العتبة العلوية المقدسة - سورة التوبة -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة التوبة

 

سورة التوبة
وَإِنَّ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَفَأَجِرْهُ
*-  ابن شهر آشوب، عن تفسير القشيري، أنّ رجلا قال لعلي صلوات الله عليه: ياابن أبي طالب فمن أراد منّا أن يلقى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض الأمرمن بعد انقضاء الأربعة فليس له عهدٌ؟ قال علي عليه السلام : بلى لأنّ الله تعالىقال: وَإِنَّ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَفَأَجِرْهُالآية(مناقب ابن شهر آشوب 2: 127; تفسير البرهان 2: 106.)
وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِعَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَالْكُفْرِ
*-  قرأ علي عليه السلام يوم البصرة: وَإِنْ نَّكَثُواأَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا
فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَالْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَثمّقال: لقد عهد إليّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: يا علي لتقاتلنّ الفئةالناكثة، والفئة الباغية، والفئة المارقة، إنّهم لا أيمان لهم لعلّهم ينتهون) مناقب ابن شهر آشوب، باب ما ظهر منه في حرب الجمل 3: 147; اثبات الهداة 2: 61(
*-  عليّ بن إبراهيم: قال أمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمل: ما قاتلتهذه الفئة الناكثة إلاّ بآية من كتاب الله، يقول الله: وَإِنْنَّكَثُّوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْفَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْيَنْتَهُونَ(تفسير القمي 1: 283; تفسير نور الثقلين 2: 188.)
*-  الحميري، حدّثني محمّد بن عبد الحميد; وعبد الصمد بن محمّد، جميعاً، عنحنّان بن سدير، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: دخل عليّ اُناس من أهلالبصرة فسألوني عن طلحة والزبير، فقلت لهم: كانا من أئمّة الكفر، إنّ علياً عليه السلام يوم البصرة لمّا صفّ الخيول، قال لأصحابه: لا تعجلوا على القوم حتّى أعذرفيما بيني وبين الله عزّ وجلّ وبينهم، فقام إليهم فقال: يا أهل البصرة هل تجدونعليّ جوراً في حكم الله؟ قالوا: لا، قال: فحيفاً في قسم؟ قالوا: لا، قال: فرغبت فيدنياً أخذتها لي ولأهل بيتي دونكم فنقمتم عليّ فنكثتم بيعتي؟ قالوا: لا، قال: فأقمتفيكم الحدود وعطّلتها عن غيركم؟ قالوا: لا، قال: فما بال بيعتي تنكث وبيعة غيري لاتنكث؟ إنّي ضربت الأمر أنفه وعينه فلم أجد إلاّ الكفر أو السيف، ثمّ ثنّى إلىأصحابه فقال: إنّ الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: وَإِنْنَّكَثُّوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْفَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْيَنْتَهُونَفقال أمير المؤمنين عليه السلام : والذي فلق الحبّة وبرأالنسمة واصطفى محمّداً بالنبوّة إنّهم لأصحاب هذه الآية، وما قوتلوا منذ نزلت(قرب الاسناد: 96 ح327; تفسير نور الثقلين 2: 188; البحار 32: 185; تفسيرالعياشي 2: 77.).
*- الطوسي، بإسناده إلى أبي عثمان البجلي مؤذن بنيأقصى، قال بكير: أذّن لنا أربعين سنة، قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: وَإِنْ نَّكَثُّوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوافِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْلَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَثمّ حلف حين قرأها انّه ما قوتل أهلها منذ نزلتحتّى اليوم، قال بكير: فسألت عنها أبا جعفر عليه السلام فقال: صدق الشيخ، هكذاقال علي هكذا كان) أمالي الطوسي: 131 ح207; تفسير نور الثقلين 2: 189. ((1).
*-  عن أبي الطفيل، قال: سمعت علياً عليه السلام يوم الجمل وهو يحضّ (يحرّض) الناس على قتالهم، يقول: والله ما رُمي أهل هذه الآية بكنانة قبل يوم: قَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْلَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَفقلت لأبي الطفيل: ما الكنانة؟ قال: السهم يكونموضع الحديد فيه عظم تسمّيه بعض العرب: الكنانة) تفسير العياشي 2: 78; تفسير البرهان 2: 107; تفسير نور الثقلين 2: 189; البحار 8: 422(.
*-  عن الحسن البصري قال: خطبنا عليّ بن أبي طالب عليه السلام على هذاالمنبر وذلك بعدما فرغ من أمر طلحة والزبير وعائشة، صعد المنبر فحمد الله وأثنىعليه وصلّى على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمّ قال: يا أيّها الناس والله ماقاتلت هؤلاء إلاّ بآية تركتها في كتاب الله، إنّ الله يقول: وَإِنْ نَّكَثُّوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوافِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْلَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَأما والله لقد عهد إليّ رسول الله (صلى الله عليهوآله) وقال: يا علي لتقاتلنّ الفئة الباغية، والفئة الناكثة، والفئة المارقة(تفسير العياشي 2: 78; تفسير نور الثقلين 2: 189; تفسير البرهان 2: 107; البحار 8: 443.)
*-  عن أبي عثمان مولى بني أقصى، قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: عذرنيالله من طلحة والزبير بايعاني طائعين غير مكرهين، ثمّ نكثا بيعتي من غير حدثأحدثته، والله ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت حتّى قاتلتهم: وَإِنْ نَّكَثُّوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوافِي دِينِكُمْالآية(تفسير العياشي2:79; تفسير نورالثقلين2:190; تفسيرالبرهان2:107; البحار 8: 443.)
أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ
*-  عليّ بن إبراهيم، أبي، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبيجعفر عليه السلام قال: نزلت في علي والعباس وشيبة، قال العباس: أنا أفضل لأنّسقاية الحاج بيدي، وقال شيبة: أنا أفضل لأنّ حجابة البيت بيدي، وقال عليّ عليه السلام : أنا أفضل فإنّي آمنت قبلكما، ثمّ هاجرت وجاهدت، فرضوا برسول الله (صلىالله عليه وآله) ، فأنزل الله: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَالْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِالاْخَرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ ـ إلى قوله: ـعِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ(البحار 22: 288; تفسير القمي 1: 284.)
*-  الفخر الرازي، افتخر طلحة بن شيبة، والعباس، وعليّ، فقال طلحة: أناصاحب البيت بيدي مفتاحه ولو أردت بِتُّ فيه، قال العباس: أنا صاحب السقاية والقائمعليها، قال علي: أنا صاحب الجهاد، فأنزل الله تعالى هذه الآية) تفسير الرازي 16: 11. (
*-  ومن ذلك ما روي من تفاخر العباس بأنّ السقاية بيده، وتفاخر شيبة بأنّالمفتاح بيده، إلى أن قال علي عليه السلام : وأنا قطعت خرطوم الكفر بسيفي، فصادالكفر مُثلة فأسلمتم، فشقّ ذلك عليهم، فنزل قوله تعالى: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّالآية(تفسير الرازي 32: 76.).
*-  أخرج ابن جرير، عن محمّد بن كعب القرطبي، قال: افتخر طلحة بن شيبة،والعباس، وعليّ بن أبي طالب، فقال طلحة: أنا صاحب البيت معي مفتاحه، وقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها، فقال علي عليه السلام : ما أدري ما تقولون لقدصلّيت إلى القبلة قبل الناس، وأنا صاحب الجهاد، فأنزل اللهأَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ
الْحَاجِّالآية كلّها(الدر المنثور3: 219.)
*-  أخرج أبو نعيم في (فضائل الصحابة)، وابن عساكر عن أنس، قال: قعد العباسوشيبة صاحب البيت يفتخران، فقال له العباس: أنا أشرف منك، أنا عمّ رسول الله (صلىالله عليه وآله) ووصيّ أبيه، وساقي الحجيج، فقال شيبة: أنا أشرف منك أنا أمين اللهعلى بيته وخازنه، أفلا إئتمنك كما إئتمنني، فاطلع عليهما علي (عليه السلام )فأخبراه بما قالا، فقال علي (عليه السلام ): أنا أشرف منكما، أنا أوّل من آمنوهاجر، فانطلقوا ثلاثتهم إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فأخبروه فما أجابهم بشيء،فانصرفوا فنزل عليه الوحي بعد أيّام، فأرسل إليهم فقرأ عليهمأَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّإلى آخر العشر(الدر المنثور3: 219.)
*-  فرات، معنعناً عن الحارث، قال: دخل أمير المؤمنين عليّ عليه السلام في المسجد الحرام فإذا شيبة بن عبد الدار، والعباس بن عبد المطلب يتفاخران، والعباسيقول: نحن خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أيدينا عمارة المسجدالحرام وسقاية الحاج، وشيبة يقول: نحن خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليهوآله) في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا، فقال لهما عليّعليه السلام : ألا أدلّكما على من هو خير منكما؟ قال: ومن هو؟ قال: الذي ضربرؤوسكما بالسيف حتّى أدخلكما في الإسلام قهراً، فقام العباس مغضباً حتّى أتى رسولالله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله فأخبره بالخبر، فاغتمّ من ذلك النبي (صلى الله عليه وآله) فهبط عليه جبرئيل فقال: السلام عليك يا محمّد، فقال: وعليكالسلام يا جبرئيل، فقال: قل يا محمّدأَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَالْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِإلى آخر الآية، قال: قم أخرجفهذا الرحمن يخاصمك في عليّ بن أبي طالب) تفسير فرات: 165 ح209.(.
*-  روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني، بإسناده عنابن بريدة، عن أبيه، قال: بينا شيبة والعباس يتفاخران، إذ مرّ بهما عليّ بن أبيطالب عليه السلام فقال: بماذا تتفاخران؟ فقال العباس: لقد اُوتيتُ من الفضل ما لميؤت أحد، سقاية الحاج، وقال شيبة: اُوتيتُ عمارة المسجد الحرام، فقال علي عليه السلام : استحييت لكما فقد اُوتيت على صغري ما لم تؤتيا، فقالا: وما اُوتيت ياعلي؟ قال: ضربت خراطيمكما بالسيف حتّى آمنتما بالله ورسوله، فقام العباس مغضباًيجرّ ذيله حتّى دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: أما ترى إلى مايستقبلني به علي، فقال: اُدعوا لي علياً فدعي له، فقال: ما حملك على ما استقبلت بهعمك؟ فقال: يا رسول الله صدمته بالحقّ فمن شاء فليغضب ومن شاء فليرض، فنزل جبرئيلعليه السلام فقال: يا محمّد إنّ ربّك يقرأ عليك السلام ويقول: اُتل عليهمأَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّالآيات، فقال العباس: إنّاقد رضينا ثلاث مرّات) تفسير مجمع البيان 3: 15.(.
قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنّىيُؤْفَكُونَ
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل في قوله تعالى: قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنّى يُؤْفَكُونَأي: لعنهم الله أنّىيؤفكون، فسمّى اللعنة قتالا(الاحتجاج 1: 588 ح137; تفسير نور الثقلين 2: 208.).
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِبِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل، وفيه: وقد بيّن الله تعالىقصصالمغيّرين بقوله: يُرِيدُونَ أَنْيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّنُورَهُيعني: إنّهم أثبتوا في الكتاب ما لم يقله الله ليلبسوا علىالخليقة، فأعمى الله قلوبهم حتّى تركوا فيه ما دلّ على ما أحدثوه فيه وحرّفوامنه) الاحتجاج 1: 586 ح137; تفسير نور الثقلين 2: 210.(.
*-  عن علي عليه السلام في حديث: وجعل أهل الكتاب المقيمين به والعالمينبظاهره وباطنه من شجرةأَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِيالسَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِين بِإِذْنِ رَبِّهَاأي: يظهر مثل هذا العلم المحتمله في الوقت بعد الوقت، وجعلأعداءها أهل الشجرة الملعونة الذين حاولوا إطفاء نور الله بأفواههم، فأبى الله إلاّأن يتمّ نوره) تفسير نور الثقلين 2: 226.(
وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْنَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل، وفيه: فكلّ عمل يجري علىغير أيدي أهل الاصطفاء وحدودهم وعهودهم وشرايعهم وسننهم ومعالم دينهم، مردود غيرمقبول، وأهله بمحل كفر وإن شملتهم صفة الإيمان، ألم تسمع إلى قول الله تعالى: وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِفمن لم يهتد من أهل الايمان إلىسبيل النجاة لم يغن عنه إيمانه بالله مع دفع حق أوليائه، وهبط عمله وهو في الآخرةمن الخاسرين) الاحتجاج 1: 582 ح137; تفسير نور الثقلين 2: 226.(
نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ
*-  عن أبي معمر السعدي (السعداني)، قال: قال علي عليه السلام في قولالله
نَسُوا اللهَفَنَسِيَهُمْ:فإنّما يعني أنهم نسوا الله في دار الدنيا فلم يعملوا له بالطاعة ولم يؤمنوا بهوبرسوله، فنسيهم في الآخرة أي لم يجعل لهم في ثوابه نصيباً، فصاروا منسيين من الخير (من الجنة(تفسير العياشي 2: 96; تفسير البرهان 2: 144; تفسير الصافي 2: 356; البحار 4: 91.)
