ما يتعلّق بالدفن والقبر
*- روي أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) نزل في قبر ابن المكفّف، فلمّا وضعه في قبره قال: اللّهمّ عبدك، وولد عبدك، اللّهمّ وسّع عليه مداخله، واغفر له ذنبه ([1]) ..
*- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إذا دفنتم ميّتكم وفرغتم من دفنه، فليقم وارثه أو قرابته أو صديقه من جانب القبر، ويصلّي ركعتين فيقرأها بالحمد وقل هو الله أحد وإنّا أنزلناه إن شاء فإنّهما من مهمّات ما يقرأ في النوافل، ويركع ويسجد ويقول في سجوده: سبحان من تعزّز بالقدرة، وقهر عباده بالموت، ثمّ يسلّم ويرجع إلى القبر ويقول: يا فلان بن فلانة، هذه لك ولأصحابك، فإنّ الله يرفع عنه عذاب القبر وضيقه، ولو سأل ربّه أن يغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات حيّهم وميّتهم استجاب الله دعاءه فيهم، ويقول الله تعالى لصاحبه: يا فلان بن فلان كن قرير العين، قد غفر الله عزّ وجلّ لك، ويعطي المصلّي بكلّ حرف ألف حسنة، وتُمحى عنه ألف سيّئة، فإذا كان يوم القيامة بعث الله تعالى صفّاً من الملائكة يشيّعونه إلى باب الجنّة، فإذا دخل الجنّة استقبله سبعون ألف ألف ملك مع كلّ ملك طبق من نور مغطّى بمنديل من استبرق، وفي يد كلّ ملك كوز من نور فيه ماء السلسبيل، فيأكل من الطبق ويشرب من الماء ورضوان الله اكبر([2]) .
*- الطوسي، أخبرني الشيخ ـ أيّده الله تعالى ـ، عن أبي القاسم جعفر بن محمّد، عن محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعليّ بن إبراهيم، عن أبيه، جميعاً، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : مضت السنّة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّ المرأة لا يدخل قبرها إلاّ من كان يراها في حياتها([3]) .
*- عليّ بن الحسين، عن سعد، عن أبي الجوزاء المنبّه، عن عبيد الله، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: يسل الرجل سلا، ويستقبل المرأة استقبالا، ويكون أولى الناس بالمرأة في مؤخرها([4]) .
*- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليه السلام) ، أنّه ألحد لرسول الله (صلى الله عليه وآله([5])) .
*- عن علي (عليه السلام) أنّه قال: فُرش في قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) قطيفة; لأنّ الموضع كان ندياً متسبّخاً([6]) .
*- عن علي (عليه السلام) قال: لا ينزّل المرأة في قبرها إلاّ من كان يراها في حياتها، ويكون أولى الناس بها يلي مؤخّرها، وأولى الناس بالرجل يلي مقدّمه، وكره للرجل أن ينزل ولده في القبر خوفاً من رقّة قلبه عليه([7]) .
*- عن علي [(عليه السلام)]: إن أولَى الناس بالرجل يلي مقدّمه من القبر، وإن أولَى الناس بالمرأة يلي مؤخّرها من القبر([8]) .
*- عن علي (عليه السلام) أنّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لكلّ بيت باب وباب القبر ممّا يلي رجلي الميّت، فمنه يجب أن ينزل إليه ويصعد منه([9]) .
*- (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من دخل القبر فلا يخرج إلاّ من قبل الرجلين([10]) .
*- عن علي (عليه السلام) أنّه قال: شهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) جنازة، فأمرهم فوضعوا الميّت على شفير القبر ممّا يلي القبلة، وأمرهم فنزلوا وقال: استقبلوه استقبالا، وأنزلوه في لحده وقال لهم: قولوا على ملّة الله وملّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) . ([11])
*- عن علي (عليه السلام) : أنّه أمر أن يبسط على قبر عثمان بن مظعون ثوب، وهو أوّل قبر بسط عليه ثوب([12]) .
*- عن علي (عليه السلام) : أنّه شهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حضر جنازة رجل من بني عبد المطلب، فلمّا أنزلوه في قبره، قال: ضعوه في لحده على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، ولا تكبّوه لوجهه ولا تلقوه لقفاه، ثمّ قال للذي وليّه: ضع يدك على أنفه حتّى يتبيّن لك استقباله القبلة، ثمّ قال: قولوا: اللّهمّ لقّنه حجّته وصعّد روحه، ولقّه منك رضواناً([13]) .
*- عن علي (عليه السلام) أنه رفع إليه أنّ رجلا مات بالرستاق على رأس فراسخ من الكوفة، فحملوه إلى الكوفة، فأنهكهم عقوبة وقال: ادفنوا الأجساد في مصارعها، ولا تفعلوا كفعل اليهود ينقلون موتاهم إلى بيت المقدس([14]) .
*- محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن سعيد، عن عليّ بن عبد الله، قال: سمعت أبا الحسن موسى (عليه السلام) قال: في حديث عن علي (عليه السلام) : لما قبض إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أنزل فألحِد ابني، فنزل (عليه السلام) فألحد إبراهيم في لَحد، فقال الناس: إنّه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده، إذ لم يفعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فقال لهم رسول الله: يا أيّها الناس إنّه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم، ولكنّي لست آمن إذا حلّ أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشيطان فيدخله عند ذلك من الجزع ما يحبط أجره، ثمّ انصرف (عليه السلام([15])) .
*- عن علي (عليه السلام) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا مات الميّت في أوّل النهار فلا يقيلنّ إلاّ في قبره، وإذا مات في آخر النهار فلا يبيتنّ إلاّ في قبره([16]) .
*- قال (عليه السلام) : لمّا كان يوم اُحد أقبلت الأنصار لتحمل قتلاهم إلى دورهم، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) منادياً فنادى: ادفنوا الأجساد في مصارعها. ([17])
*- عن علي (عليه السلام) : أنّه لمّا دفن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ربّع قبره([18]) .
*- عن علي (عليه السلام) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمّا دفن عثمان بن مظعون دعا بحجر فوضعه عند رأس القبر، وقال: يكون علماً لأدفن إليه قرابتي (وقرابته([19])).
*- عن علي (عليه السلام) أنّه كره أن يعمق القبر فوق ثلاثة أذرع، وأن يزاد عليه تراب غير ما خرج منه([20]) .
*- (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، أنّ عليّاً (عليه السلام) كان يقول عند رأس القبر إذا دفن الميّت: يا فلان قل: لا إله إلاّ الله، فقد أتاك منكر ونكير، اللّهمّ لقّنه حجّته([21]) .
*- (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى أن يعمّق القبر فوق ثلاثة أذرع([22]) .
*- (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه كان إذا وضع الميّت في قبره قال: بسم الله وعلى ملّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، اللّهمّ افسح له في قبره ونوّر له وألحقه بنبيّه وأنت عنه راض غير غضبان([23]) .
*- محمّد بن محمّد باسناده، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إذا وضعتم الميّت في قبره، فقولوا: عبد الله نزل بك وأنت خير منزول به، اللّهمّ جاف الأرض عن جنبيه وافتح أبواب السماء لروحه، وثبّت عند المسائلة منطقه، وتقبّله بقبول حسن، فإنّا لا نعلم منه إلاّ خيراً وأنت أعلم به منّا([24]) .
*- البيهقي، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ محمّد بن عبد الله الزاهد ـ يعني أبا عبد الله الصفّار ـ، ثنا البرقي ـ يعني أحمد بن محمّد بن عيسى ـ، ثنا مسلم ـ يعني ابن إبراهيم ـ، ثنا شعبة، عن الحكم، عن عمير بن سعيدالنخعي، قال: شهدت عليّ بن أبي طالب (عليه السلام ) وقد أدخل ميّتاً في قبره، فقال: اللّهمّ عبدك ابن عبدك نزل بك وأنت خير منزول به، ولا نعلم به إلاّ خيراً وأنت أعلم منه، كان يشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ، فاغفر له ذنبه ووسّع له في مدخله([25]) .
*- روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : أنّه كان إذا أراد الخلوة بنفسه، أتى طرف الغري، فبينما هو ذات يوم هناك مشرف على النجف، فإذا رجل قد أقبل من البرية راكباً على ناقة وقدّامه جنازة، فحين رأى علياً (عليه السلام) قصدهُ حتّى وصل إليه وسلّم عليه، فردّ عليه السلام، وقال له: من أين؟ قال: من اليمن، قال: وما هذه الجنازة التي معك؟ قال: جنازة أبي أتيت لأدفنها في هذه الأرض، فقال له علي (عليه السلام) : لِمَ لا دفنته في أرضكم؟ قال: أوصى إليّ بذلك وقال: إنّه يُدفن هناك رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر، فقال له علي (عليه السلام) : أتعرف ذلك الرجل؟ قال: لا، فقال: أنا والله ذلك الرجل ثلاثاً، قم فادفن أباك، فقام فدفنه([26]) .
*- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّ موسى لمّا أُمر أن يقطع البحر فانتهى إليه ضربت وجوه الدواب فرجعت، فقال موسى: يا ربّ ما لي؟ قال: يا موسى إنّك عند قبر يوسف (عليه السلام) فاحمل عظامه، وقد استوى القبر بالأرض، الخبر([27]) .
*- (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : اللحد لاُمّتي، والضريح لأهل الكتاب([28]) .
*- عن علي (عليه السلام) أنّه قال: لمّا مات إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني رسول الله فغسّلته وكفّنه رسول الله، إلى أن قال: ثمّ سوّى قبره ووضع يده عند رأسه وغمزها (غمرها) حتّى بلغ الكراع (الكوع) وقال: بسم الله ختمتك من الشيطان أن يدخلك. ([29])
*- (الجعفريات)، أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى أن يُزاد على القبر تراب لم يخرج منه([30]) .
*- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : إذا مات الميّت في البحر، غُسّل وحُنّط وكفّن، ثمّ يصلّى عليه، ثمّ يوثق في رجله حجر ويرمى به في الماء([31]) .