فضل الصلاة وادابها
في وجوب إقامة الصلاة والمبادرة اليها
*- عن علي (عليه السلام)والله يا معشر قريش، لتقيمنّ الصلاة ولتؤتنّ الزكاة، أو لأبعثنّ عليكم رجلا فيضرب أعناقكم على الدين أنا أو خاصف النعل. (
[1])
*- الصدوق باسناده، عن علي (عليه السلام)إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليصلّ صلاة مودّع. ([2])
*- محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عبد الله ابن زرارة، عن عيسى بن عبد الله الهاشمي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ عمود الدين الصلاة، وهي أوّل ما يُنظر فيه من عمل ابن آدم، فإن صحّت نُظِر في عمله وإن لم تصح لم يُنظر في بقيّة عمله. ([3])
*- عن أمير المؤمنين (عليه السلام)أنّه قال: عليكم بالمحافظة على أوقات الصلاة، فليس منّي من ضيّع الصلاة. ([4])
*- الحسن بن محمّد الديلمي، قال: كان علي (عليه السلام)يوماً في حرب صفّين مشتغلا بالحرب والقتال، وهو مع ذلك بين الصفّين يراقب الشّمس، فقال له ابن عبّاس: يا أمير المؤمنين ما هذا الفعل؟ قال: اُنظر إلى الزوال حتّى نصلّي، فقال له ابن عباس: وهل هذا وقت الصلاة؟ إنّ عندنا لشغلا بالقتال عن الصلاة، فقال (عليه السلام)على ما نقاتلهم؟ إنّما نقاتلهم على الصلاة، قال: ولم يترك صلاة الليل قطّ حتّى ليلة الهرير. ([5])
*- عن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه( وآله) وسلم ) قال: لا يزال أحدكم في صلاة ما دام في مصلاّه ينتظر الصلاة. ([6])
*- الحسن بن محمّد الطوسي، عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن علي الصيرفي المعروف بابن الزيّات، عن محمّد بن همّام الاسكافي، عن جعفر بن محمّد ابن مالك، عن أحمد بن سلامة الغنوي، عن محمّد بن الحسن العامري، عن أبي معمّر، عن أبي بكر بن عياش، عن النجيع العقيلي، عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، عن أبيه (عليه السلام)أنّه قال: اُوصيك يا بني بالصلاة عند وقتها، الحديث. ([7])
*- الشيخ المفيد، قال: أخبرني أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي، قال: حدّثنا أبو العباس أحمد بن سعيد بن عقدة بن أحمد بن يحيى بن زكريّا حدّثهم، قال: حدّثنا محمّد بن علي، قال: حدّثنا أبو بدر، عن عمرو، عن يزيد بن مرّة، عن سويد بن غفلة، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من عبد اهتمّ بمواقيت الصلاة، ومواضع الشمس، إلاّ ضمنت له الروح عند الموت، وانقطاع الهموم والأحزان، والنجاة من النار، كنّا مرّة رعاة الابل، فصرنا اليوم رعاة الشمس. ([8])
*- الصدوق، باسناده عن علي (عليه السلام)قال: المنتظر وقت الصلاة (بعد الصلاة) من زوّار الله عزّ وجلّ، وحقّ على الله أن يكرم زائره، وأن يعطيه ما سأل، والحاجّ والمعتمر وفد الله وحقّ على الله أن يكرم وفده ويحبوه بالمغفرة. ([9])
*- عن الإمام علي (عليه السلام)أنّه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: انّ خير أعمالكم الصلاة، وأمر بلالا أن يؤذّن حيّ على خير العمل. ([10])
