العتبة العلوية المقدسة - الشيخ علي الصحاف بن الشيخ محمد -
» سيرة الإمام » » المناسبات » حياة الامام المهدي والغيبتين والظهور » الامام المهدي في الشعر العربي » الشيخ علي الصحاف بن الشيخ محمد

 

الشيخ علي الصحاف بن الشيخ محمد

 

قال يستنهض الإمام المهدي ويرثي الحسين .

 

 ما بال ثارك عن مثارك نازح * ولكم شجاه من الصبابة صادح

 

 وإلى م لم تنهض به متطلبا * والسيف في كف انتصارك لائح

 

 وشباه يقذف بالشواظ إذا انجلى * كالصبح إلا أنه هو ذابح

 

يا من له الشرف الذي لا يرتقى * من دونه انحط السماك الرامح

 

 هلا دريت بان أوج قبابكم * هدمت وقوض من علاها الصالح

 

وشرائع الايمان غير حكمها * مع محكم القرآن جل الفادح

 

 فلئن تطل في الغيب غيبتك التي * كبرت وأنت بها خفي واضح

 

 فالحق ما في الدار غيرك مطلبا * للطالبين له يد ومنائح

 

أنت الرجا والمرتجى والغوث إذ * عز النصير وقل فيه الناصح

 

 حتى م حتى م النوى ابن العسكري * فمتى يلوح لك اللواء اللائح

 

ضاق الخناق أبا الفتوح فلم نجد * إلاك فاتحها فأنت الفاتح

 

 أو لم تهجك من الحوادث أسهم * لم يخط عن أوتارها لك سانح

 

 حتى فرت من جسم جدك مهجة * بصفاحها ، الله كيف تصافح

 

 وتقاسمت أعضاءه شفر الظبا * فتضعضعت من جانبيه جوانح

 

يا صاحب الأمر القديم إغارة * فيها الذوابل والصقال لوامح

 

 أصقالكم أكدت سواعد غربها * أو عربكم ضئلت وهن ضوابح

 

 أم غلبكم وهنت وأنت مشيمها * أم ضاع وترك وهو عندك واضح

 

 أتغض طرفك عن طلابك طرفة * كلا ومنهم سادة وجحاجح

 

 والسبط جدك في الطفوف ضريبة * وبه هنالك فاجأتك جوائح

 

 وبعين ربات الحجال محاميا * دون الحجال وللصفاح يصافح

 

 فكأنه والسيف في لجج الوغى * رعد وبرق في السحائب قادح

 

 لولا القضا ما اعتاق في شرك الردى * يوما ولا صاحت عليه صوائح

 

وحمولة الأرزاء عمتك التي * لا غاب عنها في الحياة الفادح

 

 هي في النوى مقرونة بفوادح * تدعو وقاني الدمع هام سانح

 

وتقول عاتبة وترداد الأسى * بين الجوارح والجوانح جائح

 

 يا راكبا يطوي السباسب مرقلا * في كور هيما للرياح تراوح

 

عج بالغري على مليك عنده * علم المنايا والبلايا طافح

 

هو من حوى علم الكتاب وحكمه * نعم الخبير ومن حوته ضرائح

 

 ومتى تجئه مفردا ويلوح من * آيات مثواه المعظم لائح

 

 فعليه سلم بل وقل : حلال كلل * المشكلات ومن لهن الفاتح

 

يا أيها النبأ العظيم ومن به * الرحمن في السبع المثاني مادح

 

 يا ليت عينك والحسين بنينوى * وعليه ضاق من الفسيح الفاسح

 

 يحمي الحريم ومهره في لجة * الهيجا على مجرى المهند سابح

 

ما زال في مهج العريكة موقدا * لهب الوطيس وفي الكفاح يكافح

 

 والروس تحت شباه تهوي سجدا * وعليهم أجسادهن طوائح

 

في معرك حاذى به فلك السما * حيث استقامت بالجسوم صحاصح

 

 وبنات أحمد بعد فقد عزيزها * أضحى يعنفها العدو الكاشح

 

 وضلوعهن من الأسى محنية * كالقوس أنحلها المسير النازح

 

 يقتادها في التير أسر مثقل * لكنه هو للجوارح جارح

 

وبكل حي شهرت ومدينة * فبذاك تمسي ثم ذاك تصابح

 

 حتى أتين الشام يا لك ساعة * فيها لهن صوائح ونوائح

 

 والكوكب الدري من عم الورى * من راحتيه مواهب ومصالح

 

 بسلاسل الأقياد مطوي الحشا * ومن الضنى أوهى قواه الفادح

 

 وهو الذي لولا بقاه لما بقي * للساجدين مساجد ومصابح

 

 علام أسرار النبوة من له * عقد الولاية زينته وشائح

 

 أنتم لعمري آل بيت محمد * حجي ونسكي والوجود الراجح

 

 وبجاهكم في الله آمل أنه * عن سيئاتي والخطايا صافح

 

وتقبلوا مني وشيحا زانه * وشي الثناء وعن علي سامحوا

 

بل فاشفعوا للوالدين بيوم إذ * تنشق عنهم للمعاد ضرائح

 

 هذي صحافية بصحفي أثبتت * وبها المتاجر في الولاية رابح

 

صلى الاله عليكم ما هب من * نفحات قدسكم نسيم فائح