اليا
وثمة اسم يطلق على امير المؤمنين عليه السلام له دلالة عظيمة وذلك لكونخ مثبت في الكتب السماوية السابقة وعند كثير من الامم الا وهو اليا
فان لفظة ((ايليا)) او ((ايلي)) او(( اليا)) ذكرت في الكتب المقدسه السابقة مثل التوراة والانجيل وحتى كتب الديانات الوثنية الهندية القديمة او بالاصح الديانات التوحيدية القديمة
ان بعض من لا يريد اضهار الحق كما هو يسعى الى اثبات ان المراد من تلك اللفظةهو (( الله )) او (( الياس )) او (( المسيح )) او (( يوحنا )) وليس علي كما هو بالحقبقة وبعض المنصفين من اهل الحق بين ان الفظة لاتدل على ما اقسرت عليه من معاني فقال :لا تستعمل كلمة ((اليا )) او ((ايلي )) في اللغات العبرية القديمة بمعنى الاله او الله بل يضهر انه سوف ياتي في الزمان المستقبل او اخر الزمان رجل يدعى((ايليا)) او ((ايلي))
ايليا في الزبور
ففي تنبؤات النبي داود عليه السلام وردت هذه العبارة :ان طاعة ذلك العظيم الذي اسمه((ايلي)) واجبة وان الامتثال لاوامره يصلح كافة الاعمال الدنيوية والاخروية وتلك الشخصية العضيمة ايضا تسمى حدار(( حيدر ))وهو معين الضعفاء وملجاهم واسد الاسود وذو قدرة فائقة ومولده يكون في كعابا (( الكعبة)) فيجب على كل احد ان يتمسك باذيال ولاء ذلك العظيم ويكون له كالعبدالقن المطيع لمولاه فليسمع كل ذي اذن وليعيي كل ذي لب وليفكر كل ذي عقل ويغتنم الفرص فانها تمر مر السحاب
هذه الجمل نقلت من نسخة خطية قديمة جدا منة الزبور موجودة عند(( اهزان الله)) الزعيم الديني المسيحي ويقول مفتي الازهر معلقا على هذه العبارة من الزبور : لو ان المسيحين يضعون هذه العبارة امام انظار العالم لاندثر الدين المسيحي ولم يبق له عين ولا اثر في العالم
اليا على الواح سفينة نوح عليه السلام
في شهر حزيران من عام 1951حينما كانت مجموعة من خبراء المعاجم تبحث عن منجم فاشتغلوا بحفر الارض عثروا على بعض الالواح الخشبية القديمه التي نخرتها الارض ، وبعدما حفروا اكثر وجدوا قطعا كثيرة تحت الارض قد اصبحت خاوية بسبب مرور الزمن عليها ومن العلامات الموجودة عليها ادركوا بانها لابد ان تكون من الخشب غير العادي وتشمل على بعض الرموز لذا اخذو ينبشون الارض بدقة كاملة فراوا قطعا من الخشب البالي واشياء اخرى ثم راوا خشبة مستطيلة الشكل قد حيرتهم جميعا لانها كانت صحيحة سالمة لم تؤثر الارض فيهابخلاف سائر الخشب فحملت الخشبة وشكلت الحكومة الروسية لجنة في يوم 27 من شهر شباط عام 1953 للتحقبق حول هذه الخشبة واعظاء اللجنة هم (( ايفاهان خينو)) استاذ اللغات القديمة في كلية رجاينا و (( ميشان لو فارتك )) رئيس قسم الاثار القديمة و (( ناتمول جورت )) استاذ اللغات في كلية كفزوا و (( دي راكان )) عالم الاثار واستاذ جامعة لينين ، مع اساتذة اخرين وبعد ثمانية اشهر من التحقيق والمطالعة انكشف لدى اللجنة المذكورة اسرار هذه الخشبة وتبين انها قطعة من سفينة نوح وقد كتب نوح عليها بعض الاسماء للاستنجاد والتيمن وكان قد علقها على صدر السفينة وفي وسط هذه الخشبة نقش رسم بشكل كف وكتب عليها بالغة السامانية ما ترجمته :ياربي يا معيني بلطفك ورحمتك وبالذوات المقدسة محمد اليا شبر شبير وفاطمة عليهم السلام خذ بيدي ، هذه الذوات الخمسة المقدسة هي اعظم من كل احد ويجب احترامها وخلق كل العالم لاجلها الهي بواسطة اسمائهم اسعفني انك قادر على ان تهدي الناس الى الصراط المستقيم
