من سورة سبأ
* - قوله تعالى في سورة سبأ ( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ) (سبأ/18)
عن محمد بن صالح الهمداني كتبت إلى صاحب الزمان : إن أهل بيتي يؤذونني ويقرعونني بالحديث الذي روي عن آبائك أنهم قالوا : خدامنا وقوامنا شرار خلق الله . فكتب : ويحكم أما تقرؤون ما قال الله ( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة ) فنحن والله القرى التي بارك الله فيها وأنتم القرى الظاهرة .
* - قوله تعالى ( وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ ) (سبأ/51-52) إلى آخر السورة
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : يكون لصاحب هذا الأمر غيبة - وذكر حديثا طويلا يتضمن غيبة صاحب الأمر وظهوره إلى أن قال - فيدعو الناس - يعني القائم ( عليه السلام ) - إلى كتاب الله وسنة نبيه والولاية لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) والبراءة من عدوه ، ولا يستمر أحدا حتى ينتهي إلى البيداء فيخرج إليه جيش السفياني فيأمر الله الأرض فتأخذهم من تحت أقدامهم وهو قول الله تعالى ( ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب وقالوا آمنا به ) يعني بقائم آل محمد ( وقد كفروا به ) يعني بقائم آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلى آخر السورة . فلا يبقى منهم إلا رجلان يقال لهما : وتر ووتيرة من مراد ، وجوههما في أقفيتهما يمشيان القهقرى فيخبران الناس بما فعل بأصحابهم . والحديث طويل اكتفينا بقدر الحاجة .