العتبة العلوية المقدسة - ولادته عليه السلام تاريخها وما يتعلق بها -
» » سيرة الإمام » اولاد الامام علي عليه السلام » الامام الحسن بن علي عليه السلام » ولادته عليه السلام تاريخها وما يتعلق بها

ولادته عليه السلام تاريخها وما يتعلق بها

تاريخ الولادة

ورد ان  ولادة الإمام الحسن عليه السلام بالمدينة المنورة في النصف من شهر رمضان المبارك سنة ثلاث من الهجرة النبوية الشريفة.

قال ابن الأثير في أسد الغابة([1]): أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين... أخبرنا أبو بشر الدولابي، قال: سمعت أبا بكر بن عبد الرحيم الزهري بقول: (ولد الحسن بن علي بن أبي طالب وأمه فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه واله  في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة).

وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق ترجمة الإمام الحسن عليه السلام بسنده عن الأصبغ بن نباتة: (ولدت فاطمة عليها السلام ابنها الحسن بن علي عليه السلام في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث للهجرة). وذكر الحديث بسند مختلف في مكان آخر([2]).

وقال الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب([3]): (الحسن بن علي عليه السلام ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة).

وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء([4]): (ولد الحسن عليه السلام في نصف رمضان سنة ثلاث من الهجرة).

وقال ابن جرير: (إن الحسن بن علي عليه السلام ولد في سنة إثنان للهجرة، وأما الواقدي فإنه زعم أن ابن أبي سبرة حدثه عن إسحاق بن عبد الله بن جعفر أن علي ابن أبي طالب بنى بفاطمة في ذي الحجة منها. قال فإن كانت هذه الرواية صحيحة فالقول الأول باطل)([5]).

ومثله الطبري في تاريخه([6]).

وقال ابن جرير: (وأما فاطمة فتزوجها علي بن أبي طالب بن عبد المطلب فدخل بها بعد وقعة بدر فولدت له حسناً وبه كان يكنى، وحسيناً وهو المقتول شهيداً بأرض العراق..)([7]).

وقال ابن كثير في البداية والنهاية في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام: (... ابن بنت رسول الله صلى الله عليه واله  فاطمة الزهراء عليه السلام وريحانته من الدنيا. ولد بعد أخيه الحسنعليه السلام وكان مولد الحسن في سنة ثلاث من الهجرة، وقال بعضهم: وإنما كان بينهما طهر واحد ومدة الحمل)([8]).

وفي ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، تحت عنوان: (في ذكر الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله عليهما السلام  ، ذكر ميلادهما):

(ولد الحسن عليه السلام في منتصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة. قال أبو عمر هذا أصح ما قيل فيه، وقال الدولابي أربع سنين وستة أشهر من الهجرة، وحكى الأول عن الليث بن سعد، قال الواقدي: حملت فاطمة عليها السلام بالحسين من بعد مولد الحسن بخمسين ليلة وولدته لخمس خلون من شعبان سنة أربع، قال الزبير بن بكار في مولده مثل ذلك. وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال: لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهر واحد. وقال قتادة: ولد الحسين بعد الحسن بسنة وعشرة أشهر لخمس سنين وستة أشهر من الهجرة. وقال ابن الدارع في كتاب مواليد أهل البيت: لم يكن بينهما إلا حمل البطن وكان مدة حمل البطن ستة أشهر. وقال لم يولد مولود قط لستة أشهر فعاش إلا الحسين وعيسى بن مريم)([9])، انتهى.

ولكن في تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام، قال: بسنده عن قتادة قال: (ولدت فاطمة عليها السلام الحسن عليه السلام بعد أحد بسنتين وكان بين وقعة أحد وبين مقدم النبي صلى الله عليه واله  سنتان وستة أشهر ونصف فولدته لأربع سنين وتسعة أشهر ونصف من التاريخ الهجري)([10]).

ونقل عن ابن سعد في الطبقات الكبرى: أن الإمام الحسن عليه السلام ولد في النصف من رمضان سنة ثلاث للهجرة. وبسند آخر نقل عن أبي بكر الخطيب أنهعليه السلام ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث للهجرة أيضاً ([11])،‎ كما سبق.

