العتبة العلوية المقدسة - في الفتيا -
» سيرة الإمام » » المناسبات » من سيرة الامام الصادق عليه السلام » مصباح الشريعة » في الفتيا

 

 

في الفتيا

 

 

 

 قال الصادق عليه السلام  : لا يحل الفتياء لمن لا يصطفى من الله تعالى بصفاء سره واخلاص علمه وعلانيته وبرهان من ربه في كل حال لأن من أفتى فقد حكم والحكم لا يصح إلا باذن من الله عز وجل وبرهانه ومن حكم بالخير بلا معاينة فهو جاهل مأخوذ بجهله ومأثوم بحكمه دل الخبر العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء قال النبي صلى الله عليه واله : أجرأكم على الفتياء أجرأكم على الله عز وجل أو لا يعلم المفتى انه هو الذي يدخل بين الله تعالى وبين عباده وهو الحائر بين الجنة والنار  قال سفيان بن عيينة : كيف ينتفع بعلمي غيري وانا قد حرمت نفسي نفعها ولا يحل الفتياء في الحلال والحرام بين الخلق إلا لمن اتبع الحق من أهل زمانه وناحيته وبلده بالنبي صلى الله عليه واله وعرف ما يصلح من فتياه قال النبي صلى الله عليه واله : وذلك لربما ولعل ولعسى لأن الفتياء عظيمة قال أمير قوله المؤمنين عليه السلام  : لقاض هل تعرف الناسخ من المنسوخ ؟ قال لا قال : فهل أشرفت على مراد الله عز وجل في أمثال القرآن ؟ قال : لا . قال عليه السلام  : إذا هلكت وأهلكت والمفتى يحتاج إلى معرفة معاني القرآن وحقايق السنن وبواطن الإشارات والآداب والاجماع والاختلاف والاطلاع على أصول ما اجتمعوا عليه وما اختلفوا فيه ثم إلى حسن الاختيار ثم إلى العمل الصالح ثم الحكمة ثم التقوى ثم حينئذ ان قدر .