*- عن أمير المؤمنين (عليه السلام)أنّه قال في كلام يوصي أصحابه:تعاهدوا أمر الصلاة، وحافظوا عليها، واستكثروا منها، وتقرّبوا بها، فإنّها كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً، ألا تسمعون إلى جواب أهل النار حين سئلوا: )مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ)([11]) ، وإنّها لتحتُّ الذنوب حتّ الورق، وتطلقها اطلاق الربق، وشبّهها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالحمّة (الجمة) تكون على باب الرجل، فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرّات، فما عسى أن يبقى عليه من الدرن. وقد عرف حقّها رجال من المؤمنين لا تشغلهم عنها زينة متاع، ولا قرّة عين من ولد ولا مال، يقول الله سبحانه: (رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ)([12]) وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) نَصِباً بالصلاة بعد التبشير له بالجنّة، لقول الله سبحانه: )وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا)([13]) فكان يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه. ([14])
*- عن علي (عليه السلام)قال: أحبّ الأعمال إلى الله الصلاة، وهي آخر وصايا الأنبياء، فما شيء أحسن من أن يغتسل الرجل أو يتوضّأ فيسبغ الوضوء ثمّ ليبرز حيث لا يراه أحد، فيشرف عليه وهو راكع وساجد، إنّ العبد إذا سجد نادى ابليس: يا ويلاه، أطاع هذا وعصيت، وسجد هذا وأبيت، وأقرب ما يكون العبد من الله إذا سجد. ([15])
*- الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عيسى اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)ليس عمل أحبّ إلى لله عزّوجلّ من الصلاة، فلا يشغلنّكم عن أوقاتها شيء من اُمور الدنيا، فإنّ الله عزّوجلّ ذمّ أقواماً فقال: (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ)([16]) ـ يعني أنّهم غافلون ـ استهانوا بأوقاتها إعلموا أنّ صالحي عدوّكم يرائي بعضهم بعضاً، لكنّ الله لا يوفقهم ولا يقبل إلا ما كان له خالصاً(
[17]) .
*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نجّوا أنفسكم، اعملوا، وخير أعمالكم الصلاة(
[18]) .
*- وبهذا الاسناد، عن علي (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من عبد إلاّ بينه وبين الله تعالى عهد ما أقام الصلاة لوقتها، أو آثرها على غيرها معرفةً بحقّها، فإن هو تركها استخفافاً بحقّها وآثر عليها غيرها، برئ الله إليه من عهده ذلك، ثمّ مشيته إلى الله عزّ وجلّ أما أن يعذّبه وأمّا أن يغفر له. ([19])
*- وبهذا الاسناد، عن علي (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة قربان كلّ تقيّ. ([20])
*- عن علي (عليه السلام)قال: أتى رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله اُدع الله لي أن يدخلني الجنّة، فقال (صلى الله عليه وآله): أعنّي بكثرة السجود. ([21])
*- قال علي (عليه السلام)فيما كتب إلى الحارث الهمداني: وأطع الله في جمل (جميع) اُمورك، فإنّ طاعة الله فاضلة على ما سواها، وخادع نفسك في العبادة، وارفق بها ولا تقهرها، وخُذ عفوها ونشاطها، إلاّ ما كان مكتوباً عليك من الفريضة، فإنّه لابدّ من قضائها وتعاهدها عند محلّها. ([22])
*- الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عيسى اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن آبائه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)لو يعلم المصلّي ما يغشاه من جلال الله، ما سرّه أن يرفع رأسه من سجوده. ([23])
*- عن علي (عليه السلام)قال: من أتى الصلاة عارفاً بحقّها غُفر له. ([24])
*- عن علي (عليه السلام)قال: إذا قام الرجل إلى الصلاة أقبل إبليس ينظر إليه حسداً لما يرى من رحمة الله التي تغشاه. ([25])
*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة تنظر ولا تنظر بها. ([26])
*- (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أدّى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة، فإنّ شاء عجّلها له في الدنيا، وإن شاء أخّرها له في الآخرة(
[27]) .