وهناك روايات كثيرة في كيفية ولادته عليه السلام وتسميته وما أمر به رسول الله صلى الله عليه واله   من آداب المولود، نذكر بعضها من مصادر مختلفة:

أحمد بن حنبل في مسنده([12]): بسنده عن قابوس بن المخارق، عن أم الفضل، قالت: (رأيت كأن في بيتي عضواً من أعضاء رسول الله صلى الله عليه واله ، قالت: فجزعت من ذلك، فأتيت رسول الله صلى الله عليه واله  فذكرت ذلك له، فقال صلى الله عليه واله : خيراً رأيت، تلد فاطمة غلاماً فتكلفينه بلبن ابنك قثم، قالت: فولدت حسناً فأعطيته فأرضعته) الحديث.

ورواه بمثل هذا بطريق آخر.

ورواه أيضاً بن الأثير في أسد الغابة([13]).

وذكره ابن حجر في الإصابة([14]) وقال: أخرجه البغوي.

ورواه ابن ماجة أيضاً في سننه ([15]).

ورواه أيضا في المعجم الكبير([16]).

وفي ذخائر العقبى: عن قابوس بن المخارق: (أن أم الفضل قالت: يا رسول الله رأيت كأن عضواً من أعضائك في بيتي، فقال صلى الله عليه واله : خيراً رأيتيه، تلد فاطمة غلاما فترضعينه، فكبر قثم فولدت الحسن وأرضعته بلبن قثم). خرجه الدولابي والبغوي في معجمه. وخرجه ابن ماجة وقال: (فولدت حسيناً أو حسناً فأرضعته بلبن قثم قالت: فجئت به إلى النبي صلى الله عليه واله  فوضعته في حجره فبال فضربت كتفه فقال صلى الله عليه واله : أوجعت ابني رحمك الله)([17]).

تسميته عليه السلام

الأدب المفرد للبخاري: روى بسنده عن هاني بن هاني عن علي عليه السلام قال: (لما ولد الحسن سميته حرباً، فجاء النبي صلى الله عليه واله  فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلنا: حرباً، قال: بل هو حسن، فلما ولد الحسين سميته حرباً، فجاء النبي صلى الله عليه واله  فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلنا: حرباً: قال: بل هو حسين، فلما ولد الثالث                            سميته حرباً فجاء النبي صلى الله عليه واله  فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلنا: حرباً، قال: بل هو محسن، ثم قال صلى الله عليه واله : إني سميتهم بأسماء ولد هارون: شبر وشبير ومشبر)([18]).

وفي مستدرك الصحيحين([19]): روى بسنده عن هاني بن هاني، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: (لما ولدت فاطمة الحسن، جاء النبي صلى الله عليه واله  فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قال: قلت: سميته حرباً، قال: بل هو حسن، فلما ولدت الحسين جاء رسول الله صلى الله عليه واله  فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قال: قلت: سميته حرباً، فقال: بل هو حسين، ثم ولدت الثالث جاء رسول الله صلى الله عليه واله  قال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته حرباً، قال: بل هو محسن، ثم قال: إنما سميتهم باسم ولد هارون شبر وشبير ومشبر)، قال: هذا حديث صحيح الإسناد.

ورواه بطريق آخر في الصفحة المتقدمة، وقال أيضاً: هذا حديث صحيح الإسناد([20]).

وفي مسند أبي داود الطيالسي: روى بسنده عن هاني ابن هاني يحدث عن علي عليه السلام قال: (لما ولد الحسن بن علي عليه السلام قلت: سموه حرباً وقد كنت أحب أن أكتني بأبي حرب، فأتى رسول الله صلى الله عليه واله  فدعا به فقال: ما سميتموه؟ قلنا: سميناه حرباً، قال رسول الله صلى الله عليه واله : بل هو الحسن، فلما ولد الحسين عليه السلام سميناه حرباً، فجاء النبي صلى الله عليه واله  فقال: ما سميتموه، قلنا حرباً، قال رسول الله صلى الله عليه واله : هو حسين)([21]).

ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده([22]).والبيهقي في سننه([23]).وابن الأثير في أسد الغابة ([24]).وابن عبد البر في استيعابه ([25]).والمتقي في كنز العمال عن جمع من أئمة الحديث([26]).

الصواعق المحرقة لابن حجر قال: أخرج البغوي وعبد الغني في الإيضاح، عن سلمان: (إن النبي صلى الله عليه واله  قال: سمى هارون ابنيه شبراً وشبيراً، وإني سميت ابنيّ الحسن والحسين بما سمى به هارون ابنيه)([27]).

