العتبة العلوية المقدسة - فاطمة بنت موسى بن جعفرعليهما السلام -
» » سيرة الإمام » المناسبات » فاطمة بنت موسى بن جعفرعليهما السلام

 

فاطمة بنت موسى بن جعفرعليهما السلام

 

 

 

بضعة من محمد صلى الله عليه واله حل بها الزمان في ارض غربة عن بلدها هاجرت اليها رغبة في طاعة امامها الرضا عليه السلام (وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ) الا ان التقدير الالهي كان هو الذي ساقها الى بلدة قم لتكون البلدة مألفا للشيعة ويكون قبرها مزارا عظيما يجتمع فيه من أحب ال محمد عليهم السلام فتتحد شرافة المكان بالمكين لسر عظيم جرى به قلم التقدير والله على كل شيء قدير

 

وقبل ان ندخل في تفصيل حياة هذه السيدة الجليلة لابد لنا ان ننوه وباختصار عن فضل مدينة قم المشرف بلسان اهل البيت عليهم السلام ليتضح لنا سر اختيار السيدة لها 

 

فلقد شرف أهل البيت عليهم السلام جملة من المدن لعلمهم في مستقبل أهل هذه المدن وما تقدمه للانسانية من حفظ الأسلام و التوحيد الحقيقي في العالم مثل الكوفة والنجف وكربلاء وطوس وقم وغيرها من البلدان من غير التفات الى واقع أهل تلك المدن في زمان صدور تلك الاحاديث ولابد لمن ارلاد دراسة هذه المدن الألتفات الى هذا الجانب فقد ورد مدح الكوفة وأهلها قبل وبعد واقعة الطف ،وكذلك ورد المدح لاهل قم قبل أن يصلها الاسلام

 

فضل قم واهلها

 

فقد ورد في علة تسمية مدينة قم عن الصادق جعفر بن محمد  قال : حدثني أبي عن  جدي عن أبيه قال : قال رسول الله 5 لما اسري بى إلى السماء حملني جبرئيل  على كتفه الايمن فنظرت إلى بقعة بأرض الجبل حمراء أحسن لونا من الزعفران وأطيب  ريحا من المسك ، فاذا فيها شيخ على رأسه برنس ، فقلت لجبرئيل : ما هذه البقعة  الحمراء التي هي أحسن لونا من الزعفران وأطيب ريحا من المسك ؟ قال : بقعة شيعتك وشيعة وصيك علي ، فقلت : من الشيخ صاحب البرنس ؟ قال : إبليس  قال : فما يريد  منهم ؟ قال : يريد أن يصدهم عن ولاية أمير المؤمنين ويدعوهم إلى الفسق والفجور فقلت : يا جبرئيل أهو بنا إليهم ، فأهوى بنا إليهم أسرع من البرق الخاطف والبصر اللامح ، فقلت : قم يا ملعون فشارك أعداءهم في أموالهم وأولادهم ونسائهم فان شيعتي وشيعة علي ليس لك عليهم سلطان ، فسميت قم(علل الشرايع / 572) .     وعن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا عمت البلايا فالامن في كوفة  ونواحيها من السواد وقم من الجبل ، ونعم الموضع قم للخائف الطائف . (بحار الانوار 57/213)  وعنه ايضا عليه السلام قال : إن الله احتج بالكوفة على سائر البلاد وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد  واحتج ببلدة قم على سائر البلاد ، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجن  والانس ، ولم يدع الله قم وأهله مستضعفا بل وفقهم وأيدهم . ثم قال : إن الدين  وأهله بقم ذليل ، ولولا ذلك لاسرع الناس إليه فخرب قم وبطل أهله فلم يكن حجة  على سائر البلاد ، وإذا كان كذلك لم تستقر السماء والارض ولم ينظروا طرفة عين  وإن البلايا مدفوعة عن قم وأهله ، وسيأتي زمان تكون بلدة قم وأهلها حجة على  الخلائق ، وذلك في زمان غيبة قائمنا عليه السلام إلى ظهوره ولولا ذلك لساخت الارض  بأهلها ، وإن الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهله ، وما قصده جبار بسوء إلا قصمه  قاصم الجبارين وشغله عنهم بداهية وأو مصيبة أوعدو ، وينسي الله الجبارين في دولتهم  ذكر قم وأهله كما نسوا ذكر الله (بحار الانوار 57/213)

