السيد باقر الهندي
كم تمنى الموت المريح وما ضنك |
|
فيمن بالموت درك مناه |
قال ما يمنع الشقي اما حان |
|
شقاه يا رب عجل شقاه |
وغدا للصلاة للمسجد الأعظم |
|
والليل مستجن دجاه |
وأقام الصلاة للسجدة الأولى |
|
وكان ابن ملجم يرعاه |
فعلاه بالسيف فأعجب لسيُف |
|
الله بالسيف كيف فلَّ شباه |
فهوى قائلاً : لقد فزت والله |
|
وسالت على المصلى دماه |
فبكته الأملاك وأرتجت الافـ |
|
ـلاك حزناً وجبرائيل نعاه |
الهدى هدَّ ركنه والتقى قد |
|
فصمت في المصاب وثقى عراه |
وسى يقصد الشئام بشير الـ |
|
ـقوم يبدي السرور واحزناه |
قام عيد بالشام أبعدها الله |
|
وقَوَت من شامتٍ عيناه |
كبرّ اللهُ وهو لم يعرف الله |
|
سروراً ونال أقصى مناه |
كأن لم يهنه كراه حذاراً |
|
من عليٍ واليوم طاب كراه |
كان لا يستطيع ان يهدم الدين |
|
فقد راح عنه حامي حماه |
غير أن السبطين والغلب من أبنـ |
|
ـائه والوجوه من أولياه |
قد أحاطوا به وقد يئسوا منه |
|
وهانت نفوسهم في فداه |
وجرى السم في المفاصل والتاط |
|
بأحشائه وأوهى قواه |
نشجوا عنده نشيجاً خفياً |
|
يترك القلب دامياً بشجاه |
بنفوس كادت تطير مع الأنـ |
|
ـفاس غيظاً والغيظ في منتهاه |
أنا أبكي عليه ملقىً يدير الـ |
|
ـعين فيهم والوجد ملئ حشاه |
أم عليهم يرونه مدَّ للموت |
|
يديه وغمضت عيناه |