العتبة العلوية المقدسة - سورة النمل -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة النمل

 

سورة النمل
بسم الله الرحمن الرحيم
 
قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِوَالاَْرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللهُ
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه أخبر يوماً ببعض الاُمور التي لمتأت بعد، فقيل له: اُعطيتَ يا أمير المؤمنين علم الغيب، فضحك عليه السلام وقال: ليس هو بعلم غيب إنّما هو تعلّم من ذي علم، وإنّما علم الغيب علم الساعة وما عدّدهالله سبحانه بقوله: إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُالسَّاعَةِالآية، فيعلم سبحانه ما في الأرحام منذكر أو اُنثى، وقبيح أو جميل، وسخيّ أو بخيل، وشقيّ أو سعيد، ومن يكون للنار حطباًأو في الجنان للنبيين مرافقاً، فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه إلاّ الله، وما سوىذلك فعلم علّمه الله نبيّه فعلّمنيه ودعا لي أن يعيه صدري وتُضمّ عليه جوارحي(نهج البلاغة: خ128; تفسير الصافي 4: 72.)
وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَالَهُمْ دَابَّةً مِنَ الاَْرْضِ تُكَلِّمُهُمْ
*-  عليّ بن إبراهيم، قال: حدّثنا علي بن أحمد بن حاتم، عن إسماعيل بنإسحاق الراشدي، عن خالد بن مخلّد، عن عبد الكريم بن يعقوب الجعفي، عن جابر ابنيزيد، عن أبي عبد الله الجدلي، قال: دخلت على عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال: ألا اُحدّثك ثلاثاً قبل أن يدخل عليّ وعليك داخل؟ قلت: بلى، قال: أنا عبد الله وأنادابة الأرض صدقها وعدلها وأخو نبيّها، ألا اُخبرك بأنف المهدي وعينه؟ قال: قلت: بلى، فضرب بيده على صدره وقال: أنا(تفسير البرهان 3: 210.)
*-  وعنه، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسن الفقيه، عن أحمد بن عبيد ابنناصح، عن الحسين بن علوان، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: دخلت على أميرالمؤمنين عليه السلام وهو يأكل خبزاً وخلاًّ وزيتاً، فقلت: يا أمير المؤمنين قالالله عزّ وجلّ: وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْأَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الاَْرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوابِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَفما هذه الدابة؟ قال: هي دابّة تأكل خبزاًوخلاًّ وزيتاً(تفسير البرهان 3: 210.)
*-  عن الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : ولقداُعطيت الستّ: علم المنايا والبلايا والوصايا وفصل الخطاب، وإنّي لصاحب الكرّاتودولة الدول، وإنّي لصاحب العصا والميسم، والدابّة التي تكلّم الناس(تفسير الصافي 4: 75; الكافي 1: 197.).
*-  عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث بعد أن ذكر الدّجال ومن يقتله،قال: ألا إنّ بعد ذلك الطامّة الكبرى، قيل: وما ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: خروجدابّةالأرض من عند الصفا، ومعها خاتم سليمان عليه السلام ،وعصى موسى عليه السلام ، تضع الخاتم على وجه كلّ مؤمن، فينطبع فيه: هذا مؤمنحقاً، وتضعه على وجه كلّ كافر، فيكتب: هذا كافر حقاً، حتّى أنّ المؤمن لينادى الويللك حقاً يا كافر، وإنّ الكافر ينادى طوبى لك يا مؤمن وددت أنّي كنت مثلك فأفوزفوزاً عظيماً، ترفع الدابة رأسها من بين الخافقين بإذن الله جلّ جلاله، وذلك بعدطلوع الشمس من مغربها، فعند ذلك ترفع التوبة فلا تقبل التوبة (ولا عمل يرفع)، ولاينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً.ثمّ قال عليه السلام : لا تسألوني عمّا يكون بعد هذا، فإنّه عهد إليّ حبيبيرسول الله (صلى الله عليه وآله) أن لا اُخبر به غير عترتي(تفسير الصافي 4: 75; كمال الدين، باب 47: 527.)
*-  عن الأصبغ بن نباتة: إنّ عبد الله الكوّاء اليشكري، قام إلى أميرالمؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين إنّ اُناساً من أصحابك يزعمون أنّهميردّون بعد الموت؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : نعم تكلّم بما سمعت ولا تزدفي الكلام ممّا قلت لهم، قال: قلت: لا اُؤمن بشيء ممّا قلتم، فقال له أمير المؤمنينعليه السلام : ويلك إنّ الله عزّ وجلّ ابتلى قوماً بما كان من ذنوبهم فأماتهم قبلآجالهم التي سمّيت لهم، ثمّ ردّهم إلى الدنيا ليستوفوا أرزاقهم، ثمّ أماتهم بعدذلك، قال: فكبُر على ابن الكوّاء ولم يهتد له، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : ويلك تعلم أنّ الله عزّ وجلّ قال في كتابه: وَاخْتَارَ مُوسىقَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلا لِمِيقَاتِنَافانطلقبهم معه ليشهدوا له إذا رجعوا عند الملأ من بني إسرائيل أنّ ربّي قد كلّمني، فلوأنّهم سلّموا ذلك وصدّقوا به لكان خيراً لهم ولكنّهم قالوا لموسى: لن نؤمن لك حتّىنرى الله جهرةً، قال الله تعالى: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ ـيعنى الموت ـ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْلَعَلَّكُمْتَشْكُرُونَأفترى يا ابن الكوّاء أنّ هؤلاء قد رجعوا إلى منازلهم بعدماماتوا، فقال ابن الكوّا: وما ذاك ثمّ أماتهم مكانهم، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ويلك أوليس قد أخبرك في كتابه حيث يقول عزّ وجلّ: وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُالْمَنَّ وَالسَّلْوى فهذا بعد الموت إذ بعثهموأيضاً مثلهم، يا ابن الكوّا الملأ من بني إسرائيل حيث يقول الله عزّ وجلّ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْأُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّأَحْيَاهُمْ وقوله عزّ وجلّ في عزير حيث أخبرالله فقال: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَة وَهِيَ خَاوِيَةٌعَلى عُرُوشِهَا فَقَالَ أَنّى يُحْيِ هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَافأماته الله وأخذه بذلك الذنب مائة عام ثمّ بعثه وردّه إلىالدنيا، فقال: كم لبثت؟ فقال: لبثت يوماً أو بعض يوم، قال: بل لبثت مائة عام، فلاتشكنّ يا ابن الكوّا في قدرة الله عزّ وجلّ) تفسير الصافي 4: 77; مختصر بصائر الدرجات: 22.(
وَهُمْ مِنْ فَزَع يَوْمَئِذآمِنُونَ
*-  فرات بن إبراهيم الكوفي، عن محمّد بن أحمد معنعناً، عن علي عليه السلام في قوله: وَهُمْ مِنْ فَزَع يَوْمَئِذآمِنُونَقال: فقال علي عليه السلام :يا أصبغ، ما سألني أحد عن هذه الآية، ولقد سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما سألتني فقال لي: قد سألت جبرئيل عليه السلام عنها فقال: يا محمّد إذا كان يومالقيامة حشرك اللهأنت وأهل بيتك ومن يتولاّك وشيعتك حتّى يقفوا بين يديالله، فيستر الله عوراتهم ويؤمنهم من الفزع الأكبر، بحبّهم لك ولأهل بيتك ولعليّ بنأبي طالب، يا علي شيعتك والله آمنون فرحون يشفعون ويشفعون، ثمّ قرأفَلاَ أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذ وَلاَيَتَسَاءَلُونَ(تفسير فرات: 311 ح417; البحار 68: 57 وفي 7: 241 منه أيضاً.)