وفي مستدرك الصحيحين: روى بسنده عن محمد بن عقيل عن علي عليه السلام: (إنه سمى ابنه الأكبر باسم عمه حمزة، وسمى حسيناً بعمه جعفر، فدعا رسول الله صلى الله عليه واله  علياً عليه السلام فقال: إني قد أمرت أن أغير اسم هذين، فقال: الله ورسوله أعلم، فسماهما حسناً وحسيناً) ([28]). قال: هذا حديث صحيح الإسناد.

ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده([29]).

وعن ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله : (سمى هارون ابنيه شبراً وشبيراً وإني سميت إبني الحسن والحسين كما سمى به هارون ابنيه)([30]).


 

ذخائر العقبى: عن علي عليه السلام قال: (لما ولد الحسن سماه حمزة، فلما ولد الحسين سماه باسم عمه جعفر، قال فدعاني رسول الله صلى الله عليه واله  وقال: إني أمرت أن أغير اسم هذين، فقلت: الله ورسوله أعلم، فسماهما حسناً وحسيناً) ([31]).

وفي ذخائر العقبى ايضا: عن أسماء بنت عميس قالت: قبلت فاطمة بالحسن فجاء النبي صلى الله عليه واله  فقال: يا أسماء هلمي ابني فدفعته إليه في خرقة صفراء فألقاها عنه قائلاً : ألم أعهد إليكم أن لاتلفوا مولوداً بخرقة صفار، فلفيته بخرقة بيضاء فأخذه وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثم قال لعلي عليه السلام: أي شيء سميت ابني؟ قال: ما كنت لأسبقك بذلك، فقال ولا أنا سابق ربي فهبط جبريلعليه السلام فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: علي منك بمنزلة هارون من موسى لكن لا نبي بعدك، فسم ابنك هذا باسم ولد هارون، فقال: وما كان اسم ابن هارون يا جبريل قال: شبر، فقال صلى الله عليه واله : إن لساني عربي، فقال: سمه  الحسن، ففعل صلى الله عليه واله ،  فلما كان بعد حول ولد الحسين فجاء نبي الله صلى الله عليه واله ، وذكرت مثل الأول وساقت قصة التسمية مثل الأول وأن جبريل عليه السلام أمره أن يسميه باسم ولد هارون شبير، فقال النبي صلى الله عليه واله  مثل الأول فقال: سمه حسيناً). خرجه الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ([32]).

وفي علل الشرائع لابن بابويه القمي بسنده عن العباس بن بكار قال: (حدثنا عباد بن كثير وأبو بكر الهذلي عن ابن الزبير عن جابر قال: لما حملت فاطمة بالحسن عليه السلام فولدت وقد كان النبي صلى الله عليه واله  أمرهم أن يلفوه بخرقة بيضاء فلفوه في صفراء وقالت فاطمة عليه السلام: يا علي سمِّه. فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله صلى الله عليه واله ، فجاء النبي صلى الله عليه واله  فأخذه وقبّله وأدخل لسانه في فيه فجعل الحسن عليه السلام يمصّه، ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه واله : ألم أتقدم إليكم ألا تلفوه في خرقة صفراء، فدعا بخرقة بيضاء فلفه فيها ورمى الصفراء، وأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثم قال لعلي عليه السلام: ما سميته؟ قال: ما كنت لأسبقك باسمه، فأوحى الله تعالى ذكره إلى جبرائيل عليه السلام أنه ولد لمحمد ابن فاهبط وإليه فأقرئه السلام وهنئه مني ومنك وقل له: إن علياً منك بمنزلة هارون من موسى فسمّه باسم ابن هارون، فهبط جبرائيل فهنأه من الله تعالى ثم قال: إن الله جلّ جلاله يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون. قال: وما كان اسمه؟ قال: شبر، قال: لساني عربي، قال: سمه الحسن، فسماه الحسن، فلما ولد الحسين جاء إليهم النبي صلى الله عليه واله  ففعل به كما فعل بالحسن عليه السلام وهبط جبرائيل على النبي صلى الله عليه واله  فقال: إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك: إن علياً منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون، قال: وما كان اسمه؟ قال: شبيراً، قال: لساني عربي، قال: فسمه الحسين. فسمّاه الحسين)([33]).

سنن البيهقي([34]): روى بسنده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن النبيصلى الله عليه واله : (إنه صلى الله عليه واله  سمي الحسن عليه السلام يوم سابعه، وإنه اشتق من حسن حسيناً، وذكر أنه لم يكن بينهما إلا الحمل). ورواه الحاكم في مستدرك الصحيحين([35]).