 

هذه هي قم وهذا سرها الذي سوف يظهر في اخر الزمان لذلك توجهت اليها مولاتنا فاطمة المعصومة عليها السلام 

 

من هي فاطمة المعصومة

 

فاطمة بنت موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) المدفونة بقم ،

 

اُمّها : اُم ولد يقال لها سكن النوبية ، وقيل : خيزران المرسيّة ، وقيل : نجمة ، وقيل : صقر ، وقيل : أروى ، وكنيتها اُم البنين . ولما ولدَت الإمام الرضا عليه السلام سمّيت بالطاهرة ، إذاً هي اُخت الإمام الرضا عليه السلام من اُم وأب .

 

ولدت في المدينة المنورة عام 183هـ حسبما صرّح به المؤرّخون ،

ومن القابها:( المعصومة ):  وهي أكثر ما تعرف به ، وقد نقل عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال : من زار المعصومة بقم  كان  كمن زارني (ناسخ التواريخ : ج7 ص 337 )و( كريمة أهل البيت ) وهذا اللقب ورد في جواب امير المؤمنين عليه السلام للمرعشي كما سوف يأتي ومن القابها ايضا ( اُخت الرضا )

 

 

علمها وروايتها للحديث

 

تعتبر فاطمة المعصومة عالمة راوية لاخبار ابائها الطاهرين ، حدّثت عن آبائها الطاهرين عليهم السلام ، وحدّث عنها جماعة من أرباب العلم والحديث ، وأثبت لها أصحاب السُنن والآثار روايات ثابتة وصحيحة من الفريقين الخاصة والعامة ، فذكروا أحايثها في مرتبة الصحاح الجديرة بالقبول والإعتماد .

 

 وكيف لاتكون كذلك وقد ربيت في حجر مولانا الكاظم وفي رعاية الامام الرضا عليهما السلام فمن الاخبار التي روتها خبر الغدير.

 

روى الإمام الحافظ شمس الدين محمّد بن محمّد الجزري الشافعي المتوفى سنة 813هـ ، بسنده عن بكر بن أحمد القصري ، عن فاطمة بنت علي بن موسى الرضا ، عن فاطمة وزينب و اُم كلثوم بنات موسى بن جعفر ، قلنَ حدّثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمّد الصادق ، حدّثتني فاطمة بنت محمّد بن علي ، حدّثتني فاطمة بنت علي بن الحسين ، حدّثتني فاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن علي ، عن اُم كلثوم بنت فاطمة بنت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ورضي عنها قالت :

 

أنسيتم قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم : مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه

 

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : أنتَ منّي بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام

 

 

 

وبسنده عن بكر بن أحنف قال : حدّثتنا فاطمة بنت علي بن موسى الرضا عليه السلام ، قالت : حدّثتني فاطمة وزينب و اُم كلثوم بنات موسى بن جعفر عليهم السلام ، قلن : حدّثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمّد عليهما السلام ، قالت : حدّثتني فاطمة بنت محمّد بن علي عليهما السلام ، قالت : حدّثتني فاطمة بنت علي بن الحسين عليهما السلام ، قالت : حدّثتني فاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن علي عليهما السلام ، عن اُم كلثوم بنت علي عليه السلام ، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قالت : سمعتُ رسولَ صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لما اُسري بي إلى السماء دخلتُ الجنة ، فإذا أنا بقصر مندرّة بيضاء مجوّفة ، وعليها بابمكلّلبالدر والياقوت ، وعلىالباب ستر ، فرفعتُ رأسي فإذا مكتوب على الباب : لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله ، علي وليّ الله ، وإذا مكتوب على الستر : بخٍ بخٍ من مثل شيعة علي .

