العتبة العلوية المقدسة - الإمام علىّ بن محمّد الهادي -
» » سيرة الإمام » قالوا في امير المؤمنين » اهل البيت عليهم السلام » الإمام علىّ بن محمّد الهادي

 الإمام علىّ بن محمّد الهادي

* ـ الإمام الهادى   ـ فى رسالته إلي أهل الأهواز حين سألوه عن الجبر والتفويض ـ : اجتمعت الاُمّة قاطبة لا اختلاف بينهم فى ذلك : أنّ القرآن حقّ لا ريب فيه عند جميع فرقها ، فهم فى حالة الاجتماع عليه مصيبون ، وعلي تصديق ما أنزل الله مهتدون ، لقول النبىّ  : لا تجتمع اُمّتى علي ضلالة فأخبر  أنّ ما اجتمعت عليه الاُمّة ولم يخالف بعضها بعضاً هو الحقّ ، فهذا معني الحديث لا ما تأوّله الجاهلون ، ولا ما قاله المعاندون من إبطال حكم الكتاب واتّباع حكم الأحاديث المزوّرة والروايات المزخرفة ، واتّباع الأهواء المردية المهلكة التى تخالف نصّ الكتاب ، وتحقيق الآيات الواضحات النيّرات . نحن نسأل الله أن يوفّقنا للصواب ، ويهدينا إلي الرشاد .فإذا شهد الكتاب بتصديق خبر وتحقيقه ، فأنكرته طائفة من الاُمّة وعارضته بحديث من هذه الأحاديث المزوّرة ، فصارت بإنكارها ودفعها الكتاب كفّاراً ضلاّلا ، وأصحّ خبر ما عرف تحقيقه من الكتاب مثل الخبر المجمع عليه من رسول الله  حيث قال : إنّى مستخلف فيكم خليفتين : كتاب الله وعترتى ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدى ، وإنّهما لن يفترقا حتي يردا علىَّ الحوض واللفظة الاُخري عنه فى هذا المعني بعينه ، قوله  : إنّى تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتى أهل بيتى ، وإنّهما لم يفترقا حتي يردا علىَّ الحوض ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا .فلمّا وجدنا شواهد هذا الحديث نصّاً فى كتاب الله تعالي مثل قوله : ³ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ  ²  (١) ثمّ اتّفقت روايات العلماء فى ذلك لأمير المؤمنين   أنّه تصدّق بخاتمه وهو راكع ، فشكر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيه ، ثمّ وجدنا رسول الله  قد أبانه من أصحابه بهذه اللفظة : من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه وقوله  : علىّ يقضى دينى وينجز موعدى ، وهو خليفتى عليكم بعدى وقوله  حيث استخلفه علي المدينة فقال : يا رسول الله ! أ تخلفنى مع النساء والصبيان ؟فقال : أ ما ترضي أن تكون منّى بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبىّ بعدى فعلمنا أنّ الكتاب شهد بتصديق هذه الأخبار ، وتحقيق هذه الشواهد ، فلزم الاُمّة الإقرار بها ; إذ كانت هذه الأخبار وافقت القرآن ، ووافق القرآن هذه الأخبار ، فلمّا وجدنا ذلك موافقاً لكتاب الله ، ووجدنا كتاب الله لهذه الأخبار موافقاً ، وعليها دليلا ، كان الاقتداء بهذه الأخبار فرضاً لا يتعدّاه إلاّ أهل العناد والفساد) الاحتجاج : ٢ / ٤٨٧ / ٣٢٨ وراجع تحف العقول : ٤٥٨ .(

* ـ عنه   ـ فى زيارة صاحب الأمر   ـ : اللهمّ وصلّ علي وليّك ، وديّان دينك ، والقائم بالقسط من بعد نبيّك علىّ بن أبى طالب أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين ، وسيّد الوصيّين ، ويعسوب الدين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، قبلة العارفين ، وعَلَم المهتدين ، وعروتك الوثقي ، وحبلك المتين ، وخليفة رسولك علي الناس أجمعين ، ووصيّه فى الدنيا والدين(( مصباح المتهجّد : ٤٠٠ / ٥٢٢ عن عبد الله بن محمّد العابد ، البلد الأمين : ٣٠٣ وراجع بحار الأنوار : ١٠٠ / ٣٦٠ / ) .