*- عن أحدهما (عليهما السلام)، أنّ عليّاً (عليه السلام)قال: سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أرجا آية في كتاب الله: (أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ)([28]) وقرأ الآية كلّها، وقال: يا علي والذي بعثني بالحقّ بشيراً ونذيراً أنّ أحدكم ليقوم إلى وضوئه فتساقط عن جوارحه الذنوب، فإن استقبل الله بقلبه ووجهه لم ينفتل وعليه من ذنوبه شيء كما ولدته اُمّه، فإن أصاب شيئاً بين الصلاتين كان له مثل ذلك، حتّى عدّ الصلوات الخمس، ثمّ قال: يا علي إنّما مثل الصلوات الخمس لاُمّتي كنهر جار على باب أحدهم، فما يظنّ أحدهم إذا كان في جسده درن ثمّ اغتسل في ذلك النهر خمس مرّات أكان يبقى في جسده دَرن، فكذلك والله الصلوات الخمس لاُمّتي. ([29])
*- عن علي (عليه السلام)أنّه قال: اُوصيكم بالصلاة التي هي عمود الدين، وقوام الإسلام، فلا تغفلوا عنها. ([30])
*- عن علي (عليه السلام): الصلاة عماد الدين (الايمان)، والجهاد سنام العمل، والزكاة تثبت ذلك. ([31])
*- عن علي (عليه السلام)قال: من أسبغ وضوءه، وأحسن صلاته، وأدّى زكاة ماله، وكفّ غضبه، وسجن لسانه، وبذل معروفه، واستغفر ربّه، وأدّى النصيحة لأهل بيتي، فقد استكمل حقائق الايمان، وأبواب الجنّة له مفتّحة. ([32])
*- عن علي (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: من أذنب ذنباً فأشفق منه، فليسبغ الوضوء ثمّ ليخرج إلى بَراز من الأرض، حيث لا يراه أحد، فيصلّي ركعتين، ثمّ يقول: اللّهمّ اغفر لي ذنباً كذا وكذا، فإنّه كفّارةً له، وهذا والله أعلم فيما كان من الذنوب بين العبد وبين الله عزّ وجلّ، فأمّا التبعات فلا توبة منها إلاّ بأدائها إلى أهلها أو عفوهم عنها(
[33]) .
*- ابن الشيخ الطوسي، عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن الفضل ابن محمّد الشعراني، عن هارون بن عمرو المجاشعي، عن محمّد بن جعفر، عن أبيه الصادق )عليه السلام)، وعن المجاشعي، عن الرضا، عن أبيه، عن الصادق (عليه السلام)، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)قال: اُوصيكم بالصلاة وحفظها فإنّها خير العمل وهي عمود دينكم، الخبر. ([34])
*- عن علي (عليه السلام)أنّه قال: الصلوات الخمس كفّارة لما بينهنّ ما اجتنبت الكبائر، وهي التي قال الله عزّ وجلّ: إنّ الحسنات يذهبن السيّئات ذلك ذكرى للذاكرين. ([35])
*- عن علي (عليه السلام)أنّه قال: الصلاة ميزان، من أوفى استوفى(
[36]) .
*- عن علي (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: صلاة ركعتين خفيفتين في تمكّن خير من قيام ليلة. ([37])
*- عن علي (عليه السلام): يا علي مثل المصلّي كالتاجر لا يخلص له ربحه حتّى يأخذ رأس ماله، وكذلك المصلّي لا يقبل الله له نافلة حتّى يؤدّي الفريضة. ([38])
*- عليّ بن محمّد الهادي، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: من أدّى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة. ([39])
*- قال ابن الفحّام: رأيت أمير المؤمنين (عليه السلام)في النوم فسألته عن هذا الخبرـ الخبرالمتقدم ـ فقال: صحيح، إذا فرغت من المكتوبة فقل وأنت ساجد: اللّهمّ بحقّ من رواه وبحقّ من رُوي عنه، صلّ على جماعتهم وافعل بي كيت وكيت. ([40])
*- (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، أنّ علياً (عليه السلام)أمر الناس بإقامة أربع: إقام الصلاة، وايتاء الزكاة، ويتمّ الحج والعمرة جميعاً. ([41])
*- وبهذا الاسناد، عن علي (عليه السلام)أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبصر رجلا قد دبرت جبهته، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): من يغالب على عمل الله يغلبه، ومن يهجر الله عزّ وجلّ يشوّه به، ومن يخدع الله يخدعه، فهلاّ تجافيت بجبهتك الأرض ولم يبشر وجهك(
[42]) .
