الإمام الحسين عليه السلام في منطقة زبالة
*- الطبري : قال أبو مخنف : حدّثني أبو علي الأنصاري ، عن بكر بن مصعب المزني ، قال : كان الحسين ( عليه السلام ) لا يمرّ بأهل ماء إلاّ اتّبعوه حتّى إذا انتهى إلى زبالة ([1])
سقط إليه خبر مقتل أخيه من الرّضاعة عبد الله بن بقْطر [ يقطر ] . . . فأخرج للناس كتاباً فقرأ عليهم : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ، أَمّا بَعْدُ ؛ فَقَدْ أَتانا خَبَرٌ فَضيعٌ ! قَتْلُ مُسْلِمِ بْنِ عَقيل وَهانِيِ بْنِ عُرْوَةِ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ بُقْطُرِ [ يَقْطُرِ ] ، وَقَدْ خَذَلَتْنا شيعَتُنا ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمُ الاْنْصِرافَ فَلْيَنْصَرِفْ ، لَيْسَ عَلَيْهِ مِنّا ذِمامٌ . فتفرّق الناس عنه تفرّقاً ، فأخذوا يميناً وشمالاً ، حتّى بقي في أصحابه الذين جاؤوا معه من المدينة . وإنّما فعل ذلك لأنّه ظنّ إنّما تبعه الأعراب ، لأنّهم ظنّوا أنّه يأتي بلداً قد استقامت له طاعة أهله ، فكره أن يسيروا معه إلاّ وهم يعلمون علام يقدمون ؟ وقد علم أنّهم إذا بيّن لهم لم يصحبه إلاّ من يريد مواساته والموت معه ! فلمّا كان من السحر أمر فتيانه ، فَاسْتَقَوا الْماءَ وَأكْثَروُا . ([2])
*- القندوزي الحنفي : إنّه ( عليه السلام ) قال : أَيَّهَا النّاسُ ! فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ يَصْبِرُ عَلى حَدِّ السَّيْفِ وطَعْنِ الأْسِنَّةِ فَلْيَقُمْ مَعَنا وَإِلاّ فَلْيَنْصَرِفْ عَنّا . ([3])
([1])زبالة : منزل معروف بطريق مكة من الكوفة ، ومن زبالة إلى الشقوق أحد وعشرون ميلاً . الحسين في طريقه إلى الشهادة : 84 .