شهادته ودفنه عليه السلام
* - قبض الكاظم صلوات الله عليه ببغداد في حبس السندي بن شاهك لست خلون بن رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وله يومئذ خمس وخمسون سنة وكانت مدة خلافته ومقامه في الامامة بعد أبيه عليه السلام خمسا وثلاثين سنة ([1])
* - محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان قال : قلت للرضا عليه السلام : أخبرني عن الامام متى يعلم أنه إمام ؟ حين يبلغه أن صاحبه قد مضى أو حين يمضي ؟ مثل أبي الحسن عليه السلام قبض ببغداد وأنت ههنا ؟ قال : يعلم ذلك حين يمضي صاحبه ، قلت : بأي شئ ؟ قال : يلهمه الله ([2]).
* - كان موسى الكاظم عليه السلام أسود اللون ، عظيم الفضل رابط الجأش ، واسع العطاء ، وكان يضرب المثل بصرار موسى ، وكان أهله يقولون عجبا لمن جاءته صرة موسى فشكا القلة ، قبض عليه موسى الهادي وحبسه فرأى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في نومه يقول ياموسى هل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم ([3])فانتبه من نومه ، وقد عرف أنه المراد ، فأمر باطلاقه ، ثم تنكر له من بعد ، فهلك قبل أن يوصل إلى الكاظم عليه السلام أذى .
ولما ولي هارون الرشيد الخلافة أكرمه وعظمه ثم قبض عليه وحبسه عند الفضل بن يحيى ، ثم أخرجه من عنده فسلمه إلى السندي بن شاهك ، ومضى الرشيد إلى الشام فأمر يحيى بن خالد السندي بقتله ، فقيل : إنه سم ، وقيل : بل لف في بساط وغمز حتى مات ، ثم اخرج للناس وعمل محضرا بأنه مات حتف أنفه و تركه ثلاثة أيام على الطريق يأتي من يأتي فينظر إليه ثم يكتب في المحضر ([4]). .
حضور الامام الرضا عليه السلام لتغسيله ودفنته
* - الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن محمد بن جمهور ، عن يونس ، عن طلحة قال : قلت للرضا عليه السلام : إن الامام لايغسله إلا الامام ؟ فقال : أما تدرون من حضر يغسله ، قد حضره خبر ممن غاب عنه ، الذين حضروا يوسف في الجب حين غاب عنه أبواه وأهل بيته (
[5])
* - العيون : عن ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن الحسن ابن عبد الله الصيرفي ، عن أبيه قال : توفي موسى بن جعفر عليهما السلام في يدي سندي بن شاهك ، فحمل على نعش ونودي عليه : هذا إمام الرافضة ، فسمع سليمان بن أبي جعفر الصياح ونزل عن قصره وحضر جنازته وغسله وحنطه بحنوط فاخر ، وكفنه بكفن فيه حبرة استعملت له بألفين وخمسمائة دينار ، عليها القرآن كله ، واحتفى ومشى في جنازته متسلبا مشقوق الجيب إلى مقابر قريش فدفنه عليه السلام هناك . ([6])
الروايات في تاريخ شهادته عليه السلام
* - عن الحسن بن علي بن زكريا ، عن محمد بن خليلان قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن عتاب بن أسيد ، عن جماعة ، عن مشايخ أهل المدينة قالوا : لما مضى خمس عشرة سنة من ملك الرشيد استشهد ولي الله موسى ابن جعفر عليه السلام مسموما سمه السندي بن شاهك بأمر الرشيد في الحبس المعروف بدار المسيب بباب الكوفة ، وفيه السدرة ، ومضى عليه السلام إلى رضوان الله وكرامته يوم الجمعة لخمس خلون من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة من الهجرة ، وقد تم عمره أربعا وخمسين سنة ، وتربته بمدينة السلام في الجانب الغربي بباب التين في المقبرة المعروفة بمقابر قريش ([7])
* - عن علي ، عن أبيه ، عن سليمان بن حفص قال : إن هارون الرشيد قبض على موسى بن جعفر عليه السلام سنة تسع وسبعين ومائة ، وتوفي في حبسه ببغداد لخمس ليال بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وهو ابن سبع و أربعين سنة ، ودفن في مقابر قريش ، وكانت إمامته خمسا وثلاثين سنة وأشهرا ، و امه ام ولد يقال لها حميدة وهي ام أخويه إسحاق ومحمد ابني جعفر ، ونص على ابنه علي بن موسى الرضا عليه السلام بالامامة بعده ([8])
* - في الخامس والعشرين من رجب كانت وفاة أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ([9])
* - قبض عليه السلام لست خلون من رجب من سنة ثلاث وثمانين ومائة ، و هو ابن أربع أو خمس وخمسين سنة ، وقبض عليه السلام ببغداد في حبس السندي بن شاهك ، وكان هارون حمله من المدينة لعشر ليال بقين من شوال سنة تسع وسبعين ومائة ، وقد قدم هارون المدينة منصرفه من عمرة شهر رمضان ، ثم شخص هارون إلى الحج وحمله معه ثم انصرف على طريق البصرة ، فحبسه عند عيسى بن جعفر ثم أشخصه إلى بغداد فحبسه عند السندي بن شاهك ، فتوفي عليه السلام في حبسه ، ودفن ببغداد في مقبرة قريش ([10])
* - سعد والحميري معا ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : قبض موسى ابن جعفر عليه السلام وهو ابن أربع وخمسين سنة في عام ثلاث وثمانين ومائة ، وعاش بعد جعفر عليه السلام خمسا وثلاثين سنة ([11])
* - وفاته عليه السلام كانت ببغداد يوم الجمعة لست بقين من رجب ، وقيل لخمس خلون منه سنة ثلاث وثمانين ومائة ([12])
* - محمد بن علي الطرازي باسناده إلى أبي علي بن إسماعيل بن يسار قال : لما حمل موسى عليه السلام إلى بغداد ، وكان ذلك في رجب سنة تسع وسبعين و مائة دعا بهذا الدعاء ، كان ذلك يوم السابع والعشرين منه يوم المبعث ([13])
* - قبض عليه السلام مسموما ببغداد في حبس السندي بن شاهك لست بقين من رجب ، سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وقيل : يوم الجمعة لخمس خلون من رجب سنة إحدى وثمانين ومائة ([14]) .
([5])الكافى ج 1 ص 385 .قال العلامة المجلسي: ظاهرة تقية إما من المخالفين بقرينة الراوي ، أو من نواقص العقول من الشيعة واباطنه حق ، إذ كان عليه السلام حاضرا وهو خير من غاب وحضرت الملائكة أيضا .