العتبة العلوية المقدسة - عيادة المريض وأجرها -
» » سيرة الإمام » موسوعة فقه الامام علي عليه السلام » كتاب الاحتضار والدفن » عيادة المريض وأجرها

 

عيادة المريض وأجرها

 

*- (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى أن يؤكل عند المريض شيء إذا عاده العائد، فيحبط الله بذلك أجر عيادته([1]) .

*- الحاكم النيسابوري، أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القاري، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا عبد الله بن صالح، حدّثني الليث بن سعد، أخبرني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، أنّ أبا سنان الدؤلي حدّثه، أنّه عاد علياً (عليه السلام ) في شكوى له اشكاها، قال: فقلت له: لقد تخوّفنا عليك يا أمير المؤمنين في

شكواك هذه، فقال: لكنّي والله ما تخوّفت على نفسي منه، لأنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الصادق المصدّق يقول: إنّك ستضرب ضربة هاهنا وضربة هاهنا، وأشار إلى صدغيه فيسيل دمها حتّى تختضب لحيتك، ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود([2]) .

*- عن الصادق (عليه السلام) قال: مرض أمير المؤمنين (عليه السلام) فعاده قوم، فقالوا: كيف أصبحت يا أمير المؤمنين؟ فقال (عليه السلام) : أصبحت بشرّ، فقالوا: سبحان الله هذا كلام مثلك، فقال: يقول الله تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ([3])فالخير الصحّة والغنى، والشرّ المرض والفقر ابتلاء واختبار([4]) .

*- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل الشيباني، عن أحمد ابن إسحاق بن بهلول القاضي، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني أبي البهلول بن حسّان، عن أبي شيبة، عن أبي إسحاق، عن الحارث الهمداني، عن علي (عليه السلام) ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إنّ للمسلم على أخيه المسلم من المعروف ستّاً: يسلّم عليه إذا لقيه، ويعوده إذا مرض، الخبر([5]) .

*- عليّ بن عيسى، عن علي (عليه السلام) قال: كان جبرئيل ينزل على النبي (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه في كلّ يوم وفي كلّ ليلة، فيقول: السلام عليك إنّ ربّك يقرؤك السلام فيقول: كيف تجدك وهو أعلم بك، ولكنّه أراد أن يزيدك كرامةً وشرفاً إلى ما أعطاك على الخلق، وأراد أن تكون عيادة المريض سنّة في اُمّتك، الخبر([6]) .

*- أبو عبد الله محمّد بن عليّ الحسيني، عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين (عليهم السلام)، عن أبيه، أنّه دخل عليه رجل من قريش، فقال: ألا اُحدّثكما عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ قالا: بلى، قال: حدّثنا عن أبي القاسم، قال: سمعته من أبي بكرة، عن أبيه، أنّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) كان يقول: لمّا كان قبل وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بثلاثة أيّام، هبط جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمّد إنّ الله عزّ وجلّ أرسلني إليك اكراماً لك وتفضيلا لك وخاصّةً لك، يسألك عمّا هو أعلم به منك، الخبر([7]) .

*- الحسين بن سعيد الأهوازي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لبعض أصحابه: تذهب بنا نعود فلاناً؟ قال: فذهبت معه، فإذا أبو موسى الأشعري جالس عنده، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا أبا موسى أعائداً جئت أم زائراً؟ فقال: لا بل عائداً، فقال: أما أنّ المؤمن إذا عاد أخاه المؤمن، صلّى عليه سبعون ألف ملك حتّى يرجع إلى هله([8]) .

*- (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من زار أخاً له في الله تعالى، أو عاد مريضاً، نادى مناد من السماء: طيبوا طاب ممشاكم بثواب من الجنّة مبارك([9]) .

*- وبهذا الاسناد، قال علي (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : سِر ميلا عد مريضاً([10]) .

*- وبهذا الاسناد، عن علي (عليه السلام) : أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) عاد يهودياً في مرضه([11]) .

*- عن الحسين بن علي (عليه السلام) أنّه اعتلّ، فعاده عمرو بن حريث، فدخل عليه علي (عليه السلام) فقال: يا عمرو تعود الحسين وفي النفس ما فيها، وإنّ ذلك ليس بمانعي أن اُؤدّي إليك نصيحة: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ما من عبد مسلم يعود مريضاً إلاّ صلّى عليه سبعون ألف ملك من ساعته التي يعود فيها، إن كان نهاراً حتّى تغرب الشمس، أو ليلا حتّى تطلع([12]) .

*- أحمد، حدّثنا يزيد، حدّثنا حمّاد بن يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن يسار، أنّ عمرو بن حريث عاد الحسن بن علي، فقال له علي (عليه السلام ): أتعود الحسن وفي نفسك ما فيها؟ فقال له عمرو: إنّك لست بربّي فتصرف قلبي حيث شئت، قال علي: أمّا إنّ ذلك لا يمنعنا أن نؤدّي النصيحة، سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله  وسلم) يقول: ما من مسلم عاد أخاه إلاّ ابتعث الله له سبعين ألف ملك يصلّون عليه من أيّ ساعات النهار كان حتّى يمسي، ومن أيّ ساعات الليل حتّى يصبح، قال له عمرو: كيف تقول في المشي في الجنازة بين يديها أو خلفها؟ فقال علي (عليه السلام ): إنّ فضل المشي من خلفها على بين يديها كفضل صلاة المكتوبة في جماعة على الوحدة، قال عمرو: فإنّي رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمام الجنازة، قال علي: إنّهما إنّما كرها أن يحرجا الناس([13]) .

*- أحمد بن حنبل، حدّثنا هاشم بن القاسم، حدّثنا محمّد ـ يعني ابن راشد ـ، عن عبدالله بن محمّد بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري ـ وكان أبو فضالة من أهل بدر ـ، قال: خرجت مع أبي عائداً لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام )من مرض أصابه ثقل منه، فقال له أبي: ما يقيمك في منزلك هذا؟ لو أصابك أجلك من يَلِكَ إلاّ أعراب جُهينة، تحمل إلى المدينة، فإن أصابك أجلك وَلِيَكَ أصحابك وصلّوا عليك، فقال علي (عليه السلام) : إنّ رسول الله (صلى الله عليه واله  وسلم) عهد إليّ أن لا أموت حتّى اُؤَمَّر ثمّ تخضب هذه ـ يعني لحيته ـ من دم هذه ـ يعني هامته ـ فقُتل، وقُتل أبو فضالة مع علي (عليه السلام) يوم صفّين([14]) .

*- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : أحسن الحسنات عيادة المريض، وأمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعيادة المريض([15]) .

*- عن علي (عليه السلام) أنّه قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد، العبد المؤمن إلى الله (أدنى العبد المؤمن إلى الله عزّ وجلّ)، فيحاسبه حساباً يسيراً، ويقول: يا مؤمن ما منعك أن تعودني حين مرضت؟ فيقول المؤمن: أنت ربّي وأنا عبدك، أنت الحيّ القيّوم الذي لا يصيبك ألم ولا نصب، فيقول عزّ وجلّ: من عاد مؤمناً فيّ فقد عادني، ثمّ يقول له: أتعرف فلان بن فلان؟ فيقول: نعم يا ربّ، فيقول له: ما منعك أن تعوده حين مرض، أما أنّك لو عدته لعدتني، ثمّ لوجدتني به وعنده، ثمّ لو سألتني حاجة لقضيتها لك ولم أردّك عنها([16]) .

*- قال علي (عليه السلام) : تمام العيادة للمريض، أن تضع يدك على ذراعيه وتعجّل القيام من عنده، فإنّ عيادة النوكى أشدّ على المريض من وجعه([17]) .

*- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا مسدّد ابن أبي يوسف القلوسي بتنيس، قال: حدّثنا اسحار بن سيّار النصيبي، قال: حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: حدّثنا إسرائيل بن يونس، قال: حدّثنا يزيد بن خيثم، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال:سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ما من مسلم يعود مسلماً غدوة إلاّ صلّى عليه سبعون ألف ملك حتّى يمسي، وإذا أعاده مساءً صلّى عليه سبعون ألف ملك حتّى يصبح، وكان له خريف في الجنّة([18]) .

*- الحاكم النيسابوري، حدّثني عليّ بن عيسى، ثنا مسدّد بن قطن، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا معاوية، ثنا الأعمش، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه واله  وسلم) : ما من رجل يعود مريضاً ممسياً إلاّ خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتّى يصبح، وكان له خريف في الجنّة، ومن أتاه مصبحاً خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتّى يمسي وكان له خريف في الجنّة([19]) .

*- عن علي [(عليه السلام)]: ما من امرئ مسلم يعود مسلماً إلاّ يبعث الله سبعين ألف ملك يصلّون عليه في أيّ ساعات النهار كان حتّى يمسي، وأيّ ساعات الليل كان حتّى يصبح([20]) .

