العتبة العلوية المقدسة - المختار من كتاب الجليس الصالح والانيس الناصح -
» » سيرة الإمام » بلاغة الامام علي وحكمته » مختارات من كلماته في كتب التاريخ والادب الاسلامي » المختار من كتاب الجليس الصالح والانيس الناصح

 

المختار من كتاب الجليس الصالح والانيس الناصح

 

لابي الفرج المعافى الجريري

*- عن ابن عباس، قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: من الدهاء حسن اللقاء. (1)

*- عن يحيى بن الجزار، قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقول:  ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا  .قال: فحدثني أربعين حديثاً. (1)

 

*- وقال علي بن أبي طالب عليه السلام: من حق العالم أن لا تكثر عليه السؤال ولا تعنته في الجواب، ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تأخذ بثوبه إذا نهض، ولا نفشي له سراً، ولا تغتاب عنده أحداً، وأن تجلس أمامه، وإذا أتيته خصصته بالتحية وسلمت على القوم كافة، وأن تحفظ سره ومغيبه ما حفظ أمر الله عز وجل؛ فإنما العالم بمنزلة النخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء، والعالم أفضل من الصائم القائم الغازي في سبيل الله تعالى، وإذا مات العالم شيعه سبع وسبعون ألفاً من مقربي السماء وإذا مات العالم انثلم بموته في الإسلام ثلمة لا تسد إلى يوم القيامة. (1)

 

*-  قال علي عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل، ولا وحشة أوحش من العجب، ولا مظاهرة أوثق من المشاروة، ولا عقل كالتدبير، ولا حسب كحسن الخلق، ولا ورع كالكف، ولا عبادة كالتفكر، ولا إيمان كالحياء والصبر. وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة العبادة الفترة، وآفة الظرف الصلف، وآفة الشجاعة البغي، وآفة السماحة المن، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة الحسب الفخر. يا بني لا تستخفن برجل تراه أبداً، فإن كان أكبر منك فعد أنه أبوك، وإن كان في مثل عمرك فهو أخوك، وإن كان أصغر منك فاحسب أنه ابنك. فهذا ما ساءل علي بن أبي طالب ابنه الحسن عليهما السلام عن أشياء من المروءة وما أجابه الحسن رضي الله عنه. (1)

*-  قال كميل بن زياد النخعي: أخذ علي بن أبي طالب عليه السلام  بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان، فلما أصحر تنفس ثم قال: يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاةٍ، وهمج رعاع أتباع كل ناعق غاوٍ، يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق. يا كميل العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم يزكو على الإنفاق والمال تنقصه النفقة. يا كميل محبة العالم دين يدان به، في كسبه العلم لذته في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته، ونفقة المال تزول بزواله، والعلم حاكم والمال محكوم عليه. يا كميل مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر: أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة. إن هاهنا لعلماً وأشار إلى صدره لو أصبت له حملة. ثم قال: اللهم بلى أصبته لقناً غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين في الدنيا ويستظهر بحجج الله على أوليائه وبنعمه على كتابه، أو منقاداً لجملة الحق لا بصيرة له في إحيائه، يقدح الزيغ في قلبه بأول عارضٍ من شبهة، اللهم لا ذا ولا ذاك، أو منهوماً بالذات، سلس القياد في الشهوات، ومغرماً بالجمع والادخار، وليسا من رعاة الدين، أقرب شبهاً بهما الأنعام السائمة، وكذلك يموت العلم بموت حملته.ثم قال اللهم بلى، لا تخلو الأرض من قائم لله بحجةٍ إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور، لئلا تبطل حجج الله وبيناته فيكم، وأين أولئك؟ ألئك الأقلون عدداً، الأعظمون قدراً، بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فباشروا روح اليقين، واستسهلوا ها واستوعر المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأرواحٍ معلقة بالمحل الأعلى. يا كميل، أولئك خلفاء الله في أرضه، الدعاة إلى دينه، هاه وأشوقاً إلى رؤيتهم، أستغفر الله لي ولك. (1)

 

 

*- وقال عليه السلام: ما أصبت من فيئكم إلا هذه القارورة أهداها إلي الدهقان بضم الدال ثم أتى إلى بيت المال فقال خذه وأنشأ يقول:

أفلح من كان له قوصرة ... يأكل منها كل يومٍ مرة(1)

*- وأهدي إلى علي بن أبي طالب فالوذج في جام يوم النوروز فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم النوروز، فقال: نيرزوا كل يوم، بالياء. (1)

 

*-  عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال لشريح: لسانك عبدك مالم تتكلم، فإذا تكلمت فأنت عبده، فانظر ما تقضي وفيم تقضي وكيف تقضي وفيما تمضي وإليه تفضي. (1)

 

*-  عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: ذمتي رهينة وأنا به زعيم، لا يهيج على التقوى زرع قومٍ ولا يظمأ على التقوى سنخ أصل، وإن أجهل الناس من لم يعرف قدره، وإن أبغض الناس إلى الله عز وجل رجل قمش علماً في أغمار من الناس غشوه، أغار فيه بأغبار الفتنة عمى عما في ريب الهدنة وقال ابن زندويه مكان الهدنة الفتنة سماه أشباه الناس عالماً ولم يغن في العلم يوماً سالماً ولم يقل الحربي في العلم ذكر فاستكثر ما قل منه حتى إذا ارتوى من آجن واستكثر من غير طائل، جلس للناس مفتياً ، فإن نزلت به إحدى المهمات هيا لها حشواُ من رأيه ، فهو من قطع المشتبهات في مثل نسج العنكبوت لا يدري أخطأ أم أصاب خباط جهالات، ركاب عمايات لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم، ولا يعض على العلم بضرس قاطع فيغنم، تبكي منه الدنيا وتصرخ منه المواريث، ويستحل بقضائه الفرج الحرام، لا ملي والله ولا أهل بإصدار ما ورد عليه ولا هو أهل لما فرض له (1)

  

*-  عن علي ابن أبي طالب عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ما من ملك يصل ذا قرابته ويعدل على رعيته إلا شد الله ملكه، وأجزل له ثوابه وأكرم مآبه وخفف حسابه  .(1)

 

 



(1) الجليس الصالح والانيس الصالح 1/187

(1) الجليس الصالح والانيس الصالح 1/187

(1) الجليس الصالح والانيس الصالح 1/291

(1) الجليس الصالح والانيس الصالح 1/291

(1) الجليس الصالح والانيس الصالح 1/380

(1) الجليس الصالح والانيس الصالح 1/394

(1) الجليس الصالح والانيس الصالح 1/394

(1) الجليس الصالح والانيس الصالح 1/394

(1) الجليس الصالح والانيس الصالح 1/394

(1) الجليس الصالح والانيس الصالح 1/494