العتبة العلوية المقدسة - سورة يس -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة يس

 

سورة يس
بسم الله الرحمن الرحيم
 
يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَالْمُرْسَلِينَ
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام وقد سأله بعض الزنادقة عن آي منالقرآن، فكان فيما قال له عليه السلام : قولهيس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَفسمّى اللهالنبيّ (صلى الله عليه وآله) بهذا الإسم حيث قال: يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ(تفسير البرهان 4: 3; الاحتجاج 1: 597 ح137.)
*-  محمّد بن العباس بن مروان المعروف بابن الجُحّام، قال: حدّثنا محمّدابن القاسم، عن حسين بن حكم، عن حسين بن نصر بن مزاحم، عن أبيه،عن أبان بن عياش،عن سليم (سليمان) بن قيس، عن علي عليه السلام قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليهوآله) إسمه يس، ونحن الذين قال الله: سَلاَمٌ عَلى آلِيَاسِينَ) تأويل الآيات الظاهرة: 489; غاية المرام: 382; تفسير الحبري: 358(
وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْتُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ـ إلى قوله ـ وَكُلَّ شَيْء أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَاممُبِين
*-  ذكر ابن عباس، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: أنا والله الإمامالمبين، اُبيّن الحقّ من الباطل، ورثته من رسول الله (صلى الله عليه وآله(تفسير البرهان 4: 5.)
*-  عن عمّار بن ياسر (رضي الله عنه) قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام في بعض غزواته، فمررنا بواد مملوء نَملا، فقلت: يا أمير المؤمنين ترى يكونأحد من خلق الله يعلم كم عدد هذا النمل؟ قال: نعم يا عمّار أنا أعرف رجلا يعلم كمعدده وكم فيه ذكر وكم فيه اُنثى، فقلت: من ذلك يا مولاي الرجل؟ فقال: يا عمّار ماقرأت في سورة يس: وَكُلَّ شَيْء أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَاممُبِينقلت بلى يا مولاي، قال: أنا ذلك الإمام المبين(غاية المرام: 516، البحار 4: 176، تفسير البرهان 4: 7.)
*-  عن أبي ذر رضوان الله عليه، قال: كنت سائراً في أغراض أمير المؤمنينعليه السلام إذ مررنا بواد ونمله كالسيل سار، فذهلت ممّا رأيت، فقلت: الله أكبرجلّ محصيه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : لا تقل ذلك يا أبا ذر ولكن قل: جلّباريه، فوالذي صوّرك إني احصي عددهم، وأعلم الذكر من الاُنثى بإذن الله عزّوجلّ(غاية المرام: 516، تفسير البرهان 4: 7، تأويل الظاهرة: 480.)
*-  علي بن إبراهيموَكُلَّ شَيْء أَحْصَيْنَاهُ فِيإِمَام مُبِينذكر ابن عباس، عن أمير المؤمنين أنّه قال: أنا والله الإمامالمبين، اُبيّن الحق من الباطل، ورثته من رسول الله (صلى الله عليه وآله(تفسير القمي 2: 212; تفسير نور الثقلين 4: 379.)
الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْوَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوايَكْسِبُونَ
*-  قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيّته لابنه محمّد بن الحنفية (رضي الله عنه): وقال الله عزّ وجلّ: اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلىأَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوايَكْسِبُونَفأخبر عنها أنّها تشهد على صاحبها يوم القيامة(تفسير نور الثقلين 4: 391; من لا يحضره الفقيه 2: 627 ح3215.)
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل، يقول فيه: وقوله: اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْوَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَفإنّ ذلك في مواطن غيرواحد من مواطن ذلك اليوم الذي كان مقداره خمسين ألف سنة، يكفر أهل المعاصي بعضهمببعض، ويلعن بعضهم بعضاً، والكفر في هذه الآية البراءة، يقول: يتبرّأ (فيبرأ) بعضهممن بعض، ونظيرها في سورة إبراهيم قول الشيطان: إِنِّي كَفَرْتُبِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُوقول إبراهيمخليل الرحمن: كَفَرْنَا بِكُمْيعني: تبرّأنا منكم، ثمّ يجتمعون في مواطن اُخر فيستنطقون فيه،فيقولون: وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَوهؤلاء خاصّة هم المقرّون في دار الدنيا بالتوحيد، فلم ينفعهمإيمانهم مع مخالفتهم رسله، وشكّهم فيما أتوا به من ربّهم، ونقضهم عهوده في أوصيائهواستبدالهم الذي هو أدنى بالذي هو خير، فكذّبهم الله فيما انتحلوه من الايمانبقوله: أُنْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلىأَنْفُسِهِمْفيختم الله على أفواههم ويستنطقالأيديوالأرجل والجلود، فتشهد بكلّ معصية كانت منه، ثمّ يرفععن ألسنتهم الختم، فيقولون لجلودهم: لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَاقَالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْء(الاحتجاج 1: 564 ح137; تفسير نور الثقلين 4: 392; البحار 7: 118;