 

فدخلته فإذا أنا بقصر من عقيق أحمر مجوّف وعليه باب من فضة مكلّل بالزبرجد الأخضر ، وإذا على الباب ستر ، فرفعت رأسي فإذا مكتوب على الباب : محمّد رسول الله ، علي وصي المصطفى ، وإذا على الستر مكتوب : بشّر شيعة علي بطيب المولد

 

فدخلته فإذا أنا بقصر من زمرّد أخضر مجوّف لم أر أحسن منه ، وعليه باب من ياقوت حمراء مكلّلة باللؤلؤ ، وعلى الباب ستر ، فرفعت رأسي فإذا مكتوب على الستر : شيعة علي هم الفائزون

 

فقلت : حبيبي جبرئيل : لمن هذا ؟ فقال : يا محمّد لابن عمّك ووصيّك علي بن أبي طالب عليه السلام ، يحشر الناس كلّهم يوم القيامة حفاة عراة إلاّ شيعة علي ، ويُدعى الناس بأسماء اُمهاتهم ، ما خلا شيعة علي عليه السلام فإنّهم يدعون بأسماء آبائهم .

 

فقلت : حبيبي جبرئيل : وكيف ذاك ؟

 

قال : لأنّهم أحبّوا علياً فطاب مولدهم

 

 

 

 

 

وروى الصدوق في الأمالي عن أحمد بن الحسين المعروف بأبي علي بن عبدربّه ، قال : حدّثنا الحسن بن علي السكري ، قال : حدّثنا محمّد بن زكريا الجوهري ، قال : حدّثنا العباس بن بكار ، قال : حدّثني الحسن بن يزيد ، عن فاطمة بنت موسى ، عن عمر بن علي بن الحسين ، عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام ، عن أسماء بنت أبي بكر ، عن صفية بنت عبدالمطلب ، قالت : لمّا سقط الحسين عليه السلام من بطن اُمّه وكنتُ وليتها قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم :  يا عمّة هلمّي إلي ابني  .

 

فقلت يا رسول الله إنّا لم ننظّفه بعده

 

فقال صلى الله عليه وآله وسلم :  يا عمّة أنتِ تنظّفيه ؟ ! إنّ الله تبارك وتعالى قد نظّفه وطهّره.

 

اما فقها وعلمها فيكفينا للدلالة عليه هذا الخبر الكاشف عن تبحرها في العلوم الشرعية

 

والذي نقله السيد المستنبط رحمه الله عن  احد مؤلفات ابن العرندس الحلي: ان جمعا من الشيعة قصدوا بيت الامام موسى بن جعفر عليه السلام للتشرف بلقائه وكان لديهم جملة مسائل  فاخبروا ان الامام عليه السلام كان في سفر فكتبوا المسائل واعطوها  للسيدة فاطمة المعصومة عليها السلام  ثم انصرفوا وفي اليوم التالي  وقد كانوا عزموا على الرحيل  الى وطنهم  مرووا ببيت الامام عليه السلام  ورأوا أن الامام لم يعد من سفره  بعد ولأنهم لابد ان  يسافروا  طلبوا  مسائلهم على أن يقدموها  للأمام في سفر آخر لهم الى المدينة  فسلمت السيدة  فاطمة عليها السلام  المسائل اليهم  بعد أن كتبت أجوبتها ولما رأوا ذلك فرحوا  وخرجوا من المدينة قاصدين ديارهم ، وفي أثناء الطريق ألتقوا بالأمام الكاظم عليه السلام وهو في طريقه الى المدينة فحكوا ما جرى لهم فطلب اليهم  أن يروه تلك المسائل  فلما نظر  في المسائل  وأجوبتها  قال ثلاثا: فداها أبوها ،

 

رحلتها الى قم ووفاتها

 