وفي ذخائر العقبى، تحت عنوان (ذكر تسميتهما يوم سابعهما): عن عليعليه السلام قال: (لما ولد الحسن سميته حرباً فجاء النبي صلى الله عليه واله  فقال: أروني ابني ما سميتموه، قلنا: حرباً، قال: بل هو حسن، فلما ولد الحسين سميته حرباً فجاء النبي صلى الله عليه واله  قال: أروني ابني ما سميتموه؟ فقلنا: سميناه حرباً، فقال: بل هو حسين، فلما ولد الثالث([36]) سميته حرباً فجاء النبي صلى الله عليه واله  فقال أروني ابني ما سميتموه؟ فقلنا سميناه حرباً، فقال بل هو محسن، ثم قال إنما سميتهم بولد هارون شبر وشبير ومشبر). خرجه أحمد وأبو حاتم.

وعن جعفر بن محمد عن أبيه: (أن النبي صلى الله عليه واله  اشتق اسم حسين من حسن وسمى حسناً وحسيناً يوم سابعهما). خرجه الدولابي.

وعنه: (أن النبي صلى الله عليه واله  سمى الحسن والحسين يوم سابعهما واشتق اسم حسين من حسن). خرجه البغوي.

 

ابن الأثير في أسد الغابة، في ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالبعليه السلام([37])، قال: قال أبو أحمد العسكري: (سماه النبي صلى الله عليه واله  الحسن، وكناه أبا محمد ولم يكن يعرف هذا الاسم في الجاهلية).

وابن عساكر في تاريخه، تحت الرقم 21-23 قال: وأنبأنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة قال: (لمّا ولدت فاطمة حسناً أتت به النبي صلى الله عليه واله  فسمّاه حسناً، فلما ولدت حسيناً أتت به النبي صلى الله عليه واله  فقال: هذا أحسن من هذا فشقّ له من اسمه فقال: هذا حسين)([38]).

ابن الأثير في أسد الغابة([39]): روى عن ابن الأعرابي عن المفضل قال: (إن الله حجب اسم الحسن والحسين عليه السلام حتى سمى بهما النبي صلى الله عليه واله  ابنيه الحسن والحسين عليه السلام، قال: فقلت له: فالذين باليمن، قال: ذاك حسن ساكن السين وحسين بفتح الحاء وكسر السين).

ابن الأثير في أسد الغابة: بسنده عن عمران بن سليمان إنه قال: (الحسن والحسين من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية)([40]).

وفي ذخائر العقبى: عن عمران بن سليمان قال: (الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية). خرجه الدولابي.

وابن عساكر في تاريخه تحت الرقم 21 ـ 23 قال: وأنبأنا عمرو بن حريث عن عمران بن سليمان قال: (الحسن والحسين إسمان من أسماء أهل الجنّة لم يكونا في الجاهلية)([41]).

أسد الغابة لابن الأثير([42]) في ترجمة سوادة بنت مسرح الكندية، قال: (روى عنها عروة بن فيروز إنها قالت: كنت فيمن شهد فاطمة سلام الله عليها حين ضربها المخاض، فجاء النبي صلى الله عليه واله  فقال: كيف هي؟ قلت: إنها لتجهد، قال: فإذا وضعت فلا تحدثي شيئاً.

فوضعت الحسن عليه السلام فسررته ولففته في خرقة، وجاء النبي صلى الله عليه واله  فقال: كيف هي؟ فقلت: قد وضعت إبناً فسررته ولففته في خرقة صفراء، فقال: إئتني به، فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء، وتفل في فيه وسقاه من ريقه، ودعا علياً عليه السلام فقال: ما سميته؟ فقال جعفر، فقال: لا ولكنه الحسن وبعده الحسين).وذكره ابن حجر أيضاً في إصابته في ترجمة سوادة ([43]).وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال([44]).

وذكره الهيثمي في مجمعه([45]) وقال رواه الطبراني بإسنادين.

ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام الحسن عليه السلام تحت الرقم 17، بسنده عن محمد بن عليّ، عن عليّ بن أبي طالب  عليه السلام (أنه عليه السلام سمى ابنه الأكبر حمزة، وسمى حسيناً بعمّه جعفر، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه واله  علياً فقال: إني قد غيرت اسم ابنيّ هذين. قال: الله ورسوله أعلم. فسمّى حسناً وحسيناً) ([46]). ورواه أحمد بن حنبل أيضاً ([47]).

