العتبة العلوية المقدسة - يا مدرك الثار البدار البدار للسيد صالح الحلي -
» سيرة الإمام » » اولاد الامام علي عليه السلام » سيرة الامام الحسين عليه السلام » الحسين في ضمير الشعراء » يا مدرك الثار البدار البدار للسيد صالح الحلي

يا مدرك الثار البدار البدار للسيد صالح الحلي

قال:

يا مدرك الثار البدار البدار

 

شن على حرب عداك المغار

وأتي بها شعواء مرهوبة

 

تعقد أرضا فوقها من غبار

يا قمر التم أما آن أن

 

تبدو فقد طال علينا السرار

يا غيرة الله أما آن أن

 

تغير أعدائك فالصبر غار

يا صاحب العصر أترضى رحى

 

عصارة الخمر علينا تدار

فاشحذ شبا عضبك واستأصل

 

الكفر ولا تبقي صغارا ولا كبار

عجل فدتك النفس واشفي به

 

من غيظ أعداك قلوبا حرار

فهاك قلبها قلوب الورى

 

أذابها الوجد من الانتظار

قد ذهب العدل وركن الهدى

 

قد هد والجور على الدين جار

أغث رعاك الله من ناصر

 

رعية ضاقت عليها القفار

متى تسل البيض من غمدها

 

وتشرع السمر ويحمى الذمار

في فئة لها التقى شيمة

 

ويا لثارات الحسين شعار

كأنما الموت لهم غادة

 

والعمر مهر والرؤوس النثار

ما خلت قبل اليوم من هاشم

 

دمائها تذهب منها جبار

تنسى على الدار هجوم العدى

 

مذ ضرموا الباب بجزل ونار

ورض من فاطمة ضلعها

 

وحيدر يقاد قسرا جهار

كيف حسام الله قد فللت

 

منه الأعادي حد ذاك الغرار

تعدو وتدعو خلف أعدائها

 

يا قوم خلوا عن علي الفخار
قد اسقطوا جنينها

قد اسقطوا جنينها واعترى

 

من لطمة الخد العيون احمرار

فما سقوط الحمل ما صدرها

 

ما عصرها ما لطمها بالجدار

ما وكزها بالسيف في ضلعها

 

وما انتثار قرطها والسوار

ما ضربها بالسوط ما منعها

 

عن البكاء وما لها من قرار

ما الغصب للعقار منهم وقد

 

أنحلها رب الورى للعقار

ما دفنا بالليل سرا وما

 

نبش الثرى منهم عنادا جهار

تعسا لهم في ابنته ما رعوا

 

نبيهم وقد رعاهم مرار

قد ورثت من أمها زينب

 

كل الذي جرى عليها وصار

وزادت البنت على أمها

 

من دارها تهدى إلى شر دار

تستر باليمنى وجوها فأن

 

أعوزها الستر تمد اليسار

لا تبزغي يا شمس كي لا ترى

 

زينب حسرى ما عليها خمار

صاحت بحادي العيس دعني على

 

جسومهم أقيم لوث الأزار

أو خلني عند ابن أمي ولو

 

تأكل من لحمي وحوش القفار

ضدان فيها اجتمعا عينها

 

وقلبها تجمع ماء ونار

في زفرة تحرق وجه الثرى

 

ودمعة تخجل صوب القطار

واعظم الخطب ترى حجة الله

 

مضا بينهم لا يجار

يقاد في جامعة جهرة

 

بالحبل موثوقا يمينا يسار

يا أيها الراكب زيافة

 

تطوي الفيافي وتجوب القفار

عرج على البطحاء واندب بني

 

عمرو العلى أشيخ عليا نزار

إن أجدب العام هم السيل

 

والأسداف أما النقع في الحرب ثار

لو حاربوا جند الفلا لأغتدى

 

منهزما يطلب منهم الفرار

قوموا لشمس الدين قد كورت

 

وجذ عرنين الهدى والفخار

وقومي سمر القنا وامتطي

 

للحرب يا هاشم قب المهار

قد سئمت مربطها خيلكم

 

وملت الأجفان بيض الشفار

قد وسمت أمية هاشما

 

بميسم العار وذل الصغار