اتجهت السيدة معصومة الى بلاد فارس للقاء الامام الرضا عليه السلام وكان معها اثنان وعشرون منهم العلوييون وبعض الخدم  ولما علم المأمون العباسي بالامروارسل شرطته الى هذه القافلة في منطقة ساوة  منتصف الطريق بين بين قم وطهران  فقتل من قتل وشرد من شرد وبقيت معصومة لا ناصر ولا معين كما بقيت الحوراء في كربلاء

 

فسالت اناسا هناك عن بلدة قم فقالوا لها عشرة فراسخ (55كم تقريبا) فقالت احملوني اليها ، لقد كان هدفها الاولي لقاء الامام عليه السلام فلما تعذر ذلك اختارت لقاء شيعته في قم وهكذا كان للذي اراد الله ، وما ان سمع القميون بقدومها حتى عمتهم الفرحة  وخرجوا لاستقبالها  يتقدمهم كبير الشيعة  موسى بن خزرج الاشعري  فلما وصل اليها ترجل  واخذ بزمام ناقتها وقادها الى منزله الذي لا زال في قم وكان ذلك في سنة 251 هجرية،فجرت عادت اهل قم في الخروج سنويا في موكب رمزي لاستقبالها احياءا لتلك الذكرى الكريمة

 

مكثت السيدة معصومة في قم سبعة عشر يوما وتوفيت سلام الله عليها في العاشر من ربيع الثاني على ارجح الاقوال

 

ولما توفيت  امر موسى بتغسيلها وتكفينها وصلى عليها وحملوها الى مقبرة( بابلان) ووضعوها في السرداب حفر لها فاختلف ال سعد في من ينزلها الى السرداب ثم اتفقوا  على خادم لهم صالح كبير السن  يقال له قادر فلما بعثوا اليه  راوا راكبين مقبلين  من جانب الرملة وعليهما اللثام  فلما قربا من الجنازة نزلا وصليا عليها  ثم نزلا السرداب  وانزلا الجنازة  ودفناها فيه ثم خرجا ولم يكلما احد ولم يدر احد من هما

 

فضلها وفضل زيارتها

 

ورد في فضل فاطمة المعصومة الكثير من الاحاديث وقد حث اهل البيت عليهم السلام شيعتهم على زيارتها

 

فقد روى عدة من أهل الري ، أنهم دخلوا على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وقالوا : نحن من أهل الري ، فقال ( عليه السلام ) : . مرحبا بإخواننا من أهل قم ، فقالوا : نحن من أهل الري ، فأعاد ( عليه السلام ) الكلام ، قالوا ذلك مرارا ، وأجابهم بمثل ما أجاب به أولا ، فقال : . إن لله حرما وهو مكة : وان للرسول ( صلى الله عليه وآله ) حرما وهو المدينة ، وإن لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حرما وهو الكوفة ، وإن لنا حرما وهو بلدة قم ، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة ، فمن زارها وجبت له الجنة . قال الراوي : وكان هذا الكلام منه ( عليه السلام ) قبل أن يولد الكاظم ( عليه السلام و عن سعد بن سعد ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن زيارة فاطمة بنت موسى ( عليه السلام ) ، قال : من زارها فله الجنة(و عن ابن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : من زار قبر عمتي بقم فله الجنة

 

والاخبار في ذلك كثيرة

 

زيارتها :

 

أفرد الشيخ المفيد رحمه الله لها زيارة خاصة في كتابه المزار ، وعقد العلاّمة المجلسي في البحار باباً في زيارة السيّدة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم عليه السلام : حيث حدّث علي ابن ابراهيم ، عن أبيه ، عن سعد ، عن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال :  يا سعد عندكم لنا قبر

 

قلت : جعلت فداك : قبر فاطمة بنت موسى عليها السلام ؟

 

