أم ذريح العبدية
شاعرة، موالية لأميرالمؤمنين (عليه السلام)، حضرت يوم الجمل، وكانتتداوي الجرحى. وأظنّها أم ذريح بن عباد، الثائر على عثمان، والساعين إلى قتله. قالت: ولما فعلت عائشة من السب المبرح، وحصب أصحاب أميرالمؤمنين، قال (عليهالسلام):وما رميت إذ رميت ولكن الشيطان رمى، وليعودنّ وبالك عليك إن شاء الله. أنشدت:
عائش إن جئت لتهزمينا وتنشري البر لتغلبينا
وتقذفي بالحصبات فينا تصادفي ضرباً وتنكرينا
بالمشرفيات إذا غزينا نسفك من دمائكم ما شينا
(الجمل أو النصرة في حرب البصرة / 186. (
وفي رواية للطبري بخصوص حرب الجمل: فقال علي لأصحابه : أيكم يعرض عليهم هذا المصحف وما فيه فإن قطعت يده ، أخذه بيده الأخرى ، وإن قطعت أخذه بأسنانه قال فتى شاب : أنا ، فطاف علي على أصحابه يعرض عليهم ذلك فلم يقبله إلا ذلك الفتى ، فقال له علي : أعرض عليهم هذا ، وقل : هو بيننا وبينكم من أوله إلى آخره ، والله في دمائنا ودمائكم ، فحمل على الفتى وفي يده المصحف . فقطعت يداه . فأخذه بأسنانه حتى قتل . فقال علي : الآن وجب قتالهم ، فقالت أم الفتى ، أم ذريح العبدية بعد ذلك فيما ترثي : وقال أبو مخنف : فقالت أم ذريح العبدية في ذلك : لا هم ! إن مسلما دعاهم يتلو كتاب الله لا يخشاهم وأمهم قائمة تراهم يأتمرون الغي لا تنهاهم قد خضبت من علق لحاهم
(الطبري ، ط . أوربا 1 / 3186 ، شرح نهج البلاغة ج 9 ص 111 )