العتبة العلوية المقدسة - المعتزلين للقتال -
» سيرة الإمام » » جهاد الامام علي عليه السلام » جهادة في خلافته » الامام علي والجمل » المعتزلين للقتال

 

المعتزلين للقتال
عبد الله بن عمر
*ـعن أبى بكر الهذلى : دخلالحارث بن حوط الليثى علي أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب   فقال : يا أمير المؤمنين، ما أري طلحة والزبير وعائشة احتجّوا إلاّ علي حقّ ؟ فقال : يا حارث ، إنّك إننظرت تحتك ولم تنظر فوقك جزتَ عن الحقّ ; إنّ الحقّ والباطل لا يُعرفان بالناس ،ولكن اعرف الحقّ باتّباع من اتّبعه ، والباطل باجتناب من اجتنبه .
قال : فهلاّ أكون كعبد الله بن عمر وسعد بن مالك ؟ فقال أميرالمؤمنين   : إنّعبد الله بن عمر وسعد أخذلا الحقّ ولم ينصرا الباطل ، متي كانا إمامين فى الخيرفيُتّبعان ؟ !
المغيرة وسعيد بن العاص
*ـلمّا نزل طلحة والزبيروعائشة بأوطاس من أرض خيبر ، أقبل عليهم سعيد بن العاصى علي نجيبله ، فأشرف علي الناس ومعه المغيرة بن شعبة ، فنزلوتوكّأ علي قوس له سوداء ، فأتي عائشة .
فقال لها : أين تريدين يا اُمّ المؤمنين ؟ قالت : اُريد البصرة .
قال : وما تصنعين بالبصرة ؟ قالت : أطلب بدم عثمان .
قال : فهؤلاء قتلة عثمان معك !
ثمّ أقبل علي مروان فقال له : وأنت أين تُريد أيضاً ؟ قال : البصرة .
قال : وما تصنع بها ؟ قال : أطلب قتلة عثمان .
قال : فهؤلاء قتلة عثمان معك !إنّ هذين الرجلين قتلا عثمان "طلحةوالزبير" ، وهما يُريدان الأمر لأنفسهما ، فلمّا غلبا عليه قالا : نغسل الدم بالدم، والحوبة بالتوبة .
ثمّ قال المغيرة بن شعبة : أيّها الناس ! إن كنتم إنّما خرجتم معاُمّكم ; فارجعوا بها خيراً لكم ، وإن كنتم غضبتم لعثمان ; فرؤساؤكم قتلوا عثمان ،وإن كنتم نقمتم علي علىّ شيئاً ; فبيّنوا ما نقمتم عليه ، أنشدكم الله فتنتَين فىعام واحد .
فأبوا إلاّ أن يمضوا بالناس ، فلحق سعيد بن العاصى باليمن ، ولحقالمغيرة بالطائف ، فلم يشهدا شيئاً من حروبالجمل ولا صفّين .
 
 
الحسن البصري
* - عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما فرغ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من قتال أهل البصرة وضع قتبا على قتب ثم صعد عليه فخطب فحمد الله وأثنى عليه فقال : يا أهل البصرة يا أهل المؤتفكة يا أهل الداء العضال يا أتباع البهيمة يا جند المرأة رغا فأجبتم وعقر فهربتم ماؤكم زعاق ودينكم نفاق وأحلامكم دقاق .
ثم نزل يمشي بعد فراغه من خطبته فمشينا معه فمر بالجسن البصري وهو يتوضأ فقال : يا حسن أسبغ الوضوء فقال : يا أمير المؤمنين لقد قتلت بالامس أناسا يشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله يصلون الخمس ويسبغون الوضوء فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قد كان ما رأيت فما منعك أن تعين علينا عدونا ؟ فقال : والله لاصدقنك يا أمير المؤمنين لقد خرجت في أول يوم فاغتسلت وتحنطت وصببت علي سلاحي وأنا لا أشك في أن التخلف عن أم المؤمنين عائشة هم الكفر فلما انتهيت إلى موضع من الخريبة نادى مناد : يا حسن ارجع فإن القاتل والمقتول في النار فرجعت ذعرا وجلست في بيتي .فلما كان اليوم الثاني لم أشك أن التخلف عن أم المؤمنين عائشة هو الكفر فتحنطت وصببت على سلاحي وخرجت أريد القتال حتى انتهيت إلى موضع من الخريبة فناداني مناد من خلفي يا حسن إلى أين مرة بعد أخرى فإن القاتل والمقتول في النار .قال علي : صدقت أفتدري من ذاك المنادي ؟ قال لا .قال : ذالك أخوك أبليس وصدقك أن القاتل والمقتول منهم في النار .فقال الحسن البصري : الآن عرفت يا أمير المؤمنين أن القوم هلكى .