صلوات الله عليه أنّه قال : لا تردّوا السائل ولو بشقّ تمرة ، وأعطوا السائل ولو جاء على فرس ، ولا تردّوا سائلا جاءكم بالليل ، فإنّه قد يسأل من ليس من الإنس ولا من الجن ، ولكن ليزيدكم الله به خيراً ([12]).
* - عن علي ( عليه السلام ) أنّه قال : ربّما ابتلي أهل البيت بالسائل ما هو من الجنّ ولا من الإنس ليبلوهم به ، وإنّ لله ملائكة في صورة الإنس يسألون بني آدم ، فإذا أعطوهم شيئاً أعطوه المساكين ([13]) .
* - الصدوق ، بإسناده عن علي ( عليه السلام ) قال : إذا ناولتم السائل شيئاً فاسألوه أن يدعو لكم فإنّه يُجاب فيكم ولا يُجاب في نفسه لأنّهم يكذبون ([14]).
* - محمّد بن عليّ بن الحسين ، بإسناده عن علي ( عليه السلام ) قال : إذا ناولتم السائل شيئاً فاسألوه أن يدعو لكم ، إلى أن قال : وليردّ الذي يناوله يده إلى فيه فليقبّلها فإنّ الله يأخذها قبل أن تقع في يد السائل ، كما قال الله عزّ وجلّ : { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ } ([15])([16]).
* - محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعث إلى رجل بخمسة أوساق من تمر البغيبغة ، وكان الرجل ممّن يرجى نوافله ويؤمّل نائله ورفده ، وكان لا يسأل علياً ( عليه السلام ) ولا غيره شيئاً ، فقال رجل لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : والله ما سألك فلان ولقد كان يجزيه من الخمسة الأوساق وسق واحد ، فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه : لا كثّر الله في المؤمنين ضربك ، أُعطي أنا وتبخل أنت ، لله أنت إذا أنا لم أُعط الذي يرجوني إلاّ من بعد المسألة ، ثمّ أعطيته بعد المسألة ، فلم أعطه إلاّ ثمن ما أخذت منه ، وذلك لأنّي عرّضته أن يبذل لي وجهه الذي يعفّره في التراب لربّي ولربّه عند تعبّده له وطلب حوائجه إليه ، فمن فعل هذا بأخيه المسلم ، وقد عرف أنّه موضع لصلته ومعروفه ، فلم يصدّق الله عزّ وجلّ في دعائه له حيث يتمنّى له الجنّة بلسانه ويبخل عليه بالحطام من ماله ; وذلك أنّ العبد قد يقول في دعائه : اللّهمّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، فإذا دعا لهم بالمغفرة فقد طلب لهم الجنّة ، فما أنصف من فعل هذا بالقول ولم يحقّقه بالفعل ([17]).
* - البيهقي ، وأخبرنا عبد الخالق بن عليّ المؤذّن ، أنبأ محمّد بن الحسن بن الحسين السمسار ، ثنا محمّد بن إبراهيم بن سعيد العبدي ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا إسماعيل بن زكريا ، عن الحجّاج بن دينار ، عن الحكم بن عتيبة ، عن حجيّة بن عدي ، عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) : أنّ العباس بن عبد المطّلب ( رضي الله عنه ) سأل رسول الله ( صلى الله عليه واله سلم ) في تعجيل صدقته قبل أن تحلّ ، فرخّص له في ذلك ([18]).
* - ( الجعفريات ) ، أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي صلوات الله عليه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ المسألة كسب الرجل بوجهه ، فأبقى رجل على وجهه أو ترك ([19]).
* - قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : للسائل في ( قوله ) كل حقِّ له ، كأجر المصدِّق عليه ([20]) .
* - الديلمي ، قال : روي أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إذا أتاه طالب في حاجته فقال له : أُكتبها على الأرض فإنّي أكره أن أرى ذلّ السؤال في وجه السائل ([21]) .
* - محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم بإسناد ذكره ، عن الحارث الهمداني ، قال : سامرت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقلت : يا أمير المؤمنين عرضت لي حاجة ، قال : فرأيتني لها أهلا ؟ قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، قال : جزاك الله عنّي خيراً ، ثمّ قال إلى السراج فأغشاه وجلس ثمّ قال : إنّما أغشيت السراج لئلاّ أرى ذلّ حاجتك في وجهك فتكلّم ، فإنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : الحوائج أمانة من الله في صدور العباد فمن كتمها كتبت له عبادة ومن أفشاها كان حقّاً على من سمعها أن يعينه ([22]) .