بالمناسبة وردت في ذلك رواية صريحة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : لما أراد الله أن يهلك قوم نوح أوحى إليه ، أن شق ألواح الساج فلما شقها لم يدر ما يصنع بها ، فهبط جبرئيل فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت بها مائة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار ، فسمر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير فضرب بيده إلى مسمار فأشرق بيده وأضاء كما يضئ الكوكب الدري في افق السماء ، فتحير نوح فأنطق الله المسمار بلسان طلق ذلق فقال : أنا على اسم خير الانبياء محمد بن عبدالله ، فهبط جبرئيل عليه السلام فقال له : يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله ؟ فقال : هذا باسم سيد الانبياء محمد بن عبدالله ، اسمره على أولها على جانب السفينة الايمن . ثم ضرب بيده إلى مسمار ثان فأشرق وأنار ، فقال نوح : وما هذا السمار ؟ فقال : هذا مسمار أخيه وابن عمه سيد الاوصياء علي بن أبي طالب فاسمره على جانب السفينة الايسر في أولها ، ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار فقال جبرئيل عليه السلام : هذا مسمار فاطمة فاسمره إلى جانب مسمار أبيها ، ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع فزهر وأنار ، فقال جبرئيل : هذا مسمار الحسن فاسمره إلى جانب مسمار أبيه ، ثم ضرب بيده إلى مسمار خامس فزهر وأنار وأظهر النداوة ، فقال جبرئيل هذا مسمار الحسين فاسمره إلى جانب مسمار أبيه ، فقال نوح : يا جبرئيل ما هذا النداوة ؟ فقال هذا الدم ، فذكر قصة الحسين عليه السلام وما تعمل الامة به ، فلعن الله قاتله وظالمه و خاذله .
ايليا عند الهنود القدماء
المهاتما بده احد اكبر مصلحي الهنود ويدعي عندهم انه نبي ولد سنة 623قبل الميلاد وقد ذكر في قصة له مع (( منتري )) ما حاصله: لقد باركت لي روح عظيمة جدا وبشرتني بان عبادتك وعبوديتك قد قبلتا واعطتا ثمارهما اذهب واتخذ من اسمي وردا وتسبيحا حتى يتيسر لك كل ما تريد اسمي هو (( اليا )) والملتقى معي قرب الحائط المنشق في مكان طاهر ومقدس جدا (( الكعبة )) ويكون بصورة طفل صغيرولكنه باق الى ذلك الحين زمان طويل
ومن دعاء المهاتما بده :يا مقصود الطالبين يا عزيز الاعزة يا (( اليا )) ايها المنتصر على كل احد تعال وارني طلعتك واعني يا اسد الله ان ثعالب الدنيا يردن ان ياكلنني اقسم عليك بالذي انت كفه وساعدة وبالذي فيك قوته وقدرته حل مشكلتي لك اسم هو اسم الله تعال فان النظر الى وجهك الف عبادة(( اشارة الى ما ورد ان النظر الى وجه علي عبادة )) لانك وجه الله المتعال ، يا حبيبي انك كل شيى واني في صورة عدم الارتباط بك لا اكون شيئا انك ترى كل شيى وتعلم بحال كل احد انك تعلم بلوعتي وتعبي وقادر على ازاحتهما (( اوم اليا ))
