العتبة العلوية المقدسة - ابن عباس -
» » سيرة الإمام » قالوا في امير المؤمنين » الصحابة والتابعيين » ابن عباس

 ابن عباس

*-   ذكر إبن عباس عليآ فقال : ما رأيت شيئا يوازيه ، رأيته يوم صفين وكان بين عينيه سراجآ سليطآ وهو يحمس أصحابه الى أن إنتهى إلي وأنا في كتف فقال : معاشر المسلمين استشعروا الخشيه وخفضوا الاصوات وتجلبوا السكينة وأكملوا اللام وأخفوا الخوف وقلقوا السيف في أغمادها قبل السله والحضوا الشزر واطعنوا الدبر ونافحوا بالضبا وصلوا السيوف بالخطى والرماح بالنبل وامشوا الى الموت مشيآ سجحآ وعليكم بهذا السواد الأعظم والرواق المطنب فاضربوا ثبجة فإن الشيطان راكد في وكره نافح خصيبه مفترس ذراعيه قد قدم للوثبه يدا واخر للنكوص رجلآ(2)

قال عبد الله بن عباس لقوم يتناولون علياً: ويحكم أتذكرون رجلاً كان يسمع وطأ جبرئيل (عليه السلام) فوق بيته، ولقد عاتب الله اصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في القرآن ولم يذكره إلاّ بخير.

وقال أيضاً: اعطي علي (رضي الله عنه) تسعة اعشار العلم، ووالله لقد شاركهم في العشر الباقي.

وقال أيضاً: لعلي أربع خصال ليست لاحد غيره: وهو أوّل عربي وأعجمي صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو الذي كان لواءُة معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم فرّ غيره، وهو الذي غسّله وأدخله قبره.

والقندوزي في الينابيع: وعن ابن عبّاس قال: ]من عنده علم الكتاب[(4) إنما هو علي عليه السلام  ، لقد كان عالماً بالتفسير والتأويل والناسخ والمنسوخ(1).

القندوزي في الينابيع: وعن الكلبي قال ابن عبّاس: (علم النبي صلى الله عليه واله  من علم الله، وعلم علي من علم النبي صلى الله عليه واله  ، وعلمي من علم علي، وما علمي وعلم الصحابة في علم علي إلا كقطرة في سبعة أبحر) (3).

القندوزي في الينابيع: وفي المناقب عن سماك بن حرب عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عبّاس: (أسألك عن اختلاف الناس في علي عليه السلام  ، قال: يا بن جبير! تسألني عن رجل كانت له ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة، وهلي ليلة القربة في قليب بدر، سلم عليه ثلاثة آلاف من الملائكة من عند ربهم! وتسألني عن وصي رسول الله صلى الله عليه واله  ، وصاحب حوضه وصاحب لوائه في المحشر! والذي نفس عبد الله بن العباس بيده، لو كانت بحار الدنيا مداداً وأشجارها أقلاماً وأهلها كتاباً، فكتبوا مناقب عليّ بن أبي طالب وفضائله، ما أحصوها) (1).

قال أحمد: (قال رجل لابن عبّاس: سبحان الله ما أكثر فضائل عليّ بن أبي طالب ومناقبه! إني لأحسبها ثلاثة آلاف منقبة! فقال ابن عبّاس: أولا تقول إنها إلى ثلاثين ألفاً أقرب) (1).

القندوزي في الينابيع: أخرج موفق بن أحمد الخوارزمي، بسنده عن مجاهد قال: قيل لابن عبّاس: (ما تقول في شأن عليّ بن أبي طالب ؟ فقال: والله هو أحد الثقلين، سبق بالشهادتين، وصلى القبلتين، وبايع البيعتين، وهو أبو السبطين الحسن والحسين، وردت عليه الشمس مرتين؛ فمثله في الأئمة مثل ذي القرنين، وهو مولاي ومولى الثقلين) (1).

الرياض النضرة: عن ابن عباس وقد سئل عن علي عليه السلام ، قال: (كان أشدنا برسول الله صلى الله عليه واله  لزوما وأولنا به لحوقاً ).

خرجه ابن الضحاك، والمتقي الهندي في كنز العمال([1])، وابن سعد في الطبقات الكبرى ([2])، والطبري في التاريخ([3]).

القندوزي في الينابيع عن ابن عباس قال: (أخذ بيدي الإمام علي عليه السلام  ليلة مقمرة، فخرج بي إلى البقيع بعد العشاء وقال: اقرأ يا عبد الله! فقرأت بسم الله الرحمن الرحيم، فتكلم لي في أسرار الباء إلى بزوغ الفجر) (1).

القندوزي في الينابيع: محمد بن علي الحكيم الترمذي في شرح الرسالة الموسومة بالفتح المبين، قال: قال ابن عبّاس إمام المفسرين: (العلم عشرة أجزاء، لعلي تسعة أجزاء وللناس عشر الباقي، وهو أعلمهم به. وقال أيضاً: كان يشرح لنا علي عليه السلام  نقطة الباء من بسم الله الرحمن الرحيم ليلة، فانفلق عمود الصبح وهو بعد لم يفرغ، فرأيت نفسي في جنبه كالفوارة في جنب البحر المتلاطم. وقال علي كرم الله وجهه: لو ثنيت لي الوسادة وجلست عليها، لحكمت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بإنجيلهم ولأهل القرآن بقرآنهم. ولهذا كانت الصحابة يرجعون إليه في أحكام الكتاب، ويأخذون عنه الفتاوى، كما قال عمر بن الخطاب في عدة مواطن: لولا علي لهلك عمر، وقال صلى الله عليه واله  : أعلم أُمتي عليّ بن أبي طالب) (1).