كما رواه ابن عساكر أيضاً في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام بطرق ثلاثة ([48]).

وابن عساكر أيضاً تحت الرقم 18: (عن عبد الله بن محمد بن عقيل: أن علياً لما ولد ابنه الأكبر سمّاه بعمه حمزة، ثم ولد ابنه الآخر فسمّاه بعمه جعفر، قال: فدعاني النبي صلى الله عليه واله  فقال: إني قد أمرت أن أغيّر اسم ابنيّ هذين. قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال فسمّاهما حسناً وحسيناً). ورواه في الطبقات الكبرى([49]). والدولابي في الذرية الطاهرة([50]).

وفي تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام الحسن عليه السلام تحت الرقم 19: بسنده عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ عن عليّ قال: (لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه واله  فقال: أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلت: سمّيته حرباً. قال: بل هو حسن. فلما ولد الحسين قال: أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلت سمّيته حرباً. قال: بل هو حسين. فلما ولد الثالث جاء النبي صلى الله عليه واله  قال: أروني ما سميتموه؟ قلت سميته حرباً، قال: هو محسن. ثم قال: إني سميتهم بأسماء ولد هارون شبّر وشبير ومشبّر)([51]).

وابن عساكر تحت الرقم 20: عن سالم بن أبي الجعد قال: (قال عليّ كنت رجلاً أحب الحرب فلما ولد الحسن هممت أن أسمّيه حرباً لأني كنت أحب الحرب فسمّاه رسول الله صلى الله عليه واله  الحسن. فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حرباً لأني كنت أحب الحرب فسمّاه رسول الله صلى الله عليه واله  الحسين، فقال: إن سمّيت ابنيّ هذين باسم ابنيّ هارون شبر وشبير)([52]).

وابن عساكر في تاريخه تحت الرقم 21 ـ 23: بسنده عن سلمان عن النبيصلى الله عليه واله  أنه قال: (سمّيتهما باسمي ابني هارون ـ يعني الحسن والحسين ـ شبّر وشبير)([53]).

ورواه ايضا في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من كتاب الطبقات الكبرى([54]).

ورواه أيضاً أبو أحمد الحاكم في ترجمة أبي الخليل من كتاب الكنى والأسماء([55]).‎

سنن المولود وادابه

الشبلنجي في نور الأبصار: (ولد الحسن عليه السلام في منتصف رمضان السنة الثالثة للهجرة وهو أول أولاد علي وفاطمة  .. روي مرفوعاً عن علي عليه السلام أبيه قال: لما حضرت ولادة فاطمة، قال رسول الله صلى الله عليه واله  لأسماء بنت عميس وأم سلمة: أحضرا فاطمة فإذا وقع ولدها واستهل صارخاً فأذنا في أذنه اليمنى وأقيما في أذنه اليسرى، فإنه لا يفعل ذلك بمثله إلا عصم من الشيطان، ولا تحدثا حدثاً حتى آتيكما.

فلما ولدت فعلنا ذلك وأتاه رسول الله صلى الله عليه واله  فسرّه ولبأه ريقه، وقال: اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم، فلما كان اليوم السابع من مولده قال رسول الله صلى الله عليه واله  ما سمتموه؟ قال: حرباً. قال: بل حسناً)([56]).

وفي ذخائر العقبى: وعن أبي رافع قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه واله  أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة بالصلاة). خرجه أبو داود والترمذي وصححه([57]).

وابن عساكر في تاريخ دمشق ترجمة الإمام الحسن عليه السلام بسنده عن سوادة بنت مشرح قالت: (كنت فيمن حضر فاطمة عليها السلام حين ضربها المخاض، قالت: فجاء النبي صلى الله عليه واله  فقال: كيف هي؟ قالت: قلت: إنها لتجهد. قال: فإذا وضعت فلا تحدثي شيئاً حتى تؤذني. قالت: فوضعته فسرّرته ولففته في خرقة صفراء، قالت: فجاء النبي صلى الله عليه واله  فقال: كيف هي؟ قلت: قد وضعته وسرّرته ولففته في خرقة صفراء. قال صلى الله عليه واله : عصيتني. قالت: قلت: أعوذ بالله من معصية الله ومعصية رسوله، سررته ولم أجد من ذاك بدّاً ولففته في خرقة صفراء. قال صلى الله عليه واله : ائتني به. قالت: فأتيته به فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه وألباه بريقه، ثم قال: ادعي لي علياً. فدعوته عليه السلام، فقال صلى الله عليه واله : ما سميته يا علي؟ قال: سميته جعفراً. قال صلى الله عليه واله : لا ولكنه حسن وبعده حسين وأنت أبو الحسن)([58]).

