علمه النبي صلى الله عليه واله ألف باب من العلم
ابن عساكر في ترجمة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : عن عبد الله بن عمرو ابن النابغة أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال في مرضه: (ادعوا إليّ أخي، فدعي له عثمان، فأعرض عنه، ثمّ قال: ادعوا إليّ أخي، فدعي له عليّ بن أبي طالب، فستره بثوب وأنكب عليه، فلمّا خرج من عنده قيل له: ما قال النبيّ لك؟ قال: علّمني ألف باب يفتح كل باب ألف باب)(3).
والحديث رواه ابن عدي في كتاب الكامل(1)، والسيوطي في اللآلي المصنوعة(2).
الفخر الرازي في تفسيره الكبير(3) قال: قال علي عليه السلام : (علّمني رسول الله صلى الله عليه وآله ألف باب من العلم واستنبطت من كل باب ألف باب).
المتّقي الهندي في كنز العمّال(4) قال: عن علي عليه السلام قال: (علّمني رسول الله صلى الله عليه وآله ألف باب كلّ باب يفتح ألف باب).قال: أخرجه أبو أحمد الفرمني في جزئه…
وقال القندوزي الحنفي في ينابيعه: وفي المناقب عن المعلى بن محمد البصري، عن بسطام بن مرة، عن إسحاق بن حسان، عن الهيثم بن واقد، عن عليّ بن الحسين العبدي، عن سعد بن ظريف، عن الأصبغ بن نباتة كاتب أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: (أمرنا مولانا بالمسير معه إلى المدائن من الكوفة، فسرنا يوم الأحد فتخلف عمرو بن حريث مع سبعة نفر، فخرجوا يوم الأحد إلى مكان بالحيرة يسمى الخورنق، فقالوا: ننتره هناك ثم نخرج يوم الأربعاء، فنلحق علياً عليه السلام قبل صلاة الجمعة.
فبينا هم يتغذون إذ خرج عليهم ضب فصادوه، فأخذه عمر بن حريث فنصب في كفه فقال لهم: بايعوا لهذا هذا أمير المؤمنين فبايعه السبعة وعمر ثامنهم، وارتحلوا ليلة الأربعاء فقدموا المدائن الجمعة، وأمير المؤمنين عليه السلام يخطب، وهم نزلوا على المسجد فنظر إليهم فقال: أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله أسرّ إليّ ألف حديث في كل حديث ألف باب، ومن كل باب ألف مفتاح، وإني أعلم بهذا العلم، وأيضاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: قال الله عزوجل ]يوم ندعو كل أناس بإمامهم[(1) وأني أقسم لكم بالله ليبعثن يوم القيامة ثمانية نفر بإمامهم وهو ضب، ولو شئت أسميهم قال الأصبغ : لقد رأيت عمرو بن حريث سقط رعباً وخجالة) (2).
والقندوزي أيضاً: قال علي عليه السلام : (علمني رسول الله صلى الله عليه وآله ألف باب من العلم فانفتح في كل واحد منها ألف باب) (3).
والقندوزي أيضاً: في المناقب عن الاصبغ بن نباتة قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام فأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أنى أحبك في الله. قال: (ان رسول الله صلى الله عليه وآله حدثني ألف حديث ولكل حديث ألف باب، وأن أرواح الناس تتلاقى بعضهم بعضاً من عالم الأرواح فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وبحق الله لقد كذبت فما أعرف وجهك في وجوه أحبائي، ولا اسمك في أسماء أحبائي، ثم دخل عليه الآخر فقال: يا أمير المؤمنين إني أحبك في الله، فقال له: صدقت، وقال إن طينتنا وطينة محبينا مخزونة في علم الله ومأخوذة، أخذ الله ميثاقها من صلب آدم فلم يشذ منها شاذ ولا يدخل فيها غيرها، فأعدّ للفقر جلباباً، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: والله الفقر إلى محبينا أسرع من السيل إلى بطن الوادي)(1).
والقندوزي أيضاً: عن الاصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله علمني الف باب، وكل باب منها يفتح ألف باب، فذلك ألف ألف باب، حتى علمت ما كان ما يكون إلى يوم القيامة، وعلّمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب)(2).
والقندوزي أيضاً: قال الإمام زين العابدين والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصادق (عليهم السلام): (علّم رسول الله صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام ألف باب، يفتح من كل باب ألف باب)(3).