عمر بن الخطاب
قال مخاطباً أمير المؤمنين (عليه السلام).
في مسألة قسمة بيت المال:
يا أبا الحسن، لا أبقاني الله لشدة لست لها، ولا لبلد لست فيه.
وقال أيضاً:
أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن.
وله غير ذلك كثير.
وقال عمر بن الخطاب: لولا علي لهلك عمر.
وقال أيضاً: لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن.
وقال أيضاً: لا يفتين أحد في المسجد وعلي حاضر.
وقال أيضاً: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب.
وقال أيضاً: علي اقضانا.
وقال أيضاً: اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب.
الرياض النضرة: في قصة المرأة التي ولدت لستة اشهر واراد عمر ان يرجمها، فمنعه علي عليه السلام فقال عمر: لولا علي لهلك عمر، اخرجه الحاكم في المستدرك(2) وابن سعد في الطبقات الكبرى(3).
والخوارزمي في مناقبه: ان امر عمر برجم امرأة حامل فمنعه علي عليه السلام فقال عمر:عجزت النساء أن تلدن مثل عليّ بن أبي طالب ، لولا عليّ لهلك عمر(4).
والقندوزي في الينابيع: موفق بن أحمد بسنده عن الحسين بن علي عليه السلام قال: (أوتي عند عمر بن الخطاب امرأة حاملة، فسألها فاعترفت بالفجور، فأمر بها بالرجم! فقال علي لعمر: سلطانك عليها فما سلطانك على الذي في بطنها؟ فخلى سبيلها. وقال: عجزت النساء أن يلدن علياً، ولولا علي لهلك عمر. وقال: اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها علي حياً) (1).
والقندوزي في الينابيع: موفق بن أحمد بسنده عن سعيد بن مسيب قال: سمعت عمر يقول: (اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها علي) (2).
المحب الطبري في الرّياض النضرة (3) قال: (وعن عمر وقد نازعه رجل في مسألة، فقال: بيني وبينك هذا الجالس وأشار إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال الرجل: هذا الأبطن، فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلبيبه حتى شاله من الأرض، ثم قال: أتدري من صغّرت؟ مولاي ومولى كلّ مسلم).
الحاكم في المستدرك(1): بسنده عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: (لقد أعطي عليّ بن أبي طالب عليه السلام ثلاث خصال، لأن تكون لي خصلة منها أحبّ إليّ أن أعطى حمر النعم، قيل: وما هنّ…؟ قال: تزوّجَه فاطمة بنت رسول الله، وسكناه المسجد مع رسول الله صلى الله عليه واله يحلّ له فيه ما حلّ له، والراية يوم خيبر..) الى آخر كلامه.
قال الخوارزمي في مناقبه عن عبد الله بن عباس: (استعدى رجل على عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى عمر بن الخطاب … الى ان قال: فأخذ عمر رأس عليّ عليه السلام فقبل بين عينيه ثم قال: بأبي أنتم، بكم هدانا الله، وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور)(2) .
(البيان الجلي في أفضلية أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ) عن العلامة الأميني في الغدير(1) : عن أبي الطفيل، قال: شهدت الصلاة على أبي بكر ، ثمّ اجتمعنا إلى عمر بن الخطّاب، فبايعناه، وأقمنا أيّاماً نختلف إلى المسجد إليه، حتّى أسموه أمير المؤمنين، فبينما نحن عنده جلوس إذ أتاه يهوديّ من يهود المدينة… فقال له : يا أمير المؤمنين، أيّكم أعلم بنبيكم وبكتاب نبيّكم حتّى أسأله عمّا أريد؟ فأشار له عمر إلى عليّ بن أبي طالب ، وقال: هذا أعلم بنبيّنا وبكتاب نبيّنا).
ابن عساكر في تاريخه تحت رقم (398): قال: فأخبرناه أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه... عن سويد بن غفلة، قال: رأى عمر بن الخطّاب رجلاً يخاصم عليّاً عليه السلام ، فقال له عمر: إنّي لأظنّك من المنافقين! سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: (عليّ منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لانبيّ بعدي)(2).
أيضاً ابن عساكر، تحت رقم (399): بطريق ثان، عن سويد بن غفلة قال: رأى عمر بن الخطّاب رجلاً يشتم عليّاً كانت بينه وبينه خصومة، فقال له عمر: إنّك من المنافقين! سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: (إنّما عليّ منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبّي بعدي).
وتحت رقم (400) بطريق ثالث عن سويد بن غفلة، أنّ عمر رأى رجلاً يسبّ عليّاً عليه السلام ، فقال له: إنّي أظنّك منافقاً! سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: (إنّما عليّ منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي).