هذا وقد ساق ابن عساكر عدة أحاديث في هذا الباب باختلاف يسير وبأسانيد مختلفة، منها بسنده عن سودة بنت مسرح أيضاً، إلى أن قالت: (فجاء علي عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه واله  ما سميته يا علي؟ قال: سميته جعفراً يا             رسول الله. قال صلى الله عليه واله : لا ولكنه حسن وبعده حسين وأنت أبو الحسن والحسينعليهما السلام )([59]). وذكره ابن حجر في الإصابة([60]).

الحافظ الطبراني في المعجم الكبير([61]) قال: محمد بن عبد الله الحضرمي.. عن سودة بنت مسرح قالت:

(كنت فيمن حضر فاطمة عليه السلام حين ضربها المخاض في نسوة، فأتى النبيصلى الله عليه واله  فقال: كيف هي؟ قلت: إنها لمجهودة يا رسول الله. قال: فإذا هي وضعت فلا تسبقيني فيه بشيء. قال: فوضعت. فسررته ولففته في خرقة صفراء، فجاء رسول الله صلى الله عليه واله  فقال: ما فعلت؟ قلت: قد ولد غلاماً وسررته ولففته في خرقة. قال: عصيتني. قالت قلت: أعوذ بالله من معصيته ومن غضب رسوله. قال: إيتيني به. فأتيته به، فألقى عنه الخرقة الصفراء، ولفّه في خرقة بيضاء و تفل في فيه وألباه بريقه).هذا رواه ابن الأثير أيضاً في أسد الغابة ([62]).

وابن حجر العسقلاني في الإصابة([63])، وروى الحديث عن طريق ابن مندة، عن عروة بن فيروز، عن سوادة.

الطبراني في المعجم الكبير([64]) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديري.. عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه واله  أذن في أذن الحسن ابن علي بالصلاة حين ولدته فاطمة عليها السلام).

وهذا رواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده([65]) كالطبراني سنداً ومتناً.

وكذلك رواه الديار بكري أيضاً في تاريخ الخميس([66])، عن طريق أبي داود، والترمذي عن أبي رافع بمثل ما تقدم عن الطبراني.

النسائي في صحيحه: بسنده عن عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه: (أن رسول الله صلى الله عليه واله  عقّ عن الحسن والحسين عليه السلام بكبشين كبشين).

ومثله رواه أبو داود في صحيحه([67]) عن ابن عباس قال: (إن رسول الله صلى الله عليه واله  عقّ عن الحسن والحسين عليه السلام كبشاً كبشاً).

والخطيب البغدادي في تاريخه([68]) رواه: (كبشاً كبشاً).

ورواه أبو نعيم في حليته([69]) وقال: (كبشاً كبشاً).

والحاكم في المستدرك([70]): بسنده عن عائشة، قالت: (عقّ رسول الله صلى الله عليه واله  عن الحسن والحسين) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.

وهذا رواه البيهقي أيضاً في سننه([71]).

والطحاوي في مشكل الآثار: روى بسنده عن أنس ابن مالك قال: (عق رسول الله صلى الله عليه واله  عن الحسن والحسين  بكبشين)([72]).

والترمذي في صحيحه([73]): بسنده عن علي عليه السلام قال: (عقّ رسول الله صلى الله عليه واله  عن الحسن بشاة، وقال: يا فاطمة احلقي رأسه وتصدّقي بزنة شعره فضّة…) الحديث.

