أفاطم لو خلت الحسين مجدلا لدعبل بن علي الخزاعي
قال في تائيته المشهورة:
مدارس آيات خلت من تلاوة |
|
ومنزل وحي مقفر العرصات |
لآل رسول الله بالخيف من منى |
|
وبالبيت والتعريف والجمرات |
ديار لعبد الله بالخيف من منى |
|
وللسيد الداعي إلى الصلوات |
ديار علي والحسين وجعفر |
|
وحمزة والسجاد ذي الثفنات |
ديار لعبد الله والفضل صنوه |
|
نجي رسول الله في الخلوات |
وسبطي رسول الله وابني وصيه |
|
ووارث علم الله والحسنات |
منازل وحي الله ينزل بينها |
|
على أحمد المذكور في الصلوات |
منازل قوم يهتدى بهداهم |
|
فيؤمن منهم زلة العثرات |
منازل كانت للصلاة وللتقى |
|
وللصوم والتطهير والحسنات |
منازل لا تيم يحل بربعها |
|
ولا ابن صهاك فاتك الحرمات |
ديار عفاها جور كل منابذ
|
|
ولم تعف للايام والسنوات |
قفا نسأل الدار التي خف أهلها |
|
متى عهدها بالصوم والصلوات |
وأين الاولى شطت بهم غربة النوى |
|
أفانين في الاقطار مفترقات |
هم أهل ميراث النبي إذا اعتزوا |
|
وهم خير سادات وخير حماة |
إذا لم نناج الله في صلواتنا |
|
بأسمائهم لم يقبل الصلوات |
مطاعيم للاعسار في كل مشهد |
|
لقد شرفوا بالفضل والبركات
|
وما الناس إلا غاصب ومكذب |
|
ومضطغن ذو إحنة وترات |
إذا ذكروا قتلى ببدر وخيبر |
|
ويوم حنين أسبلوا العبرات |
فكيف يحبون النبي ورهطه |
|
وهم تركوا أحشاءهم وغرات |
لقد لاينوه في المقال وأضمروا |
|
قلوبا على الاحقاد منطويات |
فان لم يكن إلا بقربي محمد |
|
فهاشم أولى من هن وهنات |
سقى الله قبرا بالمدينة غيثه |
|
فقد حل فيه الامن بالبركات |
نبي الهدى صلى عليه مليكه |
|
وبلغ عنا روحه التحفات |
وصلى عليه الله ما ذر شارق |
|
ولاحت نجوم الليل مبتدرات |
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا |
|
وقد مات عطشانا بشط فرات |
إذا للطمت الخد فاطم عنده |
|
وأجريت دمع العين في الوجنات |
أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي |
|
نجوم سماوات بأرض فلات |
قبور بكوفان واخرى بطيبة |
|
واخرى بفخ نالها صلواتي |
واخرى بأرض الجوزجان محلها |
|
وقبر ببا خمرى لدى الغربات |
وقبر ببغداد لنفس زكية
|
|
تضمنها الرحمن في الغرفات |
وقبر بطوس يا لها من مصيبة |
|
ألحت على الاحشاء بالزفرات |
إلى الحشر حتى يبعث الله قائما |
|
يفرج عنا الغم والكربات |
علي بن موسى أرشد الله أمره |
|
وصلى عليه أفضل الصلوات |
فأما الممضات التي لست بالغا |
|
مبالغها منى بكنه صفات
|
قبور ببطن النهر من جنب كربلا |
|
معرسهم منها بشط فرات |
توفوا عطاشا بالفرات فليتني |
|
توفيت فيهم قبل حين وفاتي |
إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم |
|
سقتني بكأس الثكل والفظعات |
أخاف بأن ازدارهم فتشوقني |
|
مصارعهم بالجزع فالنخلات |