عبد الحسين شكر
ما للصوارم فلت من بني مضر |
|
هل التوى من لوي صارم القدر |
ما للمشاعر حزنا شعرها نشرت |
|
وزمزم قد جرت من محجر الحجر |
والأفق مالي أراه في ردا غسق |
|
والشمس قد كورت تبكي على القمر |
والروح في مشرق الدنيا ومغربها |
|
ينعى الوصي عليا خيرة الخير |
ينعى الوصي امير الكائنات ومن |
|
لولا يداه رحى الاكوان لم تدر |
ياللرجال لاقدار فتكن به |
|
الم يكن في البرايا مصدر القدر |
فليت شعري هل الاشياء تفتك في |
|
مشيئة قد تردت بزة البشر |
كلا ولكن لكي يبدو لمعتبر |
|
بانه مالك مملوك مقتدر |
لل يوم لع اغرت قطام به |
|
اشقى مراد فكانت عبرة العبر |
شق المفارق من قرم بضربته |
|
بل شق فرق الهدى والمجد والخطر |
والدين شق عليه الجيب من أسف |
|
وأنه بعد فقد المرتضى لحري |
وراح يندب ناعي الدين حين هوى |
|
وحين جب سنام العز من مضر |
يا نفس ذوبي أسى يا قلب ذب كمدا |
|
يا أرض موري عليه يا سما انفطري |
تكوري بعده يا شمس من أسف |
|
يا بدر غب حزنا يا أنجم انتثري |
فقد هوى كوكب ضاء الوجود به |
|
وغاب بدر الهدى والمجد في الحفر |
لهفي لشبليه كلا باكيا ولها |
|
من بعد جودك في الدنيا لمفتقر |
من المعزي نبي الكائنات بمن |
|
اقام دعوته بالبيض والسمر |
والانجك الزهر ابناء اللذين بهم |
|
قد اشرق الكون لا بالانجم الزهر |
لولا حسام أحار المبصرين به
|
|
لم ينظر الدين والتكوين ذو بصر |
وا ضيعة الدين والدنيا وآهلها |
|
مذ غاب نور الهدى والمجد في الحفر |
لا غرو أن ناح جبريل وأن أسى |
|
على معلمه في غابر العصر |
والعصر قد اعلنوا حزنا لانهم |
|
لولاه لم ينظروا يوما الى الظفر
|