من سورة الشعراء
* - قوله تعالى في سورة الشعراء (إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ) (الشعراء/4)
عن عبد الله بن سنان قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) فسمعت رجلا من همدان يقول : إن هؤلاء العامة يغيرون ويقولون : إنكم تزعمون أن مناديا ينادي باسم صاحب هذا الأمر ، وكان متكئا فغضب وجلس ، ثم قال : لا ترووه عني وارووه عن أبي ، ولا حرج عليكم في ذلك ، أشهد أني سمعت أبي يقول : والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ) فلا يبقى في الأرض يومئذ إلا خضع وذلت رقبته ، فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء ، ألا إن الحق في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وشيعته . قال : فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض ثم ينادي ألا إن الحق في عثمان بن عفان فإنه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه . قال : ( فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ) على الحق وهو النداء الأول ، ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض ، والمرض والله عداوتنا ، فعند ذلك يتبرؤون منا ويتناولوننا ويقولون : إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت ، ثم تلا أبو عبد الله ( عليه السلام ) ( وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر ) .
* - قوله تعالى (أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ ) (الشعراء/ 205- 206)
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : في هذه الأمة خروج القائم ( عليه السلام ) ( ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) قال : هم بنو أمية الذين متعوا بدنياهم .
* - قوله تعالى (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) (الشعراء/227)
عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب أن يتمسك بديني ويركب سفينة النجاة بعدي فليقتد بعلي بن أبي طالب وليعاد عدوه وليوال وليه ، فإنه خليفتي ووصيي على أمتي في حياتي وبعد وفاتي ، وهو أمير كل مسلم وأمير كل مؤمن بعدي ، قوله قولي وأمره أمري ونهيه نهيي وتابعه تابعي وناصره ناصري وخاذله خاذلي ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : من فارق عليا بعدي لم يرني ولم أره يوم القيامة ، ومن خالف عليا حرم الله عليه الجنة وجعل مأواه النار ، ومن خذل عليا خذله الله يوم يعرض عليه ، ومن نصر عليا نصره الله يوم يلقاه ولقاه حجته عند المنازلة
ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : الحسن والحسين إماما أمتي بعد أبيهما وسيدا شباب أهل الجنة ، وأمهما سيدة نساء العالمين ، وأبوهما سيد الوصيين ، وولد الحسين ( عليه السلام ) تسعة أئمة ، تاسعهم القائم ( عليه السلام ) من ولدي ، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي ، إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم والمضيعين لحقهم بعدي وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا لعترتي وأئمة أمتي ومنتقما من الجاحدين لحقهم ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .