العتبة العلوية المقدسة - زيارة الانبياء والملائكة له عليه السلام -
» سيرة الإمام » » اولاد الامام علي عليه السلام » سيرة الامام الحسين عليه السلام » فضل زيارة الحسين عليه السلام وتربته » زيارة الانبياء والملائكة له عليه السلام

زيارة الانبياء والملائكة له عليه السلام

*-   عن معاوية بن وهب قال استأذنت على ابي عبد الله عليه السلام فقيل لي ادخل فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته فجلست حتى قضى صلاته و سمعته و هو يناجي ربه و هو يقول اللهم يا من خصنا بالكرامة و وعدنا بالشفاعة و خصنا بالوصية و أعطانا علم ما مضى و ما بقي و جعل أفئدة من الناس تهوي إلينا اغفر لي و لإخواني و زوار قبر أبي الحسين الذين أنفقوا أموالهم و أشخصوا أبدانهم رغبة في برنا و رجاء لما عندك في صلتنا و سرورا أدخلوه على نبيك و إجابة منهم لأمرنا و غيظا أدخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك فكافئهم عنا بالرضوان و اكلأهم بالليل و النهار و اخلف على أهاليهم و أولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف و اصحبهم و اكفهم شر كل جبار عنيد و كل ضعيف من خلقك و شديد و شر شياطين الجن و الإنس و أعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم و ما آثروا به على أبنائهم و أهاليهم و قراباتهم اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم على خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا خلافا منهم على من خالفنا فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس و ارحم تلك الوجوه التي تتقلب على حفرة أبي عبد الله و ارحم تلك الأعين التي خرجت دموعها رحمة لنا و ارحم تلك القلوب التي جزعت و احترقت لنا و ارحم تلك الصرخة التي كانت لنا اللهم إني أستودعك تلك الأنفس و تلك الأبدان حتى نوافيهم على الحوض يوم العطش فما زال يدعو و هو ساجد بهذا الدعاء فلما انصرف قلت جعلت فداك لو أن هذا الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله جل و عز لظننت أن النار لا تطعم منه شيئا أبدا و الله لقد تمنيت أني كنت زرته و لم أحج فقال لي ما أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته ثم قال يا معاوية لم تدع ذلك قلت جعلت فداك لم أر أن الأمر يبلغ هذا كله فقال يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض .

*-   عن معاوية بن وهب عن ابي عبد الله عليه السلام قال قال لي يا معاوية لا تدع زيارة الحسين لخوف فإن من تركه رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان عنده أ ما تحب أن يرى الله شخصك و سوادك فيمن يدعو له رسول الله صلى الله عليه وآله و علي و فاطمة و الأئمة عليه السلام أ ما تحب أن تكون ممن ينقلب بالمغفرة لما مضى و يغفر لك ذنوب سبعين سنة أ ما تحب أن تكون ممن يخرج من الدنيا و ليس عليه ذنب يتبع به أ ما تحب أن تكون غدا ممن يصافحه رسول الله صلى الله عليه وآله .

*-   عن معاوية عن ابي عبد الله عليه السلام  قال قال لي يا معاوية لا تدع زيارة قبر الحسين عليه السلام  فإن من تركه رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان عنده إلى آخر الخبر .

*-   عن أبي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام قال وكل الله تبارك و تعالى بالحسين عليه السلام  سبعين ألف ملك يصلون عليه كل يوم شعثا غبرا و يدعون لمن زاره و يقولون يا رب هؤلاء زوار الحسين افعل بهم و افعل .

*-   عن معاوية بن وهب عن ابي عبد الله عليه السلام قال لا تدع زيارة الحسين أ ما تحب أن تكون فيمن تدعو له الملائكة .

*-   عن ابي عبد الله عليه السلام قال وكل الله بقبر الحسين عليه السلام  سبعين ألف ملك يصلون عليه كل يوم شعثا غبرا من يوم قتل إلى ما شاء الله يعني بذلك قيام القائم عليه السلام و يدعون لمن زاره و يقولون يا رب هؤلاء زوار الحسين افعل بهم و افعل بهم .

