العتبة العلوية المقدسة - سورة الرحمن -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة الرحمن

 

 

 سورة الرحمن

يَخْرُجُ مِنْهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ

* ـ عبد الله بن جعفر الحميري، باسناده عن أبي البختري، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي عليه السلام قال: يَخْرُجُ مِنْهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ قال: من ماء السماء ومن ماء البحر، فإذا اُمطرت فتحت الأصداف أفواهها في البحر، فيقع فيها من ماء المطر، فتخلق اللؤلؤة الصغيرة من القطرة الصغيرة، واللؤلؤة الكبيرة من القطرة الكبيرة. ([1])

وَلَهُ الْجِوَارِ الْمُنْشِئَاتُ فِي الْبَحْرِ كَالاْعلاَمِ

* ـ الصدوق، باسناده، عن عليّ عليه السلام في قول الله تعالى: وَلَهُ الْجِوَارِ الْمُنْشِئَاتُ فِي الْبَحْرِ كَالاَْعْلاَمِ قال: السُفن ([2])

* ـ عن عمير بن سعيد، قال: كنّا مع عليّ بن أبي طالب [ عليه السلام ] على شاطئ الفرات، إذ مرّت سفن تجري، فقال علي: وَلَهُ الْجِوَارِ الْمُنْشِئَاتُ فِي الْبَحْرِ كَالاْعْلاَمِ ([3])

كُلَّ يَوْم هُوَ فِي شَأْن

* ـ محمّد بن الحسن، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد بن المسيّب أبو محمّد الشعراني البيهقي بجرجان، قال: حدّثنا هارون ابن عمرو بن عبد العزيز بن محمّد أبو موسى المجاشعي، قال: حدّثني محمّد بن جعفر ابن محمّد عليه السلام قال: حدّثنا أبي أبو عبد الله عليه السلام ، قال المجاشعي: وحدّثنا الرضا عليّ بن موسى عليه السلام ، عن أبيه موسى، عن أبيه أبي عبد الله جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن علي عليه السلام قال: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال: قال الله تعالى: كُلَّ يَوْم هُوَ فِي شَأْن فإنّ من شأنه أن يغفر ذنباً، ويفرِّج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين([4])

وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَان

* ـ عن أمير المؤمنين عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَان قال: من علم أنّ الله يراه ويسمع ما يقوله ويفعله من خير أو شر فيحجزه عن ذلك القبيح من الأعمال، فذلك الذي خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى. ([5])

* ـ ابن طاووس (قدس سره)، نقلا عن تفسير محمّد بن العباس بن مروان، بإسناده إلى جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) حديث طويل، وفيه يقول (صلى الله عليه وآله) مخاطباً للمقداد بعد أن ذكر شيعة علي عليه السلام وكرامتهم عند الله: فلا يزالوا يا مقداد ومحبّي عليّ بن أبي طالب في العطايا والمواهب، حتّى أنّ المقصّر من شيعته ليتمنّى في اُمنيته مثل جميع الدنيا منذ خلقها الله إلى يوم القيامة، قال لهم ربّهم تبارك وتعالى: لقد قصرتم في أمانيكم ورضيتم بدون ما يحق لكم، فانظروا إلى مواهب ربكم، فإذا بقباب وقصور في أعلى عليّين من الياقوت الأحمر والأخضر والأبيض والأصفر يزهو نورها، فلولا أنّه مسخّر إذا لتمعت الأبصار منها، فما كان من تلك القصور من الياقوت الأحمر مفروش بالسندس الأخضر، وما كان منها من الياقوت الأبيض فهو مفروش بالرباط الصفر مبثوبة بالزبرجد الأخضر والفضة البيضاء والذهب الأحمر، قواعدها وأركانها من الجوهر، ينور من أبوابها وأعراضها، نور شعاع الشمس عنده مثل الكوكب الدرّي في النهار المضيء، وإذا على باب كلّ قصر من تلك القصور جَنَّتَانِ، مُدْهَامَّتَانِفِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ و فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَة زَوْجَانِ ([6])

 



([1])تفسير البرهان 4: 266; تفسير نور الثقلين 5: 191.

([2])عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 66; تفسير البرهان 4: 266

([3])كنز العمال 2: 517 ح4639; الدر المنثور6: 143.

([4])أمالي الطوسي، المجلس 18: 251 ح1151; تفسير البرهان 4: 267.

([5])مستدرك الوسائل 2: 11 ح13012.

([6])سعد السعود: 110; تفسير نور الثقلين 5: 197.