القدر
- قال الإمام علي ( عليه السلام ) - في ذم العاصين من أصحابه - : أحمد الله على ما قضى من أمر ، وقدر من فعل ، وعلى ابتلائي بكم .
- وقال ( عليه السلام ) - في تمجيد الله وتعظيمه - : المقدر لجميع الأمور بلا روية ولا ضمير .
- وقال ( عليه السلام ) - في تحميد الله سبحانه - : أحمده إلى نفسه كما استحمد إلى خلقه ، وجعل لكل شئ قدرا ، ولكل قدر أجلا ، ولكل أجل كتابا .
- وقال ( عليه السلام ) - في صفته تعالى - : لم يؤده خلق ما ابتدأ ، ولا تدبير ما ذرأ ، ولا وقف به عجز عما خلق ، ولا ولجت عليه شبهة فيما قضى وقدر ، بل قضاء متقن ، وعلم محكم ، وأمر مبرم .
- وقال( عليه السلام ) : المقادير لا تدفع بالقوة والمغالبة .
- وقال( عليه السلام ) : القدر سر من سر الله ، وستر من ستر الله وحرز من حرز الله مرفوع في حجاب الله ، مطوي عن خلق الله .
- وقال( عليه السلام ) : بتقدير أقسام الله للعباد قام وزن العالم وتمت هذه الدنيا لأهلها .
- وقال( عليه السلام ) : كلما ازداد عقل الرجل قوي إيمانه بالقدر واستخف بالغير . - وقال ( عليه السلام ) : لن يبطئ عنك ما قد قدر لك .
- وقال ( عليه السلام ) : من أيقن بالقدر لم يكترث بما نابه .
- وقال( عليه السلام ) - لما سأله رجل عن القدر - : طريق مظلم لا تسلكه . قال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر ؟ قال : بحر عميق لا تلجه . قال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن القدر ؟ قال : سر الله قد خفي عليك فلا تفشه .
- وقال( عليه السلام ) - وقد سأله رجل عن القدر - : بحر عميق فلا تلجه . قال : يا أمير المؤمنين ! أخبرنا عن القدر ؟ قال : سر الله فلا تتكلفه . قال : يا أمير المؤمنين ، أخبرنا عن القدر ؟ قال : أما إذ أبيت فإنه أمر بين أمرين لا جبر ولا تفويض .
- وقال( عليه السلام ) : يغلب المقدار على التقدير ، حتى تكون الآفة في التدبير .
- وقال ( عليه السلام ) : تذل الأمور للمقدور حتى تصير الآفة في التدبير .
- وقال ( عليه السلام ) : تذل الأمور للمقادير حتى يكون الحتف في التدبير .
- وقال ( عليه السلام ) : الأمور بالتقدير لا بالتدبير .
- وقال ( عليه السلام ) : إذا حلت المقادير بطلت التدابير .
- وقال ( عليه السلام ) : إذا نزل القدر بطل الحذر .
- وقال ( عليه السلام ) : إذا كان القدر لا يرد فالاحتراس باطل .
- وقال ( عليه السلام ) : القدر يغلب الحذر .
- وقال( عليه السلام ) - لما سأله رجل بعد انصرافه من صفين عن القضاء والقدر في هذه الحرب - : ما علوتم تلعة ولا هبطتم واديا إلا ولله فيه قضاء وقدر .
- وقال( عليه السلام ) - عند انصرافه من صفين في جواب شيخ سأله عن مسيرهم إلى الشام أبقضاء وقدر ؟ - : والذي خلق الحبة وبرأ النسمة ، ما قطعنا واديا ولا علونا تلعة إلا بقضاء وقدر ، فقال الشيخ : عند الله أحتسب عنائي ، فقال علي : بل عظم الله أجركم في مسيركم وأنتم مصعدون وفي منحدركم وأنتم منحدرون ، وما كنتم في شئ من أموركم مكرهين ولا إليها مضطرين ، فقال الشيخ كيف يا أمير المؤمنين والقضاء والقدر ساقنا إليها ؟ فقال : ويحك ! لعلك ظننت قضاء لازما وقدرا حاتما ، لو كان ذلك لسقط الوعد والوعيد وبطل الثواب والعقاب ، ولا أتت لائمة من الله لمذنب ولا محمدة من الله لمحسن ، ولا كان المحسن أولى بثواب الإحسان من المذنب ، ذلك مقال أحزاب عبدة الأوثان . . . ومجوسها ، ولكن الله أمر بالخير تخييرا ونهى عن الشر تحذيرا ، ولم يعص مغلوبا ولم يطع مكرها ، ولا يملك تفويضا ، ولا خلق السماوات والأرض وما أرى فيهما من عجائب آياتهما باطلا * ( ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ) * ، فقال الشيخ : يا أمير المؤمنين ، فما كان القضاء والقدر الذي كان فيه مسيرنا ومنصرفنا ؟ قال : ذلك أمر الله وحكمته ، ثم قرأ علي : * ( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه ) * .
- وقال ( عليه السلام ) : الأمر بالطاعة ، والنهي عن المعصية ، والتمكين من فعل الحسنة وترك المعصية ، والمعونة على القربة إليه ، والخذلان لمن عصاه ، والوعد والوعيد ، والترغيب والترهيب ، كل ذلك قضاء الله في أفعالنا وقدره لأعمالنا .
- عن ابن نباتة : إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عدل من عند حائط مائل إلى حائط آخر ، فقيل له : يا أمير المؤمنين تفر من قضاء الله ؟ . قال : أفر من قضاء الله إلى قدر الله عز وجل .