*-   عن داود بن كثير عن ابي عبد الله عليه السلام قال إن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله تحضر زوار قبر ابنها الحسين عليه السلام  فتستغفر لهم .

*-   عن عنبسة عن ابي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول وكل الله تبارك و تعالى بقبر الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام سبعين ألف ملك يعبدون الله عنده الصلاة الواحدة من صلاة أحدهم تعدل ألف صلاة من صلاة الآدميين يكون ثواب صلاتهم لزوار قبر الحسين عليه السلام ليه الصلاة و السلام و على قاتله لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين أبد الآبدين .

*-   عن أبي جعفر عليه السلام  قال أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكون الحسين عليه السلام  إلى يوم القيامة فلا يأتيه أحد إلا استقبلوه و لا يرجع أحد من عنده إلا شيعوه و لا يمرض أحد إلا عادوه و لا يموت أحد إلا شهدوه .

*-   عن أبي الصباح الكناني قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن إلى جانبكم قبرا ما أتاه مكروب إلا نفس الله كربه و قضى حاجته و إن عنده أربعة آلاف ملك منذ يوم قبض شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة فمن زاره شيعوه و من مرض عادوه و من مات اتبعوا جنازته .

*-   عن محمد الحلبي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن الله وكل بقبر الحسين عليه السلام  أربعة آلاف ملك شعثا غبرا إلى أن تقوم الساعة يشيعون من زاره و يعودونه إذا مرض و يشهدون جنازته إذا مات .

*-   عن ابي عبد الله عليه السلام قال إن الله وكل بقبر الحسين عليه السلام  أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه من طلوع الفجر إلى زوال الشمس فإذا زالت هبط أربعة آلاف ملك و صعد أربعة آلاف ملك فلم يزل يبكونه حتى يطلع الفجر و يشهدون لمن زاره بالوفاء و يشيعونه إلى أهله و يعودونه إذا مرض و يصلون عليه إذا مات .

*-   عن ابي عبد الله عليه السلام قال وكل الله بقبر الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام سبعين ألف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة يصلون عنده الصلاة الواحدة من صلاة أحدهم تعدل ألف صلاة الآدميين يكون ثواب صلاتهم و أجر ذلك لمن زار قبره .

*-   عن حنان بن سدير عن مالك الجهني عن ابي عبد الله عليه السلام قال إن الله وكل بالحسين ملكا في أربعة آلاف ملك يبكونه و يستغفرون لزواره و يدعون الله لهم .

*-   عن الحسين بن أبي حمزة قال خرجت في آخر زمن بني أمية و أنا أريد قبر الحسين عليه السلام  فانتهيت إلى الغاضرية حتى إذا نام الناس اغتسلت ثم أقبلت أريد القبر حتى إذا كنت على باب الحير خرج إلي رجل جميل الوجه طيب الريح شديد بياض الثياب فقال انصرف فإنك لا تصل فانصرفت إلى شاطئ الفرات فأنست به حتى إذا كان نصف الليل اغتسلت ثم أقبلت أريد القبر فلما انتهيت إلى باب الحائر خرج إلي الرجل بعينه فقال يا هذا انصرف فإنك لا تصل فانصرفت فلما كان آخر الليل اغتسلت ثم أقبلت أريد القبر فلما انتهيت إلى باب الحائر خرج إلي ذلك الرجل فقال يا هذا إنك لا تصل فقلت فلم لا أصل إلى ابن رسول الله صلى الله عليه وآله و سيد شباب أهل الجنة و قد جئت أمشي من الكوفة و هي ليلة الجمعة و أخاف أن أصبح هاهنا و تقتلني مسلحة بني أمية فقال انصرف فإنك لا تصل فقلت و لم لا أصل فقال إن موسى بن عمران استأذن ربه في زيارة قبر الحسين عليه السلام  فأذن له فأتاه و هو في سبعين ألف ملك فانصرف فإذا عرجوا إلى السماء فتعال فانصرفت و جئت إلى شاطئ الفرات حتى إذا طلع الفجر اغتسلت و جئت فدخلت فلم أر عنده أحدا فصليت عنده الفجر و خرجت إلى الكوفة .

