العتبة العلوية المقدسة - من ذاكر بنت النبي لعبد العظيم الربيعي -
» » سيرة الإمام » سيرة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام » فاطمة الزهراء عليها السلام في الشعر » من ذاكر بنت النبي لعبد العظيم الربيعي

 

من ذاكر بنت النبي لعبد العظيم الربيعي

 

 

دهر يحير به ذوو الألباب

 

لا زال يأتينا بكل عجابِ

أعلى رواسيه تطول وهاده

 

وعلى الرؤوس تطاول الأذنابِ

أوَ مثل حيدرَ، وهو ليث خادر

 

يلج العدو عليه وسط الغابِ

علموا بأفعى بأسه مرصودة

 

بوصية نفذت وسبق كتابِ

فتواثبوا بغيا عليه وأحدقوا

 

في داره بالنار والأحطابِ

من ذاكر بنت النبي وقد رأت

 

حرق المحل عزيمة الأصحابِ

لم يقنعوا بتذكرٍ ، لم يقلعوا

 

بتعطفٍ، لم يرجعوا بهيابِ

فهنالك فتحت لهم بابا له

 

قد كان جبريل من الحجابِ

لم يمهلوها أن تلوث بخمارها

 

فلذلكم لاذت وراء البابِ

منْ عاذري من ذكر ما صنعوا ، وقد

 

هاجت هناك ضغائن الأحزابِ

الله أكبر، مثل بضعة أحمد

 

تُسقى كؤوس الذل والأوصابِ

لم أنسها تشكوا إليه شجونها

 

وأمض شكوى المرء للأحبابِ

أبتاه إن الجاهلية  أظهرت

 

ما أضمرت في سالف الأحقابِ

أبتاه أدركنا فقومك كلهم

 

من بعدك انقلبوا على الأعقابِ

غصبوا تراثي، لببوا بعلي، هوى

 

من عصرهم حميلي، على الأعتابِ

كتفي قد ضربوها ، قرطي قد

 

نثروها، هتكوا علي حجابي

كسروا ضلوعي، أثبتوا المسمار في
ي

 

صدري، وشقوا بعد ذاك كتابي

وكذلك إنكفئت لمسجد أحمد

 

مذ غص بالأنصار والأصحابِ

خطبت فأوقرت المسامع وعظها

 

بحكيم أسلوب ، وفصل خطابِ

بالنطق تفرغ عن لسان المصطفى

 

ولرب نور كان ذا ألقابِ

إني وديعة احمد ما بينكم

 

يا قوم فارعوا جانبي وجنابي

المرء يحفظ في بنيه وأنتم

 

ضيعتم المختار في الأعقابِ

أمن المروءة أن إرثي من أبي

 

يزوى ويلغى كل ما أوصى بي

أيرد نصُ الذكر بالميراث من

 

جراءِ كذبةٍ من كذابِ

أرضيتم الدنيا عن الأخرى وقد

 

غرتكم بالمنظر الخلابِ

بأبي التي عاشت قليلا وهي لو

 

لا الوجد قلت عديمة الأترابِ

مَنْ ذاكر أهل العباء ، وقد قضت

 

خطبٌ يهون لديه كل مصابِ

مَنْ مسعف بالنوح قلب المصطفى

 

مذ جرد الزهراء من الأثواب

ماذا رأى في جنبها فنحيبه

 

بتتابع والدمع في تسكابِ

ألفى على المصباح بعض ضلوعها

 

مكسورة من عصرها بالبابِ

يا ليته ألفى حسينا عارياً

 

رضت قراه صوافن الجيادِ

وعلى القنا يتلوا الكتاب كريمه

 

ويصون نسوته على الأقتابِ