قال :  نعم ، مَن زارها عارفاً بحقّها فله الجنة ، فإذا أتيتَ القبر فقم عند رأسها مستقبل القبلة وكبّر أربعاً وثلاثين تكبيرة ، وسبّح ثلاثاً وثلاثين تسبيحة ، واحمد الله ثلاثاً وثلاثين تحميدة ، ثم قل   السّلام على آدم صفوة الله ، السّلام على نوح نبي الله ، السّلام على ابراهيم خليل الله ، السّلام على موسى كليم الله ، السّلام على عيسى روح الله ، السّلام عليكَ يا رسول الله ، السّلام عليكَ يا خيرَ خلق الله ، السّلام عليك يا صفيّ اللهآ السّلام عليك يا محمّد بن عبدالله خاتم النبيين ، السّلام عليك يا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وصيّ رسول الله ، السّلام عليكِ يا فاطمة سيّدة السّلام على آدم صفوة الله ، السّلام على نوح نبي الله ، السّلام على ابراهيم خليل الله ، السّلام على موسى كليم الله ، السّلام على عيسى روح الله ، السّلام عليكَ يا رسول الله ، السّلام عليكَ يا خيرَ خلق الله ، السّلام عليك يا صفيّ اللهآ السّلام عليك يا محمّد بن عبدالله خاتم النبيين ، السّلام عليك يا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وصيّ رسول الله ، السّلام عليكِ يا فاطمة سيّدة نساء العالمين ، السّلام عليكما يا سبطي نبي الرحمة وسيّدي شباب أهل الجنّة ، السّلام عليك يا علي بن الحسين سيّد العابدين وقرّة عين الناظرين ، السّلام عليك يا محمّد بن علي باقر العلم بعد النبيّ ، السّلام عليك يا جعفر بن محمّد الصادق البار الأمين ، السّلام عليك يا موسى بن جعفر الطاهر الطهر ، السّلام عليك يا علي بن موسى الرضا المرتضى ، السّلام عليك يا محمّد بن علي التقي ، السّلام عليك يا علي بن محمّد النقي الناصح الأمين ، السّلام عليك يا حسن بن علي ، السّلام على الوصي من بعده ، اللّهم صلّ على نورك وسراجك وولي وليك ووصي وصيك وحجّتك على خلقك .
السّلام عليكِ يا بنتَ رسول الله ، السّلام عليكِ يا بنتَ فاطمة وخديجة ، السّلام عليكِ يا بنتَ أمير المؤمنين ، السّلام عليكِ يا بنتَ الحسن والحسين ، السّلام عليكِ يا بنتَ ولي الله ، السّلام عليكِ يا اُختَ ولي الله ، السّلام عليكِ يا عمّةَ ولي الله ، السّلام عليكِ يا بنتَ موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته ، السّلام عليكِ ، عرّف الله بيننا وبينكم في الجنّة ، وحشرنا في زمرتكم ، وأوردنا حوض نبيّكم ، وسقانا بكأس جدّكم من يد علي بن أبي طالب صلوات الله عليكم ، أسأل الله أن يرينا فيكم السرور والفرج ، وأن يجمعنا وإياكم في زمرة جدّكم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ، وأن لا يسلبنا معرفتكم إنّه ولي قدير

 

أتقرّب إلى الله بحبّكم والبراءة من أعدائكم ، والتسليم إلى الله راضياً به غير منكر ولا مستكبر ، وعلى يقين ما أتى به محمّد وبه راضٍ ، نطلب بذلك وجهك يا سيدي ، اللّهم ورضاك والدار الآخرة ، يا فاطمة اشفعي لي في الجنة فإنّ لك عند الله شأناً من الشأن

 

اللَّهمَّ إنّي أسألك أن تختم لي بالسعادة ، فلا تسلب مني ما أنا فيه ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم ، اللَّهمَّ استجب لنا وتقبّله بكرمك وعزتك وبرحمتك وعافيتك ، وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين ، وسلّم تسليماً يا أرحم الراحمين

 

ولها زيارة اُخرى مذكورة في كتب الزيارات وهي :

 