ابن عساكر في تاريخه تحت رقم (401) : عن المنصور العباسي عن أبيه، عن جدّه، عن عبد الله بن عبّاس قال: (سمعت عمر بن الخطّاب وعنده جماعة فتذاكروا السابقين إلى الإسلام، فقال عمر: أمّا عليّ فسمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول فيه ثلاث خصال، لوددت أن لي واحدة منهنّ فكان أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس: كنت أنا وأبو عبيدة وأبوبكر وجماعة من الصحابة إذ ضرب النبيّ صلى الله عليه واله بيده على منكب عليّ فقال له: يا عليّ أنا أوًل المؤمنين إيماناً، وأول المسلمين إسلاماً، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى) (1).
ابن عساكر في ترجمة الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق(2) : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك... عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن عدي بن أبي ثابت، عن البراء بن عازب، قال: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه واله حتّى نزلنا غدير خم .. بعث منادياً ينادي: فلمّا اجتمعنا قال: ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ألست أولى بكم من أمهاتكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ألست أولى بكم من آبائكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: فمن كنت مولاه فإنّ عليّاً بعدي مولاه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقال عمر بن الخطاب: هنيئاً لك يا بن أبي طالب أصبحت اليوم وليّ كلّ مؤمن).
أيضاً ابن عساكر في ترجمة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي... أنبأنا هديّة بن خالد، حدّثني حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن عدي بن ثابت وأبي هارون العبدي، عن البراء بن عازب قال: (كنّا مع رسول الله صلى الله عليه واله في حجّة الوداع،الى ان قال: فقال صلى الله عليه واله : هذا ــ علي ــ وليّ من أنا مولاه، اللّهم وال من والاه، وعاد من عاداه. فقال له عمر: هنيئاً لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن)(1) .
وتحت رقم (578): قال في آخره: (فقال له عمر بن الخطّاب، بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم …) الحديث(2) .
وابن المغازلي في مناقبه(3) قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن طاوان، قال: حدّثنا أبو الحسين أحمد بن الحسين: ابن السمّاك... عن ابن شوذب، عن مطر الورّاق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: (من صام يوم ثماني عشرة خلت من ذي الحجة ، كتب له صيام ستّين شهراً، وهو يوم غدير خم لمّا أخذ رسول الله صلى الله عليه واله بيد عليّ عليه السلام فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا عليّ بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن، فأنزل الله تعالى: ]اليوم أكملت لكم دينكم[(4) ).
والفخر الرازي في التفسير الكبير(5) قال: ذكر المفسّرون في سبب نزول الآية وجوهاً... إلى أن قال:
العاشر: نزلت الآية(6) في فضل عليّ بن أبي طالب عليه السلام ولمّا نزلت هذه الآية أخذ صلى الله عليه واله بيده وقال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهم وال من والاه، وعاد من عاداه فلقيه عمر بن الخطاب فقال: هنيئاً لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة).
والنيشابوري في «غرائب القرآن، على هامش تفسير الطبري قال: ]يا أيّها الرسول بلّغ...[ (1) عن أبي سعيد الخدري (إنّ هذه الآية نزلت في فضل عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم غدير خم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه واله بيده وقال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقيه عمر وقال: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة).
الرياض النضرة: عن عروة بن الزبير: ان رجلا وقع في علي بن أبي طالب بمحضر من عمر، فقال عمر: اتعرف صاحب هذا القبر؟ هذا محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب … لا تذكر علياً الا بخير فانك ان تنقصه آذيت صاحب هذا في قبرهصلى الله عليه واله .
خرجه احمد في المناقب وابن السمان في الموافقة، والحاكم في المستدرك([1]).
(2) المستدرك: ج3 ص153.
(3) الطبقات الكبرى: ج2 ص461و462.
(4) المناقب للخوارزمي ص81 الفصل 7 في بيان غزارة علمه عليه السلام الحديث 65 .
(1) ينابيع المودة: ص87 ب14.
(2) ينابيع المودة: ص87 ب14.
(3) الرّياض النضرة: ج2 ص170.
(1) مستدرك الحاكم : ج3 ص125 . وذكره المتقي أيضاً في كنزه ج6 ص 393 وقال: أخرجه ابن أبي شيبة. وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه 76 وقال: أخرجه أبو يعلي. وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ج2 ص192 وقال: أخرجه ابن السلمان في الموافقة.
(2) المناقب للخوارزمي: ص98 ح99 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج4ص133 .
(1) الغدير: ج6 ص268.
(2) راجع: تاريخ ابن عساكر، ج1 ص360.
(1) راجع: تاريخ ابن عساكر، ج1.
(2) تاريخ ابن عساكر: ج2 ص47ـ48، تحت الرقم: 548 و549 .
(1) تاريخ ابن عساكر: ج2 ص47ـ48 تحت الرقم: 548 و549.
(2) تاريخ ابن عساكر: ج2 ص75ـ78.
(3) مناقب عليّ بن أبي طالب: ص18ـ19 تحت رقم: 24. ط1.
(4) سورة المائدة: 3.
(5) التفسير الكبير: ج12 ص49 ط طهران.
(6) سورة المائدة: 3.
(1) سورة المائدة: 67.