العتبة العلوية المقدسة - السيد باقر الهندي -
» » سيرة الإمام » استشهاد الامام علي عليه السلام » رثاء الامام عليه السلام » السيد باقر الهندي

السيد باقر الهندي

كم تمنى الموت المريح وما ضنك

 

فيمن بالموت درك مناه

قال ما يمنع الشقي اما حان

 

شقاه يا رب عجل شقاه

وغدا للصلاة للمسجد الأعظم

 

والليل مستجن دجاه

وأقام الصلاة للسجدة الأولى

 

وكان ابن ملجم يرعاه

فعلاه بالسيف فأعجب لسيُف

 

الله بالسيف كيف فلَّ شباه

فهوى قائلاً : لقد فزت والله

 

وسالت على المصلى دماه

فبكته الأملاك وأرتجت الافـ

 

ـلاك حزناً وجبرائيل نعاه

الهدى هدَّ ركنه والتقى قد

 

فصمت في المصاب وثقى عراه

وسى يقصد الشئام بشير الـ

 

ـقوم يبدي السرور واحزناه

قام عيد بالشام أبعدها الله

 

وقَوَت من شامتٍ عيناه

كبرّ اللهُ وهو لم يعرف الله

 

سروراً ونال أقصى مناه

كأن لم يهنه كراه حذاراً

 

من عليٍ واليوم طاب كراه

كان لا يستطيع ان يهدم الدين

 

فقد راح عنه حامي حماه

غير أن السبطين والغلب من أبنـ

 

ـائه والوجوه من أولياه

قد أحاطوا به وقد يئسوا منه

 

وهانت نفوسهم في فداه

وجرى السم في المفاصل والتاط

 

بأحشائه وأوهى قواه

نشجوا عنده نشيجاً خفياً

 

يترك القلب دامياً بشجاه

بنفوس كادت تطير مع الأنـ

 

ـفاس غيظاً والغيظ في منتهاه

أنا أبكي عليه ملقىً يدير الـ

 

ـعين فيهم والوجد ملئ حشاه

أم عليهم يرونه مدَّ للموت

 

يديه وغمضت عيناه