وفي ذخائر العقبى تحت عنوان: (ذكر عقه صلى الله عليه واله  عنهما وأمره بحلق رؤوسهما ): عن ابن عباس: (أن رسول الله صلى الله عليه واله  عق عن الحسن والحسين كبشاً كبشاً. خرجه أبو داود وخرجه النسائي وقال: كبشين كبشين. وعن أبي رافع أن حسن ابن علي لما ولد أرادت أمه عليه السلام أن تعق عنه بكبشين فقال رسول الله صلى الله عليه واله  : لا تعقي عنه ولكن احلقي رأسه فتصدقي بوزنه من الورق ثم ولد الحسين فصنعت مثل ذلك. خرجه أحمد، وإنما صرفها صلى الله عليه واله  عن العقيقة ليحمله عنها ذلك لا تركه([74]) بالأصالة، ويدل عليه حديث علي عليه السلام عق رسول الله صلى الله عليه واله  عن الحسن، وقال: يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة فوزناه فكان وزنه درهماً أو بعض درهم. خرجه الترمذي. وقد روي عن فاطمة أنها عقت عنهما وأعطت القابلة فخذ شاة وديناراً واحداً. أخرجه الإمام علي بن موسى الرضاعليه السلام. ولعل فاطمة باشرت الإعطاء، وكان مما عق به صلى الله عليه واله  عنهما وأسند إلى فاطمة لتحمله صلى الله عليه واله  عنها، ويدل عليه ما روت أسماء بنت عميس قالت: عق رسول الله صلى الله عليه واله  عن الحسن يوم سابعه بكبشين أملحين، وأعطى القابلة الفخذ وحلق رأسه وتصدق بزنة الشعر ثم طلى رأسه بيده المباركة بالخلوق، ثم قال: يا أسماء الدم([75]) من فعل الجاهلية، فلما كان بعد حول ولد الحسين عليه السلام فجاء النبيصلى الله عليه واله  ففعل مثل الأول قالت وجعله في حجره فبكى صلى الله عليه واله ، قلت: فداك أبي وأمي مم بكاؤك؟ فقال: ابني هذا يا أسماء إنه تقتله الفئة الباغية من أمتي لا أنالهم الله شفاعتي، يا أسماء لا تخبري فاطمة فإنها قريبة عهد بولادة. خرجه الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام. وعن جعفر بن محمد عليه السلام عن أبيه عليه السلام: (أن فاطمة حلقت حسناً وحسيناً يوم سابعهما فوزنت شعرهما فتصدقت بوزنه فضة). خرجه الدولابي([76]).

العقيقة والختان وقص الشعر

الشبلنجي في نور الأبصار([77]): عن جابر أن النبي صلى الله عليه واله  عق عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام وأرضعته أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب بلبن ابنها قثم، فعن قابوس أن أم الفضل قالت: يا رسول الله رأيت كأن عضواً من أعضائك في بيتي؟ فقال: خيراً رأيتيه، تلد فاطمة غلاماً فترضعيه بلبن قثم، فولدت فاطمة الحسن فأرضعته بلبن قثم) خرجه الدولابي والبغوي في معجمه (فجئت به إلى النبي صلى الله عليه واله  فوضعته في حجره فبال، فضربت كتفه، فقال عليه الصلاة والسلام: أوجعت ابني رحمك الله).

ذخائر العقبى([78]) تحت عنوان (ذكر ختانهما لسابعهما) :عن جابر: (أن النبي صلى الله عليه واله  عق عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام). خرجه الطبراني.

وعن محمد بن المنكدر: (أن النبي صلى الله عليه واله  ختن الحسين لسبعة أيام). خرجه الدولابي([79]).

البيهقي في السنن الكبرى([80]) قال: وأخبرنا الشريف أبو الفتح العمري... إلى قوله: عن أبي رافع: (لما ولدت فاطمة حسناً، قالت: يا رسول الله ألا أعق عن ابني بدم؟ قال: لا، ولكن احلقي شعره وتصدقي بوزنه من الورق على الأوقاض([81]) أو على المساكين... ففعلت ذلك، فلما ولدت حسيناً فعلت مثل ذلك).وهذا رواه الترمذي أيضاً في كتاب الأضاحي من صحيحه.

والشبلنجي في نور الأبصار([82]): عن علي عليه السلام: (عق رسول الله صلى الله عليه واله  عن الحسن، وقال: يا فاطمة احلقي رأسه وتصدقي بزنة شعره فضة فوزناه فكان وزنه درهماً أو بعض درهم). خرجه الترمذي.

والشبلنجي ايضا([83]): عن أسماء بنت عميس، قالت: (عق النبي صلى الله عليه واله  عن الحسن يوم سابعه بكبشين أملحين وأعطى القابلة الفخذ، وحلق رأسه وتصدق بزنة الشعر ثم طلى رأسه بيده المباركة بالخلوق)([84]).

فاطمة عليها السلام في ولادتها للحسن عليه السلام

الشبلنجي في نور الأبصار([85]): عن أسماء بنت عميس قالت: (قبلت فاطمة بالحسن فلم أرى لها دماً، فقلت: يا رسول الله إني لم أر لفاطمة دماً في حيض ولا نفاس، فقال صلى الله عليه واله  لها: أما علمت أن ابنتي طاهرة مطهرة لا يرى لها دم في طمث ولا ولادة). خرجه الإمام الرضا عليه السلام.

ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب([86]) قال: قال إسحاق بن أبي حبيبة، عن أبي هريرة: (أشهد لخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه واله  حتى إذا كنّا ببعض الطريق سمع رسول الله صلى الله عليه واله  صوت الحسن والحسين عليه السلام وهما يبكيان مع أمهما، فأسرع السير حتى أتاهما، فسمعته يقول: ما شأن ابني؟.

فقالت: العطش.

قال: فأخلف([87]) رسول الله صلى الله عليه واله  إلى شنة([88]) يتوضأ بها فيها ماء، وكان الماء يومئذ أغداراً([89]) والناس يريدون الماء، فنادى: هل أحد منكم معه ماء؟ فلم يجد أحد منهم قطرة.

فقال صلى الله عليه واله : ناوليني أحدهما، فناولته إياه من تحت الخدر، فأخذه فضمّه إلى صدره وهو عليه السلام يضغو([90]) ما يسكت، فأدلع([91]) له لسانه، فجعل يمصه حتى هدأ وسكن، وفعل بالآخر كذلك).

والحديث ذكره الهيثمي أيضاً في مجمع الزوائد([92]) بمثل ما في تهذيب التهذيب باختلاف يسير.

والمتقي الهندي في كنز العمال([93]) قال: عن أبي جعفر عليه السلام قال: (بينما الحسن عليه السلام مع رسول الله صلى الله عليه واله  إذ عطش فاشتد ظمأه، فطلب له النبي صلى الله عليه واله  ماء فلم يجد، فأعطاه لسانه فمصه حتى روي)، قال: أخرجه ابن عساكر.

النبي صلى الله عليه واله  يعوّذ الحسنيين عليهما السلام

البخاري في صحيحه([94])، كتاب بدأ الخلق،  بسنده عن ابن عباس: قال: (كان النبي صلى الله عليه واله  يعوّذ الحسن والحسين  ويقول: إنّ أباكما كان يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كلّ عين لامة).

والترمذي في صحيحه([95]): بسنده عن ابن عباس، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه واله  يعوّذ الحسن والحسين عليه السلام، يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ويقول: هكذا كان إبراهيم عليه السلام يعوّذ إسحاق وإسماعيل).

وابن ماجة في صحيحه([96]): في أبواب الطب، باب ما عوّذ به النبيصلى الله عليه واله ، بسنده عن سعيد بن جبير قال: (كان النبي صلى الله عليه واله  يعوّذ الحسن والحسين عليه السلام يقول: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كلّ عين لامة، قال: وكان أبونا إبراهيم عليه السلام يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق).

وأبو داود في صحيحه([97]): عن ابن عباس، قال: (كان النبي صلى الله عليه واله  يعوّذ الحسن والحسين  : أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كلّ عين لامة، ثمّ يقول: كان أبوكم يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق).

ورواه أيضاً الحاكم في مستدركه([98]) وقال: هذا صحيح على شرط الشيخين.

ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده([99])، وكثير من غير هؤلاء.

والهيثمي في مجمعه قال: وعن عبد الرحمن بن عوف قال: (قال رسول الله صلى الله عليه واله : عوذة كان إبراهيم عليه السلام يعوذ بها إسحاق وإسماعيل وأنا أعوذ بها الحسن والحسين، سمع الله داعياً لمن دعا، ما وراء الله مرمى لمن رمى)، قال: رواه البزار([100]).

وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره([101]) قال: وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله : (يا عبد الرحمن ألا أعلمك عوذة كان إبراهيمعليه السلام يعوذ بها ابنيه إسماعيل وإسحاق، وأنا أعوذ بها إبني الحسن والحسين: كفى بسمع الله داعياً لمن دعا، ولا مرمى وراء أمر الله لرام رمى)، قال: خرجه المخلص الذهبي([102]).

وروى أحمد بن حنبل في مسنده، بسنده عن زر قال: قلت لأبي: (إن أخاك يحكهما من المصحف ـ يعني المعوذتين… (إلى أن قال) وليسا في مصحف ابن مسعود، كان يرى رسول الله صلى الله عليه واله  يعوذ بهما الحسن والحسين عليه السلام ولم يسمعه يقرأهما في شيء من صلاