العتبة العلوية المقدسة - حبابة الوالبية السدية -
» » سيرة الإمام » اصحاب الامام علي عليه السلام » النساء » حبابة الوالبية السدية

 

حبابة الوالبية السدية
محدِّثة أدركت أميرالمؤمنين (عليه السلام) وعاصرت الأئمة إلى زمنالإمام الرضا (عليه السلام) وأخذت عنهم جميعاً. عاشت عمراً طويلاً. وتعرف أيضاًبصاحبة الحصاة. لها أحاديث في الإمامة. روى عنها جمع.
ماتت في عهد الإمام الرضا (عليه السلام)، بعد لقائها إيّاه وكفنهابقميصه.
 عن صالح بن ميثم الأسدي قال : دخلت على امرأة من بني والبة قد احترق وجهها من السجود ، يقال لها : حبابة قالت : يا بن أخ ألا أحدثك ، كنت زوارة لأبي عبد الله الحسين عليه السلام فحدث بين عيني وضح فشق ذلك على واحتبست عليه أياما ، فسأل عني ما فعلت حبابة الوالبية ؟ فقالوا : إنه حدث بين عينيها وضح . فقال ودخل على ، فقال : يا حبابة ما أبطأ بك على ؟ فقلت : يا بن رسول الله حدث بي هذا وكشفت القناع . فتفل عليه الحسين عليه السلام ، وقال : يا حبابة أحدثي لله شكرا فإن الله قد درأه عنك قالت : فخررت ساجدة لله ، فقال : يا حبابة ارفعي رأسك وانظري في مرآتك ، فرفعت رأسي ونظرت في المرآة فلم أحس منه شيئا ، قالت : فحمدت الله فنظر إلى وقال : يا حبابة نحن وشيعتنا على الفطرة وسائر الناس منها براء (الدعوات الراوندي ص 65 )
عن علي بن معبد يرفعه قال دخلت حبابة الوالبية على أبى جعفر عليه السلام محمد بن علي عليهما السلام قال يا حبابه ما الذي ابطاك قالت قلت بياض عرض لي في مفرق رأسي كثرت له همومي فقال يا حبابه ادنينيه قال فدنوت منه فوضع يده في مفرق رأسي ثم قال ائتوا لها بالمرأة فاتيت المرأة فنظرت فإذا شعر مفرق رأسي قد اسود فسررت بذلك وسر أبو جعفر عليه السلام بسروري .( بصائر الدرجات ص 290)
علي بن أبي المغيرة والفضيل الرسان عن عمران بن ميثم قال دخلت انا وعبائة ( عبابه خ د ) على مرأة من بنى أسد يقال لها حبابة الوالبية قد ذهب اثر السجود بوجهها فقال لها عبائه ( عبابه خ د ) ما حبابة تعرفين هذا الشاب معي قالت لا قال هذا ابن أخيك فقالت اخى والله اخى والله فقالت الا أحدثكم بحديث سمعة عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلم فقلنا لها بلى فقالت سمعت الحسين بن علي وهو يقول نحن والله وشيعتنا ‹ على الفطرة التي بعث الله عليها محمدا صلى الله عليه وآله وساير الناس والله من ذلك براء
(الأصول الستة عشر ص 40 )
عن حبابة الوالبية قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان لي ابن أخ وهو يعرف فضلكم وانى أحب ان تعلمني امن شيعتكم قال وما اسمه قالت قلت فلان بن فلان قالت فقال يا فلانة هات الناموس فجائت بصحيفة تحملها كبيرة فنشرها ثم نظر فيها فقال نعم هو ذا اسمه واسم أبيه هيهنا .( بصائر الدرجات ص 190)
عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام ان حبابة الوالبية كانت إذا وفد الناس إلى معاوية وفدت هي إلى الحسين عليه السلام وكان امرأة شديدة الاجتهاد وقد يبس جلدها على بطنها من العبادة وانها خرجت مرة ومعها ابن عم لها غلام فدخلت به على الحسين عليه السلام فقالت له جعلت فداك فانظر هل تجد ابن عمى هذا فيما عندكم وهل تجده ناج قال فقال نعم نجده عندنا ونجده ناج .( بصائر الدرجات ص 191 )
عن حبابة الوالبية قالت : رأيت أمير المؤمنين عليه السلام في شرطة الخميس ومعه درة لها سبابتان يضرب بها بياعي الجري والمارماهي والزمار ويقول لهم : يا بياعي مسوخ بني إسرائيل وجند بني مروان ، فقام إليه فرات بن أحنف فقال : يا أمير المؤمنين وما جند بني مروان ؟ قال : فقال له : أقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب فمسخوا فلم أر ناطقا أحسن نطقا منه ، ثم أتبعته فلم أزل أقفو أثره حتى قعد في رحبة المسجد فقلت : له يا أمير المؤمنين ما دلالة الإمامة يرحمك الله : قالت : فقال ائتيني بتلك الحصاة وأشار بيده إلى حصاة فأتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه ، ثم قال لي : يا حبابة ! إذا ادعى مدع الإمامة ، فقدر أن يطبع كما رأيت فاعلمي أنه إمام مفترض الطاعة ، والامام لا يعزب عنه شئ يريده ، قالت ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين عليه السلام فجئت إلى الحسن عليه السلام وهو في مجلس أمير المؤمنين عليه السلام والناس يسألونه فقال : يا حبابة الوالبية فقلت : نعم يا مولاي فقال : هاتي ما معك قال : فأعطيته فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين عليه السلام ، قالت : ثم أتيت الحسين عليه السلام وهو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فقرب ورحب ، ثم : قال لي : إن في الدلالة دليلا على ما تريدين ، أفتريدين دلالة الإمامة ؟ فقلت : نعم يا سيدي ، فقال : هاتي ما معك ، فناولته الحصاة فطبع لي فيها ، قالت : ثم أتيت علي بن الحسين عليهما السلام وقد بلغ بي الكبر إلى أن أرعشت وأنا أعد يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة فرأيته راكعا وساجدا و مشغولا بالعبادة فيئست من الدلالة ، فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي ، قالت : فقلت : يا سيدي كم مضى من الدنيا وكم بقي ؟ فقال : أما ما مضى فنعم ، وأما ما بقي فلا ، قالت : ثم قال لي : هاتي ما معك فأعطيته الحصاة فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا جعفر عليه السلام فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا عبد الله عليه السلام فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا الحسن موسى عليه السلام فطبع لي فيها ، ثم أتيت الرضا عليه السلام فطبع لي فيها . وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكر محمد بن هشام .( الكافي ج 1 ص 346  )
1 - حدثنا علي بن أحمد الدقاق رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يعقوب قال : حدثنا علي بن محمد ، عن أبي علي محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أحمد ابن قاسم العجلي ، عن أحمد بن يحيى المعروف ببرد ، عن محمد بن خداهي ، عن عبد الله بن أيوب ، عن عبد الله بن هشام ، عن عبد الكريم بن عمر الخثعمي ، عن حبابة الوالبية قالت : رأيت أمير المؤمنين عليه السلام في شرطة الخميس ومعه درة يضرب بها يباع الجري والمار ما هي والزمار والطافي ويقول لهم : يا بياعي مسوخ بني إسرائيل وجند بني مروان ، فقام إليه فرات بن الأحنف فقال له : يا أمير المؤمنين فما جند بني مروان ؟ ( قالت : ) فقال له : أقوام حلقوا اللحاء وفتلوا الشوارب ، فلم أرنا ناطقا أحسن نطقا منه ثم أتبعته فلم أزل أقفوا أثره حتى قعد في رحبة المسجد فقلت له : يا أمير المؤمنين ما دلالة الإمامة رحمك الله ؟ فقال لي : ايتيني بتلك الحصاة - وأشار بيده إلى حصاة - فأتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه ، ثم قال لي : يا حبابة إذا ادعى مدع الإمامة فقدر أن يطبع كما رأيت فاعلمي أنه إمام مفترض الطاعة ، والامام لا يعزب عنه شئ يريده . قالت : ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين عليه السلام فجئت إلى الحسن عليه السلام و هو في مجلس أمير المؤمنين والناس يسألونه ، فقال لي : يا حبابة الوالبية ! فقلت : نعم يا مولاي : فقال : هاتي ما معك ، قلت : فأعطيته الحصاة فطبع لي فيها كما طبع أمير - المؤمنين عليه السلام . قالت : ثم أتيت الحسين عليه السلام وهو في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله فقرب ورحب بي ثم قال لي : إن في الدلالة دليلا على ما تريدين ، أفتريدين دلالة الإمامة ؟ فقلت : نعم يا سيدي ، فقال : هاتي ما معك ، فناولته الحصاة ، فطبع لي فيها ، قالت : ثم أتيت علي بن الحسين عليهما السلام وقد بلغ بي الكبر إلى أن أعييت ( 1 ) وأنا أعد يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة فرأيته راكعا وساجدا مشغولا بالعبادة ، فيئست من الدلالة فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي ، قالت : فقلت : يا سيدي كم مضى من الدنيا وكم بقي ؟ قال : أما ما مضى فنعم ، وأما ما بقي فلا ، قالت : ثم قال لي : هاتي ما معك فأعطيته الحصاة فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا جعفر عليه السلام فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا عبد الله - عليه السلام فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام فطبع لي فيها ، ثم أتيت الرضا عليه السلام فطبع لي فيها ثم عاشت حبابة الوالبية بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكره عبد الله بن هشام .( كمال الدين وتمام النعمة ص 536 )
محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر قال : حدثني أبي ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي عليهم السلام : أن حبابة الوالبية دعا لها علي بن الحسين فرد الله عليها شبابها فأشار إليها بإصبعه فحاضت لوقتها ، ولها يومئذ مائة سنة وثلاث عشرة سنة .( كمال الدين وتمام النعمة ص 537)
وروى المفضل بن عمر ، عن ثابت الثمالي ، عن حبابة الوالبية رضي الله عنها قال : سمعت مولاي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : إنا أهل بيت لا نشرب المسكر ، ولا نأكل الجري ، ولا نمسح على الخفين ، فمن كان من شيعتنا فليقتد بنا وليستن بسنتنا .( من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 415 )
(أعيان الشيعة 18/ 114. أصول الكافي 1/ 346. تحفة الأحباب / 51. تنقيحالمقال 3/ 74 وفيه: بنت جعفر أم الندى. جامع الرواة 1/ 177 وج2/ 456. جال الكشي / 114. رجال الطوسي / 102. سفينة البحار 1/ 205. قاموس المحيط 1/ 51. الكامل في التأريخ 5/ 99، 120 ـ 121. مجمع الرجال 7/ 171. المشتبه 1/ 206. مجمعالثقات / 255. معجم رجال الحديث 23/ 184. منتهى المقال / 174، 366. المناقب 4/ 40. نقد الرجال / 413.)