وفي الرياض النضرة: عن ابن عباس في علي عليه السلام : (والله لقد اعطي تسعة اعشار من العلم، وايم الله لقد شارككم في العشر العاشر).

والقندوزي في الينابيع: وقال ابن عبّاس: (أعطي الإمام علي عليه السلام  تسعة أعشار العلم، وإنه لأعلمهم بالعشر الباقي) (2).

ابن عبد البر في الاستيعاب(2)، بسنده عن ابن عباس، قال: لعليّ عليه السلام  أربع خصال ليست لأحد غيره: هو أوّل عربيّ وعجمي صلّى مع رسول الله صلى  الله عليه واله ، وهو الذي كان لوائه معه في كلّ زحف، وهو الذي صبر معه بوم فرّ عنه غيره، وهو الذي غسلّه وأدخله في قبره.

الهيثمي في مجمعه(3) قال: وعن ربعي بن حراش قال: استأذن عبد الله بن عباس على معاوية وقد علقت عنده بطون قريش، وسعيد بن العاص جالس عن يمينه، فلمّا رآه معاوية مقبلاً قال: يا سعيد والله لألقيّن على ابن عباس مسائل يعبأ بجوابها، فقال له سعيد: ليس مثل ابن عباس يعبا بمسائلك. فلما جلس ابن عباس قال له معاوية: فما تقول في عليّ بن ابي طالب؟

قال: (رحم الله أبا الحسن، كان والله علم الهدى وكهف التقى ومحل الحجى وطود النهى ونور السرى في ظلم الدجى، داعياً إلى المحجة العظمى، عالماً بما في الصحف الأولى، وقائماً بالتأويل والذكرى، متعلقاً بأسباب الهدى، وتاركاً للجور والأذى، وأفضل من حجّ وسعى، وأسمح من عدل وسوّى، وأخطب أهل الدنيا إلاّ الأنبياء والنبيّ المصطفى، فهل يوازيه موحد؟ وزوج خير النساء وأبو السبطين، لم ترَ عين مثله ولا ترى إلى يوم القيامة واللقاء، من لعنه فعليه لعنة الله والعباد إلى يوم القيامة).

عبد الله بن عبد الله الحسكاني في مقدّمة (شواهد التنزيل): بسنده عن حكيم بن جبير، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: (لقد كانت لعليّ بن أبي طالب عليه السلام  ثمانية عشر منقبة لو لم يكن له إلاّ واحدة منهن لنجا بها).

وفيه أيضاً: عن مجاهد وعبد الله بن شداد، قالا: ذكر عليّ  عليه السلام  عند ابن عباس، قال: (لقد كان لعليّ عليه السلام  ثمانية عشر منقبة لو كانت واحدة منها لرجل من هذه الأمّة لنجا بها، ولقد كانت له اثنا عشر منقبة ما كانت لأحد من هذه الأمّة).

أيضاً بسنده عن مجاهد وعبد الله بن شداد، قالا: قال ابن عباس: (لقد كانت لعليّ  عليه السلام  ثمانية عشر منقبة، أن خمساً منها لو لم يكن له إلاّ واحدة منها كان نجا بها، وإن ثلاثة عشر منها ما كانت لأحد من هذه الأمّة).

وأيضاً بسنده عن مجاهد، قال: (إنّ لعلي عليه السلام  سبعين منقبة ما كانت لأحد من أصحاب النبيّ صلى الله عليه واله  مثلها، وما من شيء من مناقبهم إلاّ شركهم فيها)(1).

الحافظ الحسكاني في مقدمة شواهد التنزيل تحت الرقم 11: عن فطر، عن أبي الطفيل، عن ابن عباس قال: (لقد سبقت لعليّ من السوابق ما لو قسّمت واحدة منها بين جميع الخلائق لأوسعتهم خيراً).

 



(2) عيون الاخبار لابن قتيبة ج1/110

(4) سورة الرعد: 43.

(1) ينابيع المودة: ص121 ب30.

(3) ينابيع المودة: ص82 ب14.

(1) ينابيع المودة: ص145 ب40.

(1) ينابيع المودة: ص144 ب40.

(1) ينابيع المودة: ص165 ب47.

([1]) كنـز العمال: ج6 ص397.

([2]) الطبقات الكبرى: ج2 ص124.

([3]) تاريخ الطبري: ج2 ص62.

(1) ينابيع المودة: ص82 ب14.

(1) ينابيع المودة: ص83 ب14.

(2) ينابيع المودة: ص82 ب14.

(2) الاستيعاب: ج3ص457.

(3) مجمع الزوائد: ج9 ص161.

(1) شواهد التنزيل: ج1 ص15ـ17 ط بيروت ط1.