علي عليه السلام خليفةسول الله صلى الله عليه واله
الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل(1) : بسنده عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن سلمان الفارسي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (إنّ وصيّي وخليفتي وخير من أترك بعدي ينجز موعدي ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب).
وذكر القندوزي الحنفي في ينابيعه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الإنذار ـ كما سيأتي ـ : (أيكم يقضي ديني ويكون خليفتي ووصيي من بعدي… فقال علي: أنا يا رسول الله، قال: أنت يا علي، أنت يا علي).
والحافظ أبو القاسم الدمشقي في ترجمة الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب u من تاريخ دمشق(1) : بسنده عن منهال بن عمره، عن عبّاد بن عبد الله، عن عليّ بن أبي طالب u قال: (لمّا نزلت: ]وأنذر عشيرتك الأقربين[(2) قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا عليّ اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام، وأعدّ قعباً من لبن وكان القعب قد روي رجل وقال صلى الله عليه وآله : يا عليّ اجمع بني هاشم وهم يومئذ أربعون رجلاً... فأكلوا حتّى شبعوا وأنّ الرجل منهم لمن يأكل الجذعة بادامها.. إلى أن قال: فبدرهم رسول الله صلى الله عليه وآله بالكلام فقال: أيّكم يقضي ديني ويكون خليفتي ووصيّي من بعدي... فقلت: أنا يا رسول الله، قال: أنت يا عليّ أنت يا عليّ).
وكنز العمّال(3) عن عليّ u قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (يا بني عبد المطلب إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم.. قلت: يا نبيّ الله أنا أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي ثمّ قال: هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا).
قال: أخرجه ابن جرير.
وفيه أيضاً قال: عن عليّ u: (لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله : ]وأنذر عشيرتك الأقربين[(1) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله ـ وساق الحديث إلى أن قال ـ : إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا..) الحديث.
وقال: أخرجه ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل(2) .
وابن عساكر الدمشقي في ترجمة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالبu من تاريخ دمشق(3) : بسنده عن عبد الغفّار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحرث بن عبد المطلب ، عن عبد الله بن عباس، عن عليّ بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (لمّا نزلت هذه الآية: ]وأنذر عشيرتك الأقربين[ (4) فضقت بذلك ذرعاً وعرفت أنّي متى أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فصمت عليها حتّى جاء جبرئيل فقال: يا محمّد إنّك إن لم تفعل ما تؤمر به سيعذّبك ربّك.
فقال لي: يا علي فاصنع لنا صاعاً من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملأ لنا عسّاً من لبن، واجمع لي بني عبد المطلب حتّى أبلغهم..
إلى أن قال: ثمّ تكلّم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا بني عبد المطلب إنّي والله ما أعلم شابّاً من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وإنّ ربّي أمرني أن أدعوكم فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟
فأحجم القوم عنها جميعاً، وإنّي لأحدثهم سنّاً، فقلت: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي ثمّ قال: هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا) الحديث.
وابن جرير الطبري في تاريخه(1) : بسنده عن ابن عباس، عن عليّ بن أبي طالب u قال: (لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله : ]وأنذر عشيرتك الأقربين[ (2) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لي: يا علي إنّ الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، فضقت بذلك ذرعاً وعرفت أنّي متى أبادؤهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمت عليه حتى جاء جبرئيل فقال: يا محمّد إنّك إن لا تفعل بما تؤمر به يعذّبك ربّك، فاصنع لنا صاعاً من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملأ لنا عسّاً من لبن، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتّى أكلّمهم وأبلغهم ما أمرت به.
ثمّ دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلاً يزيدون رجلاً أو ينقصونه، إلى أن قال: ثمّ تكلّم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا بني عبد المطلب إنّي والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا قد جئتكم به.. إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟
قال: فأحجم القوم عنها جميعاً، وقلت وإنّي لأحدثهم سنّاً : أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي ثمّ قال: هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا).
