ميراث من له رأسان أو بدنان على حقو واحد
*- ابن شهر آشوب، وفيما أخبرنا به أبو علي الحداد باسناده إلى سلمة بن عبدالرحمن في خبر، قال: أتي عمر بن الخطاب برجل له رأسان وفمان وأنفان وقبلان ودبران، وأربعة أعين في بدن واحد ومعه اُخت، فجمع عمر الصحابة وسألهم عن ذلك فعجزوا، فأتوا علياً (عليه السلام )وهو في حائط له، فقال (عليه السلام ): قضيته أن ينوم فان غمض الأعين أو غط من الفمين جميعاً فبدن واحد، وان فتح بعض الأعين أو غطّ أحد الفمين فبدنان، هذه قضيته، وأما القضية الاُخرى فيطعم ويسقى حتى يمتلئ، فان بال من المبالين جميعاً وتغوط من الغائطين جميعاً فبدن واحد، وإن بال أو تغوط من أحدهما فبدنان. ([1])
*- الصدوق: قضى أمير المؤمنين (عليه السلام )في مولود له رأسان، أنه يصبر عليه حتى ينام، ثم ينتبه، فان انتبها جميعاً معاً ورث واحداً، وان انتبه واحد وبقي الآخر نائماً ورث ميراث الاثنين. ([2])
*- المفيد: كان من قضاياه (عليه السلام )بعد بيعة العامة له ومضي عثمان على ما رواه أهل النقل وحملة الآثار، أن امرأة ولدت على فراش زوجها ولداً له بدنان ورأسان على حقو واحد، فالتبس الأمر على أهله أهو واحد أو اثنان، فصاروا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام )ليسألوه عن ذلك ليعرفوا الحكم فيه، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام ): اعتبروه إذا نام ثم أنبهوا أحد البدنين والرأسين فان انتبها جميعاً معاً في حالة واحدة فهما إنسان واحد، وإن استيقظ أحدهما والآخر نائم فهما اثنان وحقهما حق اثنين([3]) .