  *-   عن  الأعمش قال كنت نازلا بالكوفة و كان لي جار كثيرا ما كنت أقعد إليه و كان ليلة الجمعة فقلت له ما تقول في زيارة الحسين عليه السلام  فقال لي بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار فقمت من بين يديه و أنا ممتلئ غضبا و قلت إذا كان السحر أتيته و حدثته من فضائل أمير المؤمنين ما يسخن الله به عينيه قال فأتيته و قرعت عليه الباب فإذا أنا بصوت من وراء الباب أنه قد قصد الزيارة في أول الليل فخرجت مسرعا فأتيت الحير فإذا أنا بالشيخ ساجد لا يمل من السجود و الركوع فقلت له بالأمس تقول لي بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار و اليوم تزوره فقال لي يا سليمان لا تلمني فإني ما كنت أثبت لأهل هذا البيت إمامة حتى كانت ليلتي هذه فرأيت رؤيا أرعبتني فقلت ما رأيت أيها الشيخ قال رأيت رجلا لا بالطويل الشاهق و لا بالقصير اللاصق لا أحسن أصفه من حسنه و بهائه معه أقوام يحفون به حفيفا و يزفونه زفا بين يديه فارس على فرس له ذنوب على رأسه تاج للتاج أربعة أركان في كل ركن جوهرة تضي‏ء مسيرة ثلاثة أيام فقلت من هذا فقالوا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ص فقلت و الآخر فقالوا وصيه علي بن أبي طالب عليه السلام ثم مددت عيني فإذا أنا بناقة من نور عليها هودج من نور تطير بين السماء و الأرض فقلت لمن الناقة قالوا لخديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد قلت و الغلام قالوا الحسن بن علي قلت فأين يريدون قال يمضون بأجمعهم إلى زيارة المقتول ظلما الشهيد بكربلاء الحسين بن علي ثم قصدت الهودج و إذا أنا برقاع تساقط من السماء أمانا من الله جل ذكره لزوار الحسين بن علي ليلة الجمعة ثم هتف بنا هاتف ألا إنا و شيعتنا في الدرجة العليا من الجنة و الله يا سليمان لا أفارق هذا المكان حتى تفارق روحي جسدي .

  *-   عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ليس نبي في السماوات و الأرض إلا و يسألون الله تبارك و تعالى أن يؤذن لهم في زيارة الحسين عليه السلام  ففوج ينزل و فوج يعرج .

*-   عن الحسين بن بنت أبي حمزة الثمالي قال خرجت في آخر زمان بني مروان إلى قبر الحسين بن علي عليه السلام مستخفيا من أهل الشام حتى انتهيت إلى كربلاء فاختفيت في ناحية القرية حتى إذا ذهب من الليل نصفه أقبلت نحو القبر فلما دنوت منه أقبل نحوي رجل فقال لي انصرف مأجورا فإنك لا تصل إليه فرجعت فزعا حتى إذا كاد يطلع الفجر أقبلت نحوه حتى إذا دنوت منه خرج إلي الرجل فقال لي يا هذا إنك لا تصل إليه فقلت له عافاك الله و لم لا أصل إليه و قد أقبلت من الكوفة أريد زيارته فلا تحل بيني و بينه و أنا أخاف أن أصبح فيقتلوني أهل الشام إن أدركوني هاهنا قال فقال لي اصبر قليلا فإن موسى بن عمران عليه السلام سأل الله أن يأذن له في زيارة قبر الحسين بن علي عليه السلام فأذن له فهبط من السماء في ألف ملك فهم بحضرته من أول الليل ينتظرون طلوع الفجر ثم يعرجون إلى السماء قال فقلت فمن أنت عافاك الله قال أنا من الملائكة الذين أمروا بحرس قبر الحسين عليه السلام  و الاستغفار لزواره فانصرفت و قد كاد يطير عقلي لما سمعت منه قال فأقبلت حتى إذا طلع الفجر أقبلت نحوه فلم يحل بيني و بينه أحد فدنوت منه فسلمت عليه و دعوت الله على قتلته و صليت الصبح و أقبلت مسرعا مخافة أهل الشام .

