أم رعلة القشيرية
من ربات الفصاحة والبلاغة. وشاعرة وفدت على النبيّ صلى الله عليه واله فقالت: السلامعليك يا رسول الله (ص)، ورحمة الله وبركاته. أنا من ذوات الخدور، ومحل ازر البعول،ومربيات الأولاد، وممهدات المهاد، ولا حظ لنا في الجيش الأعظم فعلمنا شيئاً يقربناإلى الله عزّوجلّ، فقال لها النبيّ (ص): عليكن بذكر الله عزّوجلّ آناء الليل وأطرافالنهار، وغض البصر، وخفض الصوت. ثم رجعت إلى قومها، وأقبلت بعد وفاة الرسول اللهصلى الله عليه واله ووفاة السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) إلى المدينة، وتوجهت نحوأميرالمؤمنين (عليه السلام) فحزنت على رسول الله (ص)، وعلى ابنته فاطمة (عليهاالسلام)، حزناً شديداً، وأخذت بالحسن والحسين، تطوف بهما أزقة المدينة وهي تبكيبكاءً مراً وترثيها برثاء مؤلم منه:
يا دار فاطمة المعمور ساحتها هيجت لي حزناً حييت من دار
فهاجت المدينة لمأتمها، فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وأهلهايبكون.
(أسد الغابة 5/ 582. الإصابة 4/ 449. أعلام النساء 1/ 451. أعيانالشيعة 3/ 478.)