والعلاّمة الأميني في كتابه «الغدير»(1) قال:
…الحافظ أبو جعفر بن جرير الطبري المتوفى 310 (هـ ق) أخرج بإسناده في كتاب الولاية في طرق حديث الغدير عن زيد بن أرقم، قال: لمّا نزل النبيّ صلى الله عليه وآله بغدير خمّ في حجّة الوداع وكان في وقت الضحى وحرٌ شديد أمر بالدوحات فقمت، ونادى: الصّلاة جامعة، فاجتمعنا فخطب خطبة بالغة، ثمّ قال:
(إنّ الله تعالى أنزل إليّ: ]بلّغ ما أنزل إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس[(2) وقد أمرني جبرئيل عن ربّي أن أقوم في هذا المشهد وأعلم كلّ أبيض وأسود: أنّ عليّ بن أبي طالب أخي ووصيّي وخليفتي والإمام من بعدي، فسألت جبرئيل أن يستعفي لي ربّي لعلمي بقلّة المتّقين وكثرة المؤذين لي واللائمين لكثرة ملازمتي لعليّ، وشدّة اقبالي عليه، حتى سمّوني أذنا، فقال تعالى: ]ومنهم الّذين يؤذون النبي ويقولون هو اُذن قل اُذن خير لكم[(3)، لو شئت أن أسمّيهم وأدلُّ عليهم لفعلت، ولكنّي بسترهم قد تكرّمت، فلم يرض الله إلاّ بتبليغي فيه فاعلموا).
وابن عساكر أيضاً في ترجمة عليّ عليه السلام من تاريخ دمشق(4)تحت الرقم 139 بسنده عن عليّ عليه السلام : (فبدرهم رسول الله صلى الله عليه وآله بالكلام، فقال: أيّكم يقضي ديني ويكون خليفتي ووصيّي من بعدي… إلى أن قال عليه السلام : قلت: أنا يا رسول الله، قال صلى الله عليه وآله : أنت يا عليّ ، أنت يا عليّ).
وتحت الرقم 141: قال عليّ عليه السلام : (ثمّ تكلّم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا بني عبد المطلب إنّي والله ما أعلم شاباً من العرب جاء قومه بأفضل ممّا جئتكم به، إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وإنّ ربّي أمرني أن أدعوكم، فأيّكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها جميعاً… فقلت: أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي ثمّ قال: هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم…) الحديث.
وقال ابن عساكر ايضا(1) تحت رقم 122: عن الأعمش، عن عباية، عن ابن عبّاس، قال: (ستكون فتنة فمن أدركها منكم فعليه بخصلتين، كتاب الله وعليّ بن أبي طالب، فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: وهو آخذ بيد عليّ ـ هذا أوّل من آمن بي وأوّل من يصافحني، وهو فاروق هذه الأمّة، يفرّق بين الحقّ والباطل وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الصدّيق الأكبر.. وهو خليفتي من بعدي).
حدثنا أبو مالك كثير ابن يحيى قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس نحوه (2).
وفي مسند أحمد (3): في حديث عن ابن عباس قال: … (وخرج صلى الله عليه وآله بالناس في غزوة تبوك، قال فقال له علي: أخرج معك؟ قال فقال له نبي الله: لا، فبكى علي، فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي، قال وقال له رسول الله أنت وليي في كل مؤمن بعدي وقال سدوا أبواب المسجد غير باب علي فقال فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره قال وقال من كنت مولاه فإن مولاه علي …) الحديث.
وفي مسند أحمد : حدثنا الأسود بن عامر حدثنا شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد ابن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله :(إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) (1).
واحمد أيضا في مسنده: حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض جميعا)(2).
(1) شواهد التنزيل: ج1 ص76 تحت الرقم: 115.
(1) تاريخ ابن عساكر من ترجمة الإمام أمير المؤمنين u: ج1 ص86ـ89 تحت الرقم: 137، في تفسير الآية 214 من الشعراء، ط بيروت ط2.
(2) سورة الشعراء: 214.
(3) كنـز العمال: ج6 ص392 و397.
(1) سورة الشعراء: 214.
(2) كنـز العمال: ج6 ص392 و397.
(3) تاريخ ابن عساكر: ج1 ص88، تحت الرقم: 140
(4) سورة الشعراء: 214.
(1) تاريخ الطبري: ج2 ص62 .
(2) سورة الشعراء: 214.
(1) الغدير: ج1 ص214.
(2) سورة المائدة: 67.
(3) سورة التوبة: 61.
(4) تاريخ ابن عساكر: ج1 ص 83 ص89 .
(1) تاريخ دمشق: ج1 ص41 ،
(2) مسند أحمد: رقم الحديث 2903.
(3) مسند أحمد: رقم الحديث 2903،
(1) مسند أحمد: رقم الحديث 20596.
(2) مسند أحمد: رقم الحديث 20667،