الشيخ إبراهيم بن محمد بن حسين آل نشرة الماحوزي البحراني أصلاً والنجفي مسكناً ومدفناً. عالمٌ شاعر، جل شعره في أهل البيت (عليهم السلام ، وهو معدودٌ من شعراء القرن الثالث عشر.
له يمدح الامام أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) قوله:
حيّا الحيا تلك المعاهد والدِمَنْ |
|
وسقى العهاد عهود غمدان اليمنْ
|
وافترّ ثغر البرق في أرجائها |
|
فرحاً بدمع المعصرات إذا هتنْ |
يام نلت بها المسرَّة مثلما |
|
نلت السعادة في ولاء أبي الحسنْ |
صمصامة الدين الحنيف ودرعه |
|
رب العلى قطب النهى محيي السننْ |
ربَّ السماحة والرجاحة والـ |
|
ـفصاحة والوصي المؤتمن |
صنو النبي المصطفى ووزيره |
|
وشهابه في الحادثات إذا دجن |
أسداً إذا اقتحم الجلاد مشمراً |
|
عن ساعديه ترى الاسود تروغ عن |
هو قالع الباب القموص بساعد |
|
لو رام إمساك النجوم له هوَن |
هو فلك نوح والذي لولاه لا |
|
صبح أضاء ولا دجى ليل دجن |
هو عيبة العلم الذي من بعضه الـ |
|
ـعلم المحيط بما استبان وما بطن |
يا واحد الدنيا وبيت قصيدها |
|
ومفيد أرباب الذكاءة والفطنْ |
أصبحت في العلياء غير مزاحم |
|
علماً تقاد لك المعالي بالرسنْ |
أنت الذي من فوق منكب أحمد |
|
بالرجل دست غداةَ نكّست الوثن |
شيّدت دين الحق منك بصارم |
|
خرَّت له شم الانوف على الذقن |
وبضعت عرق الشرك منك بمبضع |
|
أجرى النجيع ونبضه المؤذي سكن |
ونسفت طود الغي بعد شبابه |
|
حتى عفى وكسرت ألوية الفتن |
من مثل حيدرة الكميّ إذا سطا |
|
كلّ لسطوة بأسه يتسترن |
قل للذي جحد الوصي ولاءه |
|
كن كيف شئت فشأن صفقتك الغبن |
أجهلت رتبة حيدر من أحمد |
|
قل لي وحقك (هل أتى) نزلت بمن
|
قسماً بمعبود له فرض الولا |
|
عن حبه يوم المعاد لتسألن |
هذا الذي شمل الورى من فضله |
|
جود ومعروف وألطاف ومن |
قل للذي نظم المديح لغيره |
|
متمثلاً (بالصيف ضيعت اللبن) |
يا والد السبطين دعوة موجع |
|
صبٍّ عليه تراكمت ظلم المحن |
لي من ودادي فيك يا كهف الورى |
|
شغف ينازعني أكاد له أجن |
مالي غداة الحشر غيرك شافع |
|
إن لم تكن أنت الشفيع فمن ومن |
واليك (إبراهيم) زفَّ خريدة |
|
عذُبت كأن مذاقها في الذوق من |
وعليك صلى الله يا علم الهدى |
|
ما غرّدت ورق الحمام على فنن |