على حبيب ربّ العالمين ورحمة الله وبركاته ، السّلام على أميرالمؤمنين ، السّلام على سيّد الوصيين ، السّلام على حجّة ربّ العالمين ورحمة الله وبركاته ، السّلام على البتول العذراء ، والإنسية الحوراء ، بنت خيرة الأنبياء ، و اُم ّ الأئمة النجباء ، وحليلة سيّد الأوصياء فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين ورحمة الله وبركاته ، السّلام على الإمامين الهمامين النورين النيّرين الطهرين الطاهرين الشهيدين المظلومين الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنة ، والتسعة المعصومين من ذريّة الحسين عليهم السلام ورحمة الله وبركاته

 

السّلام عليكِ يا فاطمة يا بنت موسى بن جعفر وحجّته وأمينه ورحمة الله وبركاته ، السّلام عليكِ يا فاطمة يا اُخت الرضا المرتضى المجتبى ورحمة الله وبركاته ، السّلام عليكِ أيتها الطاهرة الحميدة البَرة الرشيدة التقية النقية الرضية المرضية ورحمة الله وبركاته

 

أشهد أنّهم الأئمة الراشدون المهديون المعصومون المكرمون المقربون المتقون الصادقون ، وأنّ الحقّ معهم وفيهم وإليهم ، وأنّ مَن والاهم فقد والى الله ، ومَن عاداهم فقد عادى الله ، أتيتكِ يا سيدتي يا فاطمة زائراً لكِ ، عارفاً بحقّك وبحقّ أخيك وآبائك الأطهار ، طالباً فِكاكَ رقبتي من النار ، وملتمساً منك الشفاعة إذا أمتاز الأخيار من الأشرار ، فاشفعي لي عند ربّك وعند آبائك الأبرار ، فإنّك من أهل بيت لا يخسر مَن تولاهم ولا يخيب من أتاهم السّلام على خاتم النبيين ، السّلام على سيّد المرسلين ، السّلام.  اللَّهمَّ إنّه قد جاءني الخبر عن الصادق من أهل بيت نبيك عليهم أفضل

 

الصلاة والسّلام : أنّ مَن زار فاطمة بقم فله الجنة ، فها أنا ذا يا إلهي قد جئتها زائراً عارفاً بحقّها ، فصلّ على محمّد وآل محمّد وانفعني بزيارتها ولا تحرمني شفاعتها ، وارزقني الجنّة كما وعدتها ، إنّك على كلّ شيء قدير برحمتك يا أرحم الراحمين

 

 

 

كراماتها :

 

كثيرة ايضا هي كرامات السيدة المعصومة الا ان اجلها  ان الامام امير المؤمنين عليه السلام جعل زيارتها قبال زيارة الزهراء عليها السلام

 

وملخص ذلك ان السيد المرعشي كان في النجف كثيرا ما يزور مرقد امير المؤمنين عليه السلام ويتوسل اليه في ان يعرفه بمكان مرقد السيدة الزهراء عليها السلام ليتشرف بزيارتها  وبعدة سنين مستمرة من التوسلات والتضرع راى امير المؤمنين عليه السلام في الرؤيا فاخبره بطلبه فقال له المولى امير المؤمنين عليه السلام بانها عليه السلام طلبت اخفاء قبرها ومخالفتها لا تكون الا ان من اراد ادراك زيارتها فليزر ابنتها كريمة اهل البيت فاطمة المعصومة في قم لذلك هاجر السيد الى قم وتوطن فيها مواضبا على زيارتها ،ولها كرامات كثيرة افرد لها محبوها كتبا لايسع المقام ايراد اكثر مما ذكر

 

للسيّدة فاطمة الكبرى سلام الله عليها كرامات كثيرة مدوّنة في الكتب ، ويتناقلها العلماء والاُدباء في محافلهم ومجالسهم نذكر بعضها :

 

قال الفقيه المحدّث الميرزا حسين بن الشيخ محمّد تقي النوري الطبرسي المتوفّى سنة 1320هـ : ومن آيات الله العجيبة التي تطهّر القلوب عن رجز الشياطين : أنّه في أيام مجاورتنا في بلدة الكاظمين عليهما السلام كان رجل نصراني ببغداد يسمّى يعقوب ، عرض له مرض الاستسقاء ، فرجع إلى الأطباء فلم ينفعه علاجهم ، واشتد به المرض وصار نحيفاً ضعيفاً إلى أن عجز عن المشي .

