المهديُّ في شعر أمير الموَمنين عليه السلام
*- وجد كتاب بخطّ الكمال العلويّ النيشابوريِّ في خزانة أمير الموَمنين ـ عليه السلام ـ فيه وصيّة لابنه محمّد بن الحنفيّة:
بنيَّ إذا ما جاشت الترك فانتظر |
|
ولاية مهديّ يقوم فيعدل |
وذكر ملوك الظلم من آل هاشم |
|
وبويع منهم من يلدّ ويهزل |
صبيٌّ من الصبيان لا رأي عنده |
|
ولا هو ذو جدّ ولا هو يعقل |
فثمَّ يقوم القائم الحقُّ فيكم |
|
وبالحقِّ يأتيكم وبالحقِّ يفعل |
سميُّ نبيِّ اللّهِ نفسي فداوَه |
|
[1]) |
*-ومّن كلامه عليه السلام:
حسين إذا كنت في بلدة |
|
غريباً فعاشر بآدابها |
كأنّي بنفس واعقابها |
|
وبالكربلاء ومحرابها |
فتخضب منّا اللّحى بالدماء |
|
خضاب العروس بأثوابها |
أراها ولم يك رأي العيان |
|
وأوتيت مفتاح أبوبها |
سقى اللّه قائمنا صاحب الـــ |
|
قيـامـــة والنـــاس في دابها |
هو المدرك الثأر لي يا حسين |
|
بل لك فاصبر لاَتعابها |
لكل دم ألف ألف وما |
|
يقصر في قتل أحزابها |
هنالك لا ينفع الظالمين |
|
قول بعذر وأعقابها |
أنا الدين لا شك للموَمنين |
|
بآيات وحي بإيجابها |
لنا سمة الفخر في حكمها |
|
فصلت علينا باعرابها |
فصل على جدك المصطفى |
|
[2]) |
*- وقال عليه السلام في منظومته:
إنّي عليّ من سلالة هاشم |
|
ترى ذكرنا كتبها في الملاحم |
وإنّي قلعت الباب بغزوة خيبر |
|
وجاز جميع الجيش فوق المعاصم |
أصول على الاَبطال صولة قادر |
|
وأتركهم رزق النثور الحوائم |
وفي يوم بدر قد نصرنا على العداء |
|
وأردينا وسط القليب بصارم |
قتلنا أبا جهل اللعين وعتبة |
|
نصرنا بدين اللّه والحق قائم |
وفي يوم أُحد جاء جبرئيل قاصداً |
|
بذات فقار للجماجم قاصم |
قتلنا اياباً والليام ومن بغى |
|
وصلنا على أعرابها والاَعاجم
|
ويوم حنين قد تفرق جمعنا |
|
وصالت علينا كفرتها بالصوارم |
رددت جميع القوام ولم أزال |
|
أرد جيوش المشركين اللوائم |
وأسقيتهم كأساً من الموت مزعجاً |
|
وما طعمه إلاّ كطعم العلاقم |
وفي يوم الاَحزاب عمراً قتلته |
|
وقد بات الاَحزاب بقتلى عازم |
وصلت عليهم صولةً هاشميةً |
|
وقسمتهم قسمين من حد صارم |
كسرنا جيوش المشركين بهمة |
|
وأحزابهم ولّوا كشبه الاَغانم |
نصرنا على أعدائنا بمحمد
|
|
نبي الهدى المبعوث من نسل هاشم |
وما قلت إلاّ الحق والصدق شيمتي |
|
وما جرت يوماً كنت فيه بحاكم |
رفعت منار الشرع في الحكم والقضاء |
|
وأثبت حكماً للملوك القوادم |
فللّهِ دره من إمام صميدع
|
|
يذل جيوش المشركين بصارم |
ويظهر هذا الدين في كل بقعة |
|
ويرغم أنف المشركين الغواشم |
فياويل أهل الشرك من سطوة القنا |
|
وياويل كل الويل لمن كان ظالم |
ينقي بساط الاَرض من كل آفة |
|
ويرغم فيها كل من كان غاشم |
ويأمر بمعروف وينهى عن منكر |
|
ويطلع نجم الحق بالحق قائم |
وينشر بساط العدل شرقاً ومغرباً
|
|
وينصر لدين اللّه والحق عالم |
وما قلت هذا القول فخراً وإنّما |
|
قد أخبرني المختار من آل هاشم (
[3]) |