خطبة له عليه السّلام بذى قار
و قد خطبها بذى قار : و هو موضع بين الكوفة و واسط
حمد اللَّه و اثنى عليه ، ثمّ قال : اَمَّا بَعْدُ فَاِنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وَ تَعالى بَعَثَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ بَشيراً وَ نَذيراً ، وَ داعِياً اِلَى اللَّهِ بِاِذْنِهِ وَ سِراجاً مُنيراً ، عَوْداً وَ بَدْءاً ، وَ عُذْراً اَوْ نُذْراً ، بِحُكْمٍ قَدْ فَصَّلَهُ ، وَ تَفْصيلٍ قَدْ اَحْكَمَهُ ، وَ فُرْقانٍ قَدْ فَرَّقَهُ ، وَ قُرْانٍ قَدْ بَيَّنَهُ ، لِيَعْلَمَ الْعِبادُ رَبَّهُمْ اِذْ جَهِلُوهُ ، وَ لِيُقِرُّوا بِهِ اِذْ جَحَدُوهُ ، وَ لِيُثْبِتوُهُ اِذْ اَنْكَروُهُ وَ قَدْ تَجَلّى لَهُمْ فى كِتابِهِ ، فَأَراهُمْ حُكْمَهُ وَ قُدْرَتَهُ ، وَ عَفْوَهُ وَ سَطْوَتَهُ وَ كَيْفَ رَزَقَ وَ هَدى ، وَ اَماتَ وَ اَحيْى ، وَ كَيْفَ خَلَقَ ما خَلَقَ فىِ الْأياتِ وَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ بِالْمَثُلاتِ ، وَ حَصَدَ مَنْ حَصَدَ بِالنَّقِماتِ .