وَالسَّابِقُونَ الاَْوَّلُونَ مِنَالْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنْصَارِ
*-  الصدوق، بإسناده إلى سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال في جمع من المهاجرين والأنصار في المسجد أيام خلافة عثمان: فأنشدكم بالله أتعلمون حيث نزلتوَالسَّابِقُونَ الاَْوَّلُونَمِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالاَْنْصَارِوَالسَّابِقُونَالسَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ سئلعنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: أنزلها تعالى في الأنبياء وأوصيائهم،فأنا أفضل أنبياء الله ورسله، وعليّ بن أبي طالب وصيّي أفضل الأوصياء؟ قالوا: اللّهمّ نعم(تفسير نور الثقلين 5: 211; كمال الدين، الباب 24: 276;).
أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلى شَفَا جُرُفهَار فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ
*-  أخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم، من طريق علي (عليه السلام )، عن ابنعباس في قوله: أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلى شَفَا جُرُفهَار فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَقال: بنى قواعده في نارجهنّم(الدر المنثور3: 279.)
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَنيَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبى
*-  الحاكم النيسابوري، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الصفّار،ثنا أحمد بن محمّد البرقي، ثنا أبو نعيم وأبو حذيفة، قالا: ثنا سفيان وأخبرني عليّبن عيسى بن إبراهيم، ثنا الحسين بن محمّد بن زياد، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثناوكيع، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الخليل، عن علي (عليه السلام ) قال: سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان، فقلت: لا تستغفر لأبويك وهما مشركان،فقال: أليس قد استغفر إبراهيم لأبيه وهو مشرك، فذكرته للنبي (صلى الله عليه واله وسلم)فنزلتمَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْيَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبى مِنْ بَعْدِ مَاتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُإِبْرَاهِيمَ لاَِبِيهِ إِلاّ عَنْ مَوْعِدَة وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّاتَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للهِِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَلاََوَّاهٌ حَلِيمٌ(مستدرك الحاكم 2: 335; الدر المنثور3: 282)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَوَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
*-  سليم بن قيس الهلالي ـ في حديث المناشدة ـ: قال أمير المؤمنين صلواتالله عليه: فأنشدتكم الله أتعلمون أنّ الله أنزليَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ، فقالسلمان: يا رسول الله أعامّة هي أم خاصّة؟ قال: المأمورون فالعامّة من المؤمنين،اُمروا بذلك، وأمّا الصادقون فخاصة لأخي علي والأوصياء من بعده إلى يوم القيامة؟قالوا: اللّهمّ نعم(كتاب سليم بن قيس الهلالي: 150; تفسير البرهان 2: 170.)
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْأَنْفُسِكُمْ
*-  أخرج ابن مردويه، عن أنس، قال: قرأ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنْفُسِكُمْفقال عليّ بن أبي طالب (عليه السلام ): يا رسول الله ما معنى أنفسكم؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): أنا أنفسكم نسباً وصهراً وحسباً، ليس فيّ ولا في آبائي من لدنّآدم سفاح، كلّها نكاح) الدر المنثور3: 294.
(
*-  أخرج ابن أبي عمر المدني في مسنده، والطبراني في الأوسط، وأبو نعيم فيالدلائل، وابن عساكر، عن عليّ بن أبي طالب [ عليه السلام ] أنّ النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال: خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبيواُمّي، لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء(الدر المنثور3: 294; دلائل النبوّة (أبو نعيم) 1: 65 ح14)