هذا الدعاء يوجد في اكثر كتب البدهيين الذين يعتنقون مذهب بدة وذكر ه ((رام نارائن )) البنارسي في رسالة (( بدة جيان )) ص54المطبوعة سنة 1931
وحينما كان مهاتما بدة على فراش الموت يلفظ انفاسه الاخيرة جلس اعز تلامذته (( انندة )) عند راسه ولما راى استاذه بتلك الحالة جلس يبكي فقال له المهاتما : انندة ايها العزيز لا تغتم يا انندة احفظ مال اقول لك لست انا وحدي قد بعثت لهداية البشر ولست خاتم الانبياء بل ياتي زمان سوف يبعث فيه مبعوث اخر هو نور الله ويؤتى الحكمة وهو ذوحظ واقبال يعلم اسرار الوجود هو هادي مصلح للعالم ومعام للانس والجن هو رحيم جدا ورحمة للعالمين وسوف يعرف بهذا الاسم الطاهر هو من تختم به النبوة على راسه تاج ذو اضلاع خمسة تضيى كالشمس والقمر واسم الماسة الكبير هو (( اليا )) هم اناس مطهرون ومن البدء خلقوا ولكن يبقى الى حين ظهورهم زمان طويل ان الظلمة سوف يؤذون حبات درة (( اولاده )) ويحاولون اجتثاثهم من اصولهم ولا يدعون عملا ضدهم الا قامو به ولكن الله سوف يبقي ذكره وعماه وغايته ونسله الى اخر الزمان ، يا اننده ان اناسا كثيرين مثلي ومثلك ينتضرون بفارغ الصبر ذلك العظيم وسوف يتعبهم ذلك الانتظار فمرحى للذين يدركونه ويتبعونه اني الان لا استطيع ان اعلمك اكثر من هذا وافشي لك الامر
الخلاصة
انما ذكرنا كل هذا للطافته وندرته لا لاثبات الحقيقة فان حقيقة انطباق لفظ (( ايليا )) على علي امير المؤمنين ناخذه من كلمات المعصوم عليه السلام والتي تغنينا عن سواها فقد أعطاه رسول الله الراية يوم خيبر ، وكانت راية بيضاء وقال له : خذالراية وامض بها ، فجبرئيل معك ، والنصر أمامك والرعب مبثوت في صدور القوم ، واعلم يا علي إنهم يجدون في كتابهم أن الذي يدمر عليهم اسمه إيليا ، فإذا لقيتهم فقل : أنا علي ، فإنهم يخذلون إنشاء الله تعالى
واقر بذلك رأس الجالوت امام معاوية حين ساله عن الدابة التي هي عند الشيعةتفسر بامير المؤمنين عن الاصبغ ابن نباتـة قال : قال لي معاويـة يا معشـر الشيعـة تـزعمـون ان عليا دابـة الارض فقلت نحن نقـول اليهود تقوله فارسل إلى رأس الجالوت فقال ويحك تجـدون دابـة الارض عنـدكم فقال نعم فقال ما هي فقال رجل فقال اتدري ما اسمـه قال نعم اسمـه اليا قال فالتفت الي فقال ويحك يا اصبغ ما ـرب اليا من عليا
وقر له بهذا الاسم رهبان النصارى فقد جاء راهب من رهبان النصارى.الى مسجد النبي فلما راه أقبل بوجهه إليه ثم قال : يا فتى مااسمك ؟ فقال : اسمي عند اليهود إليا ، وعند النصارى إيليا ، وعند والدي علي ، وعند امي حيدرة . فقال : ما محلك من نبيكم ؟ قال : أخي وصهري وابن عمي . قال الراهب : أنت صاحبي ورب عيسى
وقال هو عليه السلام من خطبة له في الكوفة : اين مسلموا اهل الكتاب : انا اسمي في الانجيل اليا , وفي التوراة بريء , وفي الزبور اري , وعند الهند كبكبر , وعند الروم بطريسا , وعند الفرس جبتر , وعند الترك بشير , وعند الزنج حبتر , وعند الكهنة بويء , وعند الحبشة بتريك , وعند امي حيدرة , وعند ضئري ميمون , وعند العرب علي , وعند الارمن فريق , وعند ابي ظهير