*-   عن صفوان الجمال قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام لما أتى الحيرة هل لك في قبر الحسين قلت و تزوره جعلت فداك قال و كيف لا أزوره و الله يزوره في كل ليلة جمعة يهبط مع الملائكة إليه و الأنبياء و الأوصياء و محمد أفضل الأنبياء و نحن أفضل الأوصياء فقال صفوان جعلت فداك فنزوره في كل جمعة حتى ندرك زيارة الرب قال نعم يا صفوان الزم تكتب لك زيارة قبر الحسين و ذلك تفضيل .

*-   عن ابن سنان عن ابي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول قبر الحسين عليه السلام  عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا روضة من رياض الجنة و فيه معراج إلى السماء فليس من ملك مقرب و لا نبي مرسل إلا و هو يسأل الله أن يزوره ففوج يهبط و فوج يصعد .

  *-   عن إسحاق بن عمار قال قلت لابي عبد الله عليه السلام جعلت فداك يا ابن رسول الله كنت في الحير ليلة عرفة فرأيت نحوا من ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف(خمسون ألفا) رجل جميلة وجوههم طيبة ريحهم شديد بياض ثيابهم يصلون الليل أجمع فلقد كنت أريد أن آتي القبر و أقبله و أدعو بدعوات فما كنت أصل إليه من كثرة الخلق فلما طلع الفجر سجدت سجدة فرفعت رأسي فلم أر منهم أحدا فقال لي أبو عبد الله عليه السلام أ تدري من هؤلاء قلت لا فقال أخبرني أبي عن أبيه قال مر بالحسين عليه السلام  أربعة آلاف ملك(خمسون ألفا) و هو يقتل فعرجوا إلى السماء فأوحى الله تعالى إليهم يا معشر الملائكة مررتم بابن حبيبي و صفيي محمد صلى الله عليه وآله و هو يقتل و يضطهد مظلوما فلم تنصروه فانزلوا إلى الأرض إلى قبره فابكوه شعثا غبرا إلى يوم القيامة فهم عنده إلى أن تقوم الساعة .

*- عن إسحاق بن عمار عن ابي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول ليس من ملك في السماوات إلا و هم يسألون الله جل وعلا أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليه السلام ففوج ينزل و فوج يعرج .

*-   عن ابي عبد الله عليه السلام قال ما بين قبر الحسين بن علي عليه السلام إلى السماء السابعة مختلف الملائكة .

*-   عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن آبائه عليه السلام عن رسول الله ص أنه قال ما خلق الله تعالى خلقا أكثر من الملائكة و إنه لينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت ليلتهم حتى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبي ص فيسلمون عليه ثم يأتون إلى قبر أمير المؤمنين فيسلمون عليه ثم يأتون إلى قبر الحسن بن علي عليه السلام فيسلمون عليه ثم يأتون إلى قبر الحسين عليه السلام  فيسلمون عليه ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام نهارهم حتى إذا غربت الشمس انصرفوا إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فيسلمون عليه ثم يأتون قبر أمير المؤمنين عليه السلام فيسلمون عليه ثم يأتون إلى قبر الحسن عليه السلام فيسلمون عليه ثم يأتون قبر الحسين عليه السلام  فيسلمون عليه ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تغيب الشمس و الذي نفسي بيده إن حول قبره أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة و في رواية قد وكل الله تعالى بالحسين عليه السلام  سبعين ألف ملك شعثا غبرا يصلون عليه كل يوم و يدعون لمن زاره و رئيسهم ملك يقال له منصور فلا يزوره زائر إلا استقبلوه و لا ودعه مودع إلا شيعوه و لا يمرض إلا عادوه و لا ميت إلا صلوا على جنازته و استغفروا له بعد موته .

