العتبة العلوية المقدسة - سورة النور -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة النور

 

سورة النور
بسم الله الرحمن الرحيم
 
لاَ تَأْخُذُكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِاللهِ
*- الحسين بن سعيد، عن ابن محبوب، عن حمّاد بن زياد، عن سليمان بن خالد،وذكر حديثاً طويلا، ثمّ قال عنه: عن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر،عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ: لاَ تَأْخُذُكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِقال: فيإقامة الحدود، وفي قوله تعالى: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَاطَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَقال: الطائفة واحد(تفسير نور الثقلين 3: 571; تهذيب الأحكام 10: 150.)
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْأَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
*- عليّ بن الحسين المرتضى، باسناده عن علي عليه السلام في قوله عزّوجلّ: قُلْ
لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْأَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْمعناه لا ينظرأحدكم إلى فرج أخيه المؤمن أو يمكّنه من النظر إلى فرجه، ثمّ قال: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَفُرُوجَهُنَّ(رسالة المحكم والمتشابه: 51; وسائل الشيعة 1: 212; البحار 80: 182.)
*- أخرج ابن مردويه، عن عليّ بن أبي طالب، قال:مرّ رجل على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في طريق من طرقات المدينة، فنظرإلى إمرأة ونظرت إليه، فوسوس لهما الشيطان أنه لم ينظر أحدهما إلى الآخر إلاّإعجاباً به، فبينا الرجل يمشي إلى جنب حائط ينظر إليها، إذ استقبله الحائط فشقّأنفه، فقال: والله لا أغسل الدم حتّى آتي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فاُعلمهأمري، فأتاه فقصّ عليه قصّته، فقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): هذا عقوبة ذنبك،وأنزل اللهقُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْالآية(الدر المنثور5: 40; كنز العمال 2: 474 ح4538.)
فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْخَيْراً
*- عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي [ عليه السلام ] في قول اللهتعالى: فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراًقال: مالا،وَآتُوهُمْ مِنْ مَّالِ اللهِ الَّذِي أَتَاكُمْقال: حطّوا عنهم الربع،وَلاَ تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْعَلَى الْبِغَاءِقال: كان أهل الجاهلية يبغين إماؤهم، فنهوا عن ذلك فيالإسلام(كنز العمال 2: 475 ح4540.).
وَآتُوهُمْ مِنْ مَّالِ اللهِ الَّذِيآتَاكُمْ
*- الحاكم النيسابوري، أخبرنا أبو زكريا العنبري، ثنا محمّد بن عبدالسلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرزاق، أنبأابن جريج، حدّثني عطاء بن السائب، أنّ عبد الله بن حبيب أخبره، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام )، عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، أنّه قال: وَآتُوهُمْ مِنْ مَّالِ اللهِ الَّذِي آتَاكُمْقال: يتركللمكاتب الربع(مستدرك الحاكم 2: 397.)
وَلاَ تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِإِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً
*- أخرج ابن مردويه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام ) في قوله: وَلاَ تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِقال: كانأهل الجاهلية يبغين إماؤهم، فنهوا عن ذلك في الإسلام(الدر المنثور5: 46.)
*- أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، من طريق علي (عليه السلام )، عن ابن عباس: وَلاَ تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَىالْبِغَاءِقال: لا تكرهوا إماءكم على الزنا، فإن فعلتم فإنّ الله لهنّغفورٌ رحيم، وإثمهنّ على من يكرههنّ(الدر المنثور5: 47.)
اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ مَثَلُنُورِهِ كَمِشْكَاة
*- عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: دخلت إلى مسجد الكوفة وأميرالمؤمنين عليه السلام يكتب بإصبعه ويتبسّم، فقلت له: يا أمير المؤمنين ما الذييضحكك؟ فقال: عجبت لمن يقرأ هذه الآية ولم يعرفها حقّ معرفتها، فقلت له: أيّ آية ياأمير المؤمنين؟! فقال: قوله تعالىاللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِوَالاَْرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةالمشكاة محمّد (صلى الله عليه وآله) ، فيها مصباح، أنا المصباح في زجاجة، الزجاجةالحسن والحسين (عليهما السلام)، كانها كوكب درّي وهوعليّ بن الحسين عليه السلام ، يوقد من شجرة مباركة محمّد بن علي عليه السلام ،زيتونة جعفر بن محمّد عليه السلام ، لا شرقيّة موسى بن جعفر عليه السلام ، ولاغربية عليّ بن موسى عليه السلام ، يكاد زيتها يضيء محمّد بن علي عليه السلام ،ولو لم تمسسه نار عليّ بن محمّد عليه السلام ، نور على نور الحسن بن علي عليه السلام ، يهدي الله لنوره من يشاء القائم المهدي عليه السلام ، ويضرب اللهالأمثال للناس والله بكلّ شيء عليم(تفسير البرهان 3: 136.)
رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌعَن ذِكْرِ اللَّهِ ـ إلى قوله ـ بغير حِسَاب
*- كتاب أبي بكر الشيرازي، بإسناده عن مقاتل، عن مجاهد، عن ابن عباس، فيقوله: رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْذِكْرِ اللهِ ـ إلى قوله ـ بِغَيْرِ حِسَابقال: هو والله أمير المؤمنينصلوات الله عليه، ثمّ قال بعد كلام: وذلك أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) أعطىعلياً عليه السلام يوماً ثلاثمائة دينار اُهديت إليه، قال علي عليه السلام : فأخذتها وقلت: والله لأتصدّقنّ الليلة من هذه الدنانير صدقة يقبلها الله منّي، فلماصلّيت العشاء الآخرة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخذت مائة دينار وخرجت منالمسجد، فاستقبلتني إمرأة فأعطيتها الدنانير، فأصبح الناس بالغد يقولون: تصدّق عليالليلة بمائة دينار على امرأة فاجرة، فاغتممت غماً شديداً، فلما صلّيت الليلةالقابلة صلاة العتمة أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد وقلت: والله لأتصدقنّ الليلةبصدقة يتقبّلها ربّي منّي، فلقيت رجلا فتصدّقت عليه بالدنانير، فأصبح أهل المدينةيقولون: تصدّق علي البارحة بمائة دينار على رجل سارق، فاغتممت غماً شديداً، وقلت: والله لأتصدّقنّ الليلة صدقة يتقبّلها الله منّي، فصلّيت العشاء الآخرةرسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمّ خرجت من المسجد ومعيمائة دينار، فلقيت رجلا فأعطيته إيّاها، فلمّا أصبحت قال أهل المدينة: تصدّق عليالبارحة بمائة دينار على رجل غني، فاغتممت غماً شديداً، فأتيت رسول الله (صلى اللهعليه وآله) فخبّرته، فقال لي: يا علي هذا جبرئيل يقول لك: إنّ الله عزّ وجلّ قد قبلصدقاتك وزكّى عملك إنّ المائة دينار التي تصدّقت بها أول ليلة وقعت في يدي امرأةفاسدة فرجعت إلى منزلها، وتابت إلى الله عزّ وجلّ من الفساد، وجعلت تلك الدنانيررأس مالها، وهي في طلب بعل تتزوّج به، وإنّ الصدقة الثانية وقعت في يدي سارق فرجعإلى منزله وتاب إلى الله من سرقته، وجعل الدنانير رأس ماله يتّجر بها، وإنّ الصدقةالثالثة وقعت في يدي غنيّ لم يزكّ ماله منذ سنين، فرجع إلى منزله ووبّخ نفسه وقال: شحّاً عليك يا نفس هذا عليّ بن أبي طالب تصدّق عليّ بمائة دينار ولا مال له، وأناقد أوجب الله على مالي الزكاة لأعوام كثيرة لم اُزكّه، فحسب ماله وزكّاه، وأخرجزكاة ماله كذا وكذا ديناراً، وأنزل الله فيك: رِجَالٌ لاَتُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌالآية) مناقب ابن شهر آشوب، باب سخائه 2: 74; البحار 41: 28(
لَيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْأَيْمَانُكُمْ
*- الحاكم النيسابوري، حدّثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ، ثنا أحمد بنموسى التميمي، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي عبدالرحمن السلمي، عن علي (عليه السلام ) في قوله تعالى: لَيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْقال: النساء فإنّ الرجال يُستأذنون(مستدرك الحاكم 2: 401; الدر المنثور5: 56.)