*- الحافظ أبو نعيم، حدّثنا سليمان بن أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدّثنا جمهور بن منصور، قال: حدّثنا سيف بن محمّد، قال: حدّثنا سفيان الثوري، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري، عن علي (عليه السلام )أنّه مرض فأتاه رسول الله (صلى الله عليه واله  وسلم) يعوده، فأشار علي إلى رأسه، ثمّ أشار علي إلى طبق بين يديه، فناوله رسول الله (صلى الله عليه واله  وسلم) تمرةً فأكلها، ثمّ ناوله اُخرى حتّى ناوله سبعاً، ثمّ أمسك، فجعل علي يهوي ليأخذ بيده، فقال له النبي (صلى الله عليه واله  وسلم) : حسبك الآن فحماه([21]) .

*- قال علي (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من عاد مريضاً نادى مناد من السماء باسمه: يا فلان طبت وطاب ممشاك، تبوّأت من الجنّة منزلا([22]) .

*- الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدّثنا شريح بن يونس، قال: حدّثنا هشيم ابن بشير، قال: حدّثنا يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن نافع، أنّ أبا موسى عاد الحسن بن علي (عليه السلام) ، فقال علي (عليه السلام) : أما أنّه لا يمنعنا ما في أنفسنا عليك أن نحدّثك بما سمعنا، أنّه من عاد مريضاً شيّعه سبعون ألف ملك، كلّهم يستغفر له، إن كان مصبحاً حتّى يمسي، وإن كان ممسياً حتّى يصبح، وكان له خريف في الجنّة([23]) .

*- الحاكم النيسابوري، حدّثنا أبو محمّد أحمد بن عبد الله المزني، ثنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمّد بن عبد الله بن نمير (و) أبو كريب، (قالا:) ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: جاء أبو موسى الأشعري يعود الحسن بن علي، فقال له علي: أجئت عائداً أم شاهداً؟ فقال: بل جئت عائداً، فقال علي: إن جئت عائداً فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله  وسلم) يقول: من أتى أخاه عائداً فهو في خرافة الجنّة، فإذا جلس غمرته الرحمة، وإن كان غدوة صلّى عليه سبعون ألف ملك حتّى يمسي، وإن كان ممسياً صلّى عليه سبعون

ألف ملك حتّى يصبح([24]) .

*- عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: عاد أمير المؤمنين (عليه السلام) صعصعة بن صوحان، ثمّ قال: يا صعصعة لا تفخر على اخوانك بعيادتي إيّاك، وانظر لنفسك فكأنّ الأمر قد وصل إليك ولا يلهينّك الأمل([25]) .

*- الشيخ الطوسي، بالاسناد عن عبّاد، قال: حدّثني عمّي، عن أبيه، عن مطرف، عن الشعبي، عن صعصعة بن صوحان، قال: عادني علي أمير المؤمنين (عليه السلام) في مرض، ثمّ قال: اُنظر فلا تجعلنّ عيادتي إيّاك فخراً على قومك، فإذا رأيتهم في أمر فلا تخرج منه، فإنّه ليس بالرجل غناء عن قومه، إذا خلع منهم يداً واحدة يخلعون منه أيدياً كثيرة، فإذا رأيتهم في خير فأعنهم عليه، وإذا رأيتهم في شرٍّ فلا تخذلنّهم، وليكن تعاونكم على طاعة الله، فإنّكم لن تزالوا بخير ما تعاونتم على طاعة الله تعالى وتناهيتم عن معاصيه([26]) .

*- محمّد بن العباس، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد النوفلي، عن محمّد بن حمّاد الشاشي، عن الحسين بن الحسن الظفاري، عن علي بن إسماعيل الميثمي، عن عباس الصايغ، عن سعد الاسكاف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: خرجنا مع أمير المؤمنين (عليه السلام) حتّى انتهينا إلى صعصعة بن صوحان فإذا هو على فراشه، فلمّا رأى عليّاً خفّ له، فقال له علي (عليه السلام) : لا تتّخذن زيارتنا إياك فخراً على قومك، قال: لا يا أمير المؤمنين ولكن ذخراً وأجراً، فقال له: والله ما كنت علمتك إلاّ خفيف المؤنة كثير المعونة، فقال صعصعة: وأنت والله يا أمير المؤمنين أنّك ما علمتك إلاّ بالله العليم، وإنّ الله في عينك لعظيم، وإنّك في كتاب الله لعليّ حكيم، وإنّك بالمؤمنين لرؤوف رحيم([27]) .