*-   عن ابن تغلب قال قال أبو عبد الله عليه السلام إن أربعة آلاف ملك عند قبر الحسين عليه السلام  شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة رئيسهم ملك يقال له منصور فلا يزوره زائر إلا استقبلوه و لا يودعه مودع إلا شيعوه و لا يمرض إلا عادوه و لا يموت إلا صلوا على جنازته و استغفروا له بعد موته .

*-   عن هارون بن خارجة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وكل الله بقبر الحسين عليه السلام  أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة فمن زاره عارفا بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه و إن مرض عادوه غدوة و عشية و إن مات شهدوا جنازته و استغفروا له إلى يوم القيامة .

*-   عن ربعي قال قلت لابي عبد الله عليه السلام بالمدينة أين قبور الشهداء فقال أ ليس أفضل الشهداء عندكم الحسين و الذي نفسي بيده إن حوله أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة .

*-   عن ابي عبد الله عليه السلام قال إن الحسين بن علي عليه السلام عند ربه عز و جل ينظر إلى معسكره و من حله من الشهداء معه و ينظر إلى زواره و هو أعرف بهم بأسمائهم و أسماء آبائهم و بدرجاتهم و منزلتهم عند الله عز و جل من أحدكم بولده و إنه ليرى من يبكيه فيستغفر له و يسأل آباءه عليه السلام أن يستغفروا له و يقول لو يعلم زائري ما أعد الله له لكان فرحه أكثر من جزعه و إن زائره لينقلب و ما عليه من ذنب .

*-   عن ابي عبد الله عليه السلام قال إن لله ملائكة موكلين بقبر الحسين فإذا هم بزيارته الرجل أعطاهم الله ذنوبه فإذا خطا محوها ثم إذا خطا ضاعفوا له حسناته فما تزال حسناته تضاعف حتى توجب له الجنة ثم اكتنفوه و قدسوه و ينادون ملائكة السماء أن قدسوا زوار حبيب حبيب الله فإذا اغتسلوا ناداهم محمد صلى الله عليه وآله يا وفد الله أبشروا بمرافقتي في الجنة ثم ناداهم أمير المؤمنين عليه السلام أنا ضامن لقضاء حوائجكم و رفع البلاء عنكم في الدنيا و الآخرة (ثم اكتنفوهم عن أيمانهم )ثم التقاهم النبي صلى الله عليه وآله عن أيمانهم و عن شمائلهم حتى ينصرفوا إلى أهاليهم .

*-   عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله عليه السلام كأني و الله بالملائكة قد زاحموا المؤمنين على قبر الحسين عليه السلام  قال قلت فيتراءون له قال هيهات هيهات قد لزموا و الله المؤمنين حتى أنهم ليمسحون وجوههم بأيديهم قال و ينزل الله على زوار الحسين غدوة و عشية من طعام الجنة و خدامهم الملائكة لا يسأل عبد حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا أعطاها إياه قال قلت هذه و الله الكرامة قال يا مفضل أزيدك قلت نعم سيدي قال كأني بسرير من نور قد وضع و قد ضربت عليه قبة من ياقوتة حمراء مكللة بالجوهر و كأني بالحسين بن علي عليه السلام جالس على ذلك السرير و حوله تسعون ألف قبة خضراء و كأني بالمؤمنين يزورونه و يسلمون عليه فيقول الله عز و جل لهم أوليائي سلوني فطالما أوذيتم و ذللتهم و اضطهدتم فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا قضيتها لكم فيكون أكلهم و شربهم من الجنة فهذه و الله الكرامة التي لا يشبهها شي‏ء . من حوائج الدنيا و الآخرة .

*-   عن أبي أسامة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول من أراد أن يكون في جوار نبيه صلى الله عليه وآله و جوار علي و فاطمة فلا يدع زيارة الحسين بن علي عليه السلام و الرحمة .

*-   عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام أو أبا جعفر عليه السلام  يقول من أحب أن يكون مسكنه في الجنة و مأواه الجنة فلا يدع زيارة المظلوم قلت من هو قال الحسين بن علي صاحب كربلاء من أتاه شوقا إليه و حب رسول الله صلى الله عليه وآله و حب فاطمة و حب أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أقعده الله على موائد الجنة يأكل معهم و الناس في الحساب .

*-   عن ابي عبد الله عليه السلام قال إن لله تبارك و تعالى ملائكة موكلين بقبر الحسين عليه السلام  فإذا هم الرجل بزيارته و اغتسل نادى محمد ص يا وفد الله أبشروا بمرافقتي في الجنة.

*-   عن عبد الله بن بكير في حديث طويل قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا ابن بكير إن الله اختار من بقاع الأرض ستة البيت الحرام و الحرم و مقابر الأنبياء و مقابر الأوصياء و مقاتل الشهداء و المساجد التي يذكر فيها اسم الله يا ابن بكير هل تدري ما لمن زار قبر ابي عبد الله عليه السلام إذ جهله الجاهل ما من صباح إلا و على قبره هاتف من الملائكة ينادي يا باغي الخير أقبل إلى خالصة الله ترحل بالكرامة و تأمن الندامة يسمع أهل المشرق و أهل المغرب إلا الثقلين و لا يبقى في الأرض ملك من الحفظة إلا عطف إليه عند رقاد العبد حتى يسبح الله عنده و يسأل الله الرضا عنده و لا يبقى ملك في الهواء يسمع الصوت إلا أجاب بالتقديس لله فتشتد أصوات الملائكة فتجيبهم أهل السماء الدنيا فتشتد أصوات الملائكة و أهل السماء الدنيا حتى تبلغ أهل السماء السابعة فيسمع أصواتهم النبيون فيترحمون و يصلون على الحسين عليه السلام  و يدعون لمن أتاه .

*-   عن جابر الجعفي قال قال أبو عبد الله عليه السلام في حديث له طويل فإذا انقلبت من عند قبر الحسين عليه السلام  ناداك مناد لو سمعت مقالته لأقمت عمرك عند قبر الحسين عليه السلام  و هو يقول طوبى لك أيها العبد قد غنمت و سلمت قد غفر لك ما سلف فاستأنف العمل.

*-   عن أبي إبراهيم عليه السلام قال من خرج من بيته يريد زيارة قبر أبي عبد الله الحسين بن علي عليه السلام وكل الله به ملكا فوضع إصبعه في قفاه فلم يزل يكتب ما يخرج من فيه حتى يرد الحير فإذا خرج من باب الحير وضع كفه وسط ظهره ثم قال له أما ما مضى فقد غفر الله لك فاستأنف العمل .

*-   عن صفوان الجمال عن ابي عبد الله عليه السلام قال إن الرجل إذا خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين عليه السلام  شيعه سبع مائة ملك من فوق رأسه و من تحته و عن يمينه و عن شماله و من بين يديه و من خلفه حتى يبلغوا به مأمنه فإذا زار الحسين عليه السلام  ناداه مناد قد غفر الله لك فاستأنف العمل ثم يرجعون معه مشيعين له من منزله فإذا صاروا إلى منزله قالوا نستودعك الله فلا يزالون يزورونه إلى يوم مماته ثم يزورون قبر الحسين عليه السلام  في كل يوم و ثواب ذلك للرجل .

*-   عن مالك الجهني عن أبي جعفر عليه السلام  قال قال يا مالك إن الله تبارك و تعالى لما قبض الحسين عليه السلام  بعث إليه أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة فمن زاره عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و كتب الله له حجة و لم يزل محفوظا حتى يرجع إلى أهله قال فلما مات مالك و قبض أبو جعفر عليه السلام  دخلت على ابي عبد الله عليه السلام  فأخبرته بالحديث فلما انتهيت إلى حجة قال و عمرة يا محمد .