*- الصدوق، عن أبيه، قال: حدّثنا سعيد بن عبد الله، قال: حدّثنا إبراهيم ابن مهزيار، عن أخيه علي، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، باسناده يرفعه إلى علي (عليه السلام)أنّه كان يقول: إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون، الايمان بالله ورسوله، إلى أن قال: وإقامة (تمام) الصلاة فإنّها الملّة. ([43])
*- عن علي (عليه السلام)قال: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) رأى في السماء ليلة عرج به إليها، ملائكة قياماً وركوعاً منذ خُلقوا، فقال: يا جبرئيل هذه هي العبادة؟ فقال جبرئيل: يا محمّد فاسأل ربّك أن يعطي اُمّتك القنوت والركوع والسجود في صلاتهم، فأعطاهم الله ذلك، فاُمّة محمّد (صلى الله عليه وآله) يقتدون بالملائكة الذين في السماء، الخبر. ([44])
*- قال أمير المؤمنين (عليه السلام)في فضل الفرائض: وعن ذلك ما حرس)حرّض) الله عباده المؤمنين بالصلوات والزكوات، ومجاهدة الصيام في الأيّام المفروضات، تسكيناً لأطرافهم، وتخشيعاً لأبصارهم، وتذليلا لنفوسهم، وتخفيفاً (تخضيعاً) لقلوبهم، واذهاباً للخيلاء عنهم، ولما في ذلك من تعفير عتاق الوجوه بالتراب تواضعاً، والتصاق كرائم الجوارح بالأرض تصاغراً، ولحوق البطون بالمتون من الصيام تذلّلا. ([45])
*- عن الحارث، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)قال: كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المسجد ننتظر الصلاة، فقام رجل فقال: يا رسول الله إنّي أصبت ذنباً، فأعرض عنه، فلمّا قضى النبي (صلى الله عليه وآله) الصلاة، قام الرجل فأعاد القول، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أليس قد صلّيت معنا هذه الصلاة وأحسنت لها الطهور؟ قال: بلى، قال: فإنّها كفّارة ذنبك. ([46])
*- عن علي (عليه السلام)أنّه دخل المسجد فنظر إلى أنس بن مالك يصلّي وينظر حوله، فقال له: يا أنس صلّ صلاة مودّع ترى أنّك لا تصلّي بعدها أبداً، اضرب ببصرك موضع سجودك، لا تعرف مَن عن يمينك ولا مَن عن شمالك، واعلم أنّك بين يدي من يراك ولا تراه. ([47])
*- الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عيسى اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)لا ينفتل العبد من صلاته حتّى يسأل الله الجنّة، ويستجير به من النار، ويسأله أن يزوّجه من الحور العين. ([48])
*- عن أبي أمامة، قال: جاء علي (عليه السلام ) إلى النبي (صلى الله عليه( وآله) وسلم ) فقال: يا نبيّ الله ادفع إلينا خادماً، قال: اذهب فإنّ في البيت ثلاثة فخذ أحد ثلاثة، فقال: يا نبيّ الله اختر لي، فقال: اختر لنفسك، قال: يا نبيّ الله اختر لي، قال: اذهب فإنّ في البيت ثلاثة منهم غلام قد صلّى فخذه، ولا تضربه، فإنّا قد نهينا عن ضرب أهل الصلاة. ([49])
*- عن أمير المؤمنين (عليه السلام)في قوله تعالى )وَقُرْآنَ الْفَجْرِ)([50]) أنّها الصلاة الوسطى. ([51])
*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكلّ شيء وجهٌ ووجه دينكم الصلاة فلا يشيننّ أحدكم وجه دينكم (دينه) ولكلّ شيء أنف وأنف الصلاة التكبير. ([52])
*- قال أمير المؤمنين (عليه السلام)فرض الله تعالى الصلاة تنزيهاً عن الكبر، والزكاة تسبيباً للرزق، والصيام ابتلاءً لإخلاص الخلق، وصلة الأرحام منماة للعدد. ([53])
*- محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن عنبسة بن نجاد العابد، قال: سمعت جعفر بن محمّد (عليه السلام)وذكرت عنده الصلاة، فقال: إنّ في كتاب علي (عليه السلام)الذي هو املاء رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الله تبارك وتعالى لا يعذّب على كثرة الصلاة والصيام، ولكن يزده خيراً(جزاء(. ([54])
*- عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أحدهما (عليهما السلام) يقول: إنّ عليّاً (عليه السلام)أقبل على الناس فقال: أيّة آية في كتاب الله أرجا عندكم؟ فقال بعضهم )إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)([55]) قال: فقال: حسنة وليست إيّاها، وقال بعضهم(وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ)([56]) الآية، قال: حسنة وليست إيّاها، وقال بعضهم: )وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ)([57]) قال: حسنة وليست إيّاها، قال: ثمّ أحجم الناس، فقال: ما لكم يا معشر المسلمين؟ قالوا: لا والله ما عندنا شيء، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أرجا آية في كتاب الله( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ)([58]) وقرأ الآية كلّها، قال: يا علي والذي بعثني بالحقّ بشيراً ونذيراً أنّ أحدكم ليقوم في وضوئه فتتساقط عن جوارحه الذنوب، فإذا استقبل (الله) بوجهه وقلبه لم ينفتل عن صلاته وعليه من ذنوبه شيء كما ولدته اُمّه، فإن أصاب شيئاً بين الصلاتين كان له مثل حتّى عدّ الصلوات الخمس، الخبر. ([59])
*- عن أمير المؤمنين (عليه السلام)أنّه قال: ما أهمّني ذنب اُمهلت بعده حتّى اُصلّي ركعتين. ([60])
*- الشريف العلوي أبي عبد الله محمّد بن عليّ بن حسن بن عبد الرحمن الكوفي، حدّثنا أبي (رضي الله عنه)، حدّثنا أبو العباس المرهبي، حدّثنا محمّد بن الحسين بن العباس بن عيسى الهاشمي، حدّثنا محمّد بن بشر، حدّثنا عليّ بن عبد الحميد الشيباني، حدّثنا مندل عن ابن شبرمة، عن ثابت زهير بن أبي المقدام، قال: سمعت محمّد بن عليّ يحدّث، عن أبيه، عن ابن عباس، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)قال:سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لما انتهي بي إلى سدرة المنتهى، فرأيت من جلال الله ما رأيت، قال لي: يا محمّد حيّ على خير العمل، قلت: يا ربّ وما خير العمل؟ قال: الصلاة قربان اُمّتك، ثمّ أمر إسرافيل فنادى بها، فقال: الله أكبر الله أكبر، فقال تبارك وتعالى: صدقت أنا أجلّ وأكبر وأعظم، ثمّ قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله، فقال: صدقت، وذكر الحديث بطوله. ([61])
تحريم إضاعة الصلاة ووجوب المحافظة عليها
*- السيّد عليّ بن طاووس (قدس سره) قال: روى حسن بن الحسن بن خلف الكاشفري في كتاب (زاد العابدين)، عن منصور بن بهرام، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث الأنصاري، عن شريح بن عبد الكريم وغيره، عن جعفر بن محمّد صاحب كتاب (العروس)، عن غندر، عن أبي عروبة، عن قتادة، عن خلاس، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من ترك الصلاة في جهالته ثمّ ندم، لا يدري كم ترك، فليصلّ ليلة الاثنين خمسين ركعة بفاتحة الكتاب مرّة وقل هو الله أحد مرّة، فإذا فرغ من الصلاة استغفر الله مائة مرّة، جعل الله ذلك كفّارة صلاته ولو ترك صلاة مائة سنة، لا يحاسب الله العبد الذي صلّى هذه الصلاة، ثمّ إنّ له عند الله بكلّ ركعة مدينة، وله بكلّ آية قرأها عبادة سنة، وبكلّ حرف نور على الصراط، وأيم الله إنّه لا يقدر على هذا إلاّ مؤمن من أهل الجنّة، فمن فعل استغفرت له الملائكة، وسُمّي في السماوات صدّيق الله في الأرض، وكان موته موت الشهداء، وكان في الجنّة رفيق الخضر (عليه السلام)(
[62]) .
