العتبة العلوية المقدسة - في السلامة -
» سيرة الإمام » » المناسبات » من سيرة الامام الصادق عليه السلام » مصباح الشريعة » في السلامة

 

في السلامة

 

 قال الصادق ( عليه السلام ) : اطلب السلامة أينما كنت وأي حال كنت لدينك وقلبك وعواقب أمورك الله عز وجل فليس من طلبها وجدها فكيف من تعرض للبلاء وسلك مسالك ضد السلامة وخالف أصولها بل رأى السلامة تلفا والتلف سلامة والسلامة قد عزلت من الخلق كل عصر خاصة في هذا الزمان وسبيل وجودها في احتمال جفاء الخلائق وأذيتهم والصبر عند الرزايا وخفة الموت والفرار من الأشياء التي تلزمك رعايتها والقناعة بالأقل الميسور فإن لم تكن فالعزلة فإن لم  تقدر فالصمت وليس كالعزلة فإن لم تستطع فالكلام ينفعك ولا يضرك وليس كالصمت فإن لم تجد السبيل فالانقلاب في الاسفار من بلد إلى بلد وطرح النفس في براري التلف بسر صاف وقلب خاشع وبدن صابر . قال الله عز وجل : ( ان الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا ) وتنتهز مغنم عباد الله الصالحين ولا تنافس الاشكال ولا تنازع الأضداد ومن لك انا فقل أنت ولا تدع شيئا وان أحاط به علمك وتحققت به معرفتك ولا تكشف سرك إلا لمن هو أشرف منك في الدين فتجد الشرف فإن فعلت ذلك أصبت السلامة وبقيت مع الله عز وجل بلا علاقة