 

قال : وكنتُ أسأل الله تعالى مكرّراً الشفاء أو الموت ، إلى أن رأيتُ ليلة في المنام ـ وكان ذلك في حدود الثمانين بعد المائتين والألف ، وكنت نائماً على السرير ـ سيّداً جليلاً نورانياً طويلاً حضر عندي فهزّ السرير ، وقال : إن أردتَ الشفاء فالشرط بيني وبينك أن تدخل بلد الكاظمين عليهما السلام وتزور ، فإنّك تبرأ من هذا المرض ، وانتبهت من النوم وقصصتُ رؤياي على اُمّي ، فقالت : هذا من الشيطان ، وأتت بالصليب والزنار وعلقتهما عليّ .

 

ونمتُ ثانياً فرأيتُ امرأة منقّبة عليها ازارها فهزّت السرير وقالت : قم فقد طلع الفجر

 

، ألم يشترط معك أبي أن تزوره فيشفيك ؟

 

فقلت : ومَن أبوك ؟

 

قالت : الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام .

 

فقالت : ومَن أنت ؟

 

قالت : أنا المعصومة اُخت الرضا عليه السلام .

 

فانتبهت متحيّراً في أمري ما أصنع ، وأين أذهب ، فوقع في قلبي أن أذهب إلى بيت السيّد الراضي البغدادي الساكن في محلّة الرواق منه ، فمشيت إليه ، فلمّا دققت الباب نادى مَن أنت ؟

 

فقلت : افتح الباب ، فلمّا سمع صوتي نادى ابنته افتحي الباب ، فإنّه نصراني يريد أن يدخل في الإسلام .

 

فقلت له بعد الدخول : من أين عرفت ذلك ؟

 

فقال : أخبرني بذلك جدّي عليه السلام في النوم ، فأذهب بي إلى الكاظمين عليهما السلام ، وادخل بي على الشيخ الأجل الشيخ عبدالحسين الطهراني أعلى الله مقامه ،

 

فحكيتُ له القصة ، فأمر أن يذهب بيّ إلى الحرم المطهّر ، فأذهبوا بيّ إليه وأطافوا بيّ حول الشباك ، ولم يظهر لي أثر .

 

فلمّا خرجتُ منه تأمّلتُ هنيئة وعرض لي عطش فشربت الماء ، فعرض لي اختلاط فوقعت على الأرض ، فكأنّه كان على ظهري جبل فحطّ عني ، وخرج نفخ بدني ، وبُدّل اصفرار وجهي إلى الحمرة ، ولم يبق فيّ أثر من المرض .

 

فرجعتُ إلى بغداد لأخذ مؤنتي من مالي ، فاطّلع أهلي وأقاربي فأخذني وأذهبوا بيّ إلى بيت فيه جماعة فيها اُمي ، فقالت لي : سوّد الله وجهك ذهبت وكفرت .

 

فقلت : ترين ما بقي من مرضي أثر ؟

 

فقالت : هذا من السحر .

 

ونظر سفير الدولة الانكليزية إلى عمّي وقال : إاذن لي أن اُؤدبه فإنّه قد كفر اليوم ، وغداً يكفر جميع طائفتنا ، فأمر فجردوني واضجعوني وضربوني بالآلة المعروفة بقرباج ، وهو مشتمل لشعب من السيم الموضوعة على رأسه شبه الإبر ، فجرى الدم من أطراف بدني ، ولكن لم يؤثر فيه من جهة الوجع والألم ، إلى أن أوقعت اُختي نفسها عليّ فكفوا عني وقالوا لي : أقبل على شأنك ، فرجعت إلى الكاظمين عليهما السلام ودخلت على الشيخ المعظم ، فلقّنني الشهادتين وأسلمتُ على يديه .