*- عن علي (عليه السلام)في حديث الفاختة: تقول سبحان من يَرى ولا يُرى، وهو بالمنظر الأعلى، اللّهمّ العن من ترك الصلاة متعمّداً، الخبر. ([63])
*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزال الشيطان هائباً ذعراً من المؤمن، ما حافظ على الصلوات الخمس (لوقتهنّ) فإذا ضيّعهنّ تجرّأ عليه فألقاه في العظائم. ([64])
*- إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن يحيى بن صالح، عن مالك بن خالد، عن عبد الله بن الحسن، عن عباية، قال: كتب أمير المؤمنين (عليه السلام)إلى محمّد بن أبي بكر: اُنظر صلاة الظهر، إلى أن قال: واعلم يا محمّد أنّ كلّ شيء من عملك يتبع صلاتك، واعلم أنّ من ضيّع الصلاة فهو لغيرها أضيع. ([65])
*- في قوله عزّ من قائل)فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُنَ) ([66])الآية، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)يريد بهم المنافقين الذين لا يرجون لها ثواباً إن صلّوا، ولا يخافون عليها عقاباً إن تركوا، فهم عنها غافلون حتّى يذهب وقتها، فإذا كانوا مع المؤمنين صلّوها رياءً، وإذا لم يكونوا معهم لم يصلّوا، وهو قوله(الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُنَ)(
[67]) .
*- عن علي (عليه السلام) أنّه قيل له: يا أمير المؤمنين ما ترى في امرئ لا يصلّي؟ قال: من لم يصلّ فهو كافر. ([68])
*- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تكتب الصلاة على أربعة أسهم، إلى أن قال: فإذا أتمّ ركوعها وسجودها، وأتمّ سهامها، صعدت إلى السماء لها نور يتلألأ، وفتحت لها أبواب السماء وتقول: حافظت عليّ حفظك الله، وتقول الملائكة: صلّى الله على صاحب هذه الصلاة، وإذا لم يُتمّ سهامها صعدت ولها ظلمة، وغلّق أبواب السماء دونها، وتقول: ضيّعتني ضيّعك الله، وضُرب بها وجهه. (
[69])
([7]) أمالي الطوسي، المجلس الأول: 7 ح8; وسائل الشيعة 3: 90; مستدرك الوسائل 3: 96 ح3105; البحار 83: 14; أمالي المفيد، المجلس 26: 138.
([17]) الخصال، حديث الأربعمائة: 621; مستدرك الوسائل 3: 43 ح2975; تفسير الصافي 5: 381; البحار 83: 13; وسائل الشيعة 3: 82.
([20]) الجعفريات: 32; مستدرك الوسائل 3: 46 ح2983; الجامع الصغير للسيوطي 2: 115; البحار 82: 307; عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 7.
([29]) تفسير الصافي 2: 476; مستدرك الوسائل 3: 39 ح2965; تفسير العياشي 2: 161; تفسير البرهان 2: 239; البحار 82: 220.
([60])نهج البلاغة: قصار الحكم 299; وسائل الشيعة 11: 363; مستدرك الوسائل 6: 394 ح7071; البحار 91: 382.
([69]) الجعفريات: 37; مستدرك الوسائل 3: 30 ح2941.