*- السيد المرتضى، قال: حدّثني الشيخ أبو محمّد الحسن بن محمّد بن محمّد بن نصر، يرفعه إلى محمّد بن أبان بن لاحق النخعي رفع الله درجته، أنّه سمع مولانا الحسن الزكي الأخير (عليه السلام) يقول: سمعت أبي يحدّث، عن جدّه عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) أنّه قال: اعتلّ صعصعة بن صوحان العبدي (رضي الله عنه)، فعاده مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في جماعة من أصحابه، فلمّا استقرّ بهم المجلس فرح صعصعة، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : لا تفتخرنّ على اخوانك بعيادتي إيّاك، ثمّ نظر إلى فهر في وسط داره، فقال لأحد أصحابه: ناولنيه، فأخذه منه وأداره في كفّه، وإذا به سفرجلة رطبة، فدفعها إلى أحد أصحابه وقال: قطّعها قطعاً وادفع إلى كلّ واحد منّا قطعة وإلى صعصعة قطعة وإليّ قطعة، ففعل ذلك، فأدار مولانا القطعة من السفرجلة في كفّه، فإذا بها تفّاحة، فدفعها إلى ذلك الرجل وقال له: اقطعها وادفع إلى كلّ واحد قطعة، وإلى صعصعة قطعة وإليّ قطعة، ففعل الرجل، فأدار مولانا القطعة من التفاحة فإذا هي حجر فُهر، فرمى به إلى صحن الدار، فأكل صعصعة القطعتين واستوى جالساً، وقال: شفيتني وازددت في ايماني وايمان أصحابك صلوات الله عليك ورضوانه([28]) .

*- عن علي [(عليه السلام)]: إذا خرج الرجل إلى أخيه يعوده، لم يزل يخوض الرحمة، حتّى إذا جلس عنده غمرته([29]) .

*- محمّد بن عليّ بن الحسين، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ضمنت لستّة الجنّة، منهم رجل خرج يعود مريضاً فمات فله الجنّة([30]) .

*- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إنّ من أعظم العوّاد أجراً عند الله لمن إذا عاد أخاه خفّف الجلوس، إلاّ أن يكون المريض يحبّ ذلك ويريده ويسأله ذلك، وقال (عليه السلام) : من تمام العيادة للمريض، أن يضع العائد إحدى يديه على الاُخرى أو على جبهته([31]) .

*- عن علي [(عليه السلام)]: أعظم العيادة أجراً أخفّها([32]) .

*- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) اشتكى عينه فعاده النبي (صلى الله عليه وآله) فإذا هو يصيح، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : أجزعاً أو وجعاً؟ فقال: يا رسول الله ما وجعت وجعاً قط أشدّ منه، الحديث ([33]).

*- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : العيادة بعد ثلاثة أيام، وليس على النساء عيادة المريض([34]) .

*- عن علي (عليه السلام) أنّه عاد زيد بن أرقم، فلمّا دخل عليه قال زيد: مرحباً بأمير المؤمنين عائداً وهو علينا عاتب، قال علي (عليه السلام) : إنّ ذلك لم يكن يمنعني من عيادتك، إنّه من عاد مريضاً التماس رحمة الله وتنجّز موعوده كان في خريف الجنّة ما كان جالساً عند المريض، حتّى إذا خرج من عنده بعث الله ذلك اليوم سبعين ألف ملك من الملائكة يصلّون عليه حتّى الليل، وإن عاد ممسياً كان في خريف الجنّة ما

كان جالساً عند المريض، فإذا خرج من عنده بعث الله سبعين ألف ملك يصلّون عليه حتّى الصباح، فأحببت أن أتعجّل ذلك([35]) .

*- وعنه، عن أبيه، عن جدّه علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من عاد مريضاً كان له مثل أجره، وكان في خرفة الجنّة حتّى يرجع([36]) .

*- عن علي [(عليه السلام)]: من عاد مريضاً ابتغاء مرضاة الله وتنجيز موعود الله ورغبته فيما عنده، وكّل الله به سبعين ألف ملك يصلّون له إن كان صباحاً حتّى يمسي، وإن كان مساءً حتّى يصبح([37]) .

*- عن علي [(عليه السلام)]: من عاد مريضاً ايماناً بالله واحتساباً وتصديقاً بكتابه، وكّل الله به سبعين ألف ملك يصلّون عليه من حيث يُصبح حتّى يمسي، ومن حيث يمسي حتّى يصبح، وكان ما كان قاعداً عنده في خراف الجنّة. ([38])

*- عن علي [(عليه السلام)]: من عاد مريضاً ايماناً بالله واحتساباً وتصديقاً بكتابه مشى في خراف الجنّة، فإذا جلس عنده استنقع في الرحمة، فإذا خرج من عنده وكّل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له ويحفظونه ذلك اليوم([39]) .

*- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله  وسلم) :عودوا مرضاكم، واشهدوا جنائزكم، وزوروا قبور موتاكم، فإنّ ذلك يذكّركم الآخرة([40]) .




([1])الجعفريات: 200; مستدرك الوسائل 2: 154 ح1679; دعائم الإسلام 1: 218; البحار 81: 228.

([2])مستدرك الحاكم 3: 113; سننن البيهقي 8: 59.

([3])النساء: 35.

([4])دعوات الراوندي: 168 ح469; مستدرك الوسائل 2: 149 ح1669; البحار 81: 209; تفسير الصافي 3: 339; مجمع البيان 4: 46.

([5])أمالي الطوسي، المجلس 17: 478 ح1043; مستدرك الوسائل 2: 73 ح1450; البحار 81: 217.

([6])كشف الغمة، باب ذكر مدّة حياة النبي (صلى الله عليه وآله) 1: 17; مستدرك الوسائل 2: 74 ح1451.

([7])التعازي: 2 ح1; مستدرك الوسائل 2: 74 ح1452.

([8])المؤمن: 59 ح149; مستدرك الوسائل 2: 75 ح1455.

 

([9])الجعفريات: 193; مستدرك الوسائل 2: 77 ح1460.

([10])الجعفريات: 186; مستدرك الوسائل 2: 77 ح1461.

([11])الجعفريات: 186; مستدرك الوسائل 2: 77 ح1462.

([12])دعائم الإسلام 1: 218; مستدرك الوسائل 2: 78 ح1468; البحار 81: 228.

([13])مسند أحمد 1: 97.

([14])مسند أحمد 1: 102; الرياض النضرة 3: 202.

([15])روضة الواعظين، باب حقوق الاخوان: 388; مستدرك الوسائل 2: 76 ح1459; الجعفريات: 240.

([16])مكارم الأخلاق: 360; مستدرك الوسائل 2: 76 ح1457

([17])مكارم الأخلاق: 360.

([18])أمالي الطوسي، مجلس31: 635 ح1311; مستدرك الوسائل 2: 79 ح1471; البحار 81: 216; كنز العمال 9: 92 ح25129.

([19])مستدرك الحاكم النيسابوري 1: 341; الجامع الصغير للسيوطي 2: 514.

([20])كنز العمال 9: 92 ح25128.

([21])حلية الأولياء 4: 383.

([22])البحار 81: 214; قرب الاسناد: 13 ح40; الكافي 3: 121.

([23])أمالي الطوسي، مجلس31: 635 ح1312; مستدرك الوسائل 2: 80 ح1472; البحار 81: 221; كنز العمال 9: 208 ح25693.

([24])مستدرك الحاكم 1: 349; سنن البيهقي 3: 380; كنز العمال 9: 93 ح25130; مسند أحمد 1: 81.

([25])مكارم الأخلاق: 360; مستدرك الوسائل 2: 155 ح1682; البحار 81: 226.

([26])أمالي الطوسي، مجلس 12: 347 ح717; البحار 73: 290.

([27])تأويل الأيات الظاهرة: 538; تفسير البرهان 4: 135; البحار 23: 211.

([28])مدينة المعاجز، باب معاجز أمير المؤمنين (عليه السلام) 1: 432 ح293; عيون المعجزات: 47.

([29])كنز العمال 9: 98 ح25163.

([30])وسائل الشيعة 2: 635; من لا يحضره الفقيه 1: 140 ح384.

([31])الكافي 3: 118; وسائل الشيعة 2: 242; البحار 81: 214; قرب الاسناد: 13 ح39; احياء الاحياء 3: 412.

([32])كنز العمال 9: 97 ح25149.

([33])الكافي 3: 253; وسائل الشيعة 2: 638; مستدرك الوسائل 2: 82 ح1478; البحار 38: 311; الجعفريات: 146.

([34])دعائم الإسلام 1: 218; البحار 81: 228.

([35])دعائم الإسلام 1: 218; البحار 81: 228.

([36])دعائم الإسلام 1: 218; البحار 81: 228.

([37])كنز العمال 9: 100 ح25172.

([38])كنز العمال 9: 101 ح25176.

([39])كنز العمال 9: 101 ح25177.

([40])مسند زيد بن علي: 180.