 

فلمّا كان وقت العصر بعث المتعصب العنيد والي بغداد نامق باشا رسولاً إلى الشيخ ومعه كتاب فيه : إنّ رجلاً أتى إليك ليسل موهو من رعايانا وتبعة الإفرنج ، فلابدّ أن يسلم عند القاضي .

 

فأجابه بأن الذي ذكرته أتى عندي ثم ذهب لشأنه ، وأخفاني وبعثني إلى كربلاء واختتنت هناك وزرت المشهد الغروي ورجعت ، ثم بعثني رجل صالح من أهل اصطهبانات من توابع شيراز إلى العجم ، وكنتُ في القرية المذكورة سنة ، ثم رجعت إلى العتبات .

 

فلمّا دخلت بلد الكاظم عليه السلام تحرّك فيّ عرق الرحم واشتقت إلى لقائهم ، وذكرتُ ذلك للشيخ الأجل الشيخ محمّد حسن الكاظمي المدعو بـ ( يس ) جعله الله في درعه الحصين ، فمنعني وقال : أخاف أن يلزموك ، فإمّا أن تعذّب ، أو ترجع إلى النصرانيّة ، فرجعت عن قصدي ، ورأيتُ في تلك الليلة في النوم كأني في بريّة واسعة مخضرة من النبات وفيها جماعة من السادة ، وكان رجل واقف فيها فقال لي : لم لا تسلّم على نبيّك ؟ فسلمت عليهم ، فقال لي أحد السيّدين اللذين كانا مقدمين على جميعهم : أتحب أن ترى أباك ؟

 

فقلت : نعم .

 

فقال لذلك الرجل : اذهب به إلى أبيه ليراه ، فاذهب بيّ فرأيت جبلاً مظلماً يستقبلني ، فلمّا

 

رب منّي استعر الهواء فصار مثل الصيف وارتفع صوت وفتح منه باب صغير يشتعل ناراً يصيبني شررها ، واسمع من داخله صياح إنسان وكان أبي ، فاستوحشتُ فردّني إلى السادة وكانوا يضحكون عليّ وقالوا : أتريد أباك بعد هذا ؟

 

فقلت : لا

 

ثم أمروا بي أن أغتمس في حياض كانت هناك وهي سبعة ، فاغتمست بأمرهم في كلّ واحد منها ثلاث مرات ، ثم اُتي لي بثياب بيض فلبستها ، وانتبهت منالنوم فرأيت بدني يحك وخرجت من محل جميعه دماميل كبار ، وذكرتُ ذلك للشيخ الأجل فقال : ذلك ممّا في بدنك من لحم الخنزير وأثر الخمر ، يريد الله أن يطهّرك منه لمّا أسلمت ، وكان يخرج منها القروح إلى أسبوع .

 

وانصرف عن عزمه زيارة أهله ورجع إلى محلّ هجرته وتزوج فيه ، واشتغل بذكر قراءة مصائب أبي عبدالله عليه السلام ، وهو الآن به ، وله أهل وأولاد ، وتشرّف في خلال تأليف الكتاب مع أهله بزياره أئمة العراق عليهم السلام ثانياً ، ثم رجع ، كثّر الله تعالى أمثاله وأصلح باله وأحسن مآله

 

 

 

فسلام عليك يا بنت رسول الله ، سلام عليك با بنت فاطمة وخديجة ، سلام عليك با بنت أمير المؤمنين ، سلام عليك يا بنت الحسن والحسين ، سلام عليك با بنت ولي الله ، سلام عليك يا أخت ولي الله ، سلام عليك يا عمة ولي الله ، سلام عليك يا بنت موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين و الحمد لله رب العالمين اولا واخرا وظاهرا وباطنا