العتبة العلوية المقدسة - عبد الحسين شكر -
» » سيرة الإمام » استشهاد الامام علي عليه السلام » رثاء الامام عليه السلام » عبد الحسين شكر

عبد الحسين شكر

ما للصوارم فلت من بني مضر

 

هل التوى من لوي صارم القدر

ما للمشاعر حزنا شعرها نشرت

 

وزمزم قد جرت من محجر الحجر

والأفق مالي أراه في ردا غسق

 

والشمس قد كورت تبكي على القمر

والروح في مشرق الدنيا ومغربها

 

ينعى الوصي عليا خيرة الخير

ينعى الوصي  امير الكائنات ومن

 

لولا يداه رحى الاكوان لم تدر

ياللرجال لاقدار فتكن به

 

الم يكن في البرايا مصدر القدر

فليت شعري هل الاشياء تفتك في

 

مشيئة قد تردت بزة البشر

كلا ولكن لكي يبدو لمعتبر

 

بانه مالك مملوك مقتدر

لل يوم لع اغرت قطام به

 

اشقى مراد فكانت عبرة العبر

شق المفارق من قرم بضربته

 

بل شق فرق الهدى والمجد والخطر

والدين شق عليه الجيب من أسف

 

وأنه بعد فقد المرتضى لحري

وراح يندب ناعي الدين حين هوى

 

وحين جب سنام العز من مضر

يا نفس ذوبي أسى يا قلب ذب كمدا

 

يا أرض موري عليه يا سما انفطري

تكوري بعده يا شمس من أسف

 

يا بدر غب حزنا يا أنجم انتثري

فقد هوى كوكب ضاء الوجود به

 

وغاب بدر الهدى والمجد في الحفر

لهفي لشبليه كلا باكيا ولها

 

من بعد جودك في الدنيا لمفتقر

من المعزي نبي الكائنات بمن

 

اقام دعوته بالبيض والسمر

والانجك الزهر ابناء اللذين بهم

 

قد اشرق الكون لا بالانجم الزهر

لولا حسام أحار المبصرين به

 

 

لم ينظر الدين والتكوين ذو بصر

وا ضيعة الدين والدنيا وآهلها

 

مذ غاب نور الهدى والمجد في الحفر

لا غرو أن ناح جبريل وأن أسى

 

على معلمه في غابر العصر

والعصر قد اعلنوا حزنا لانهم

 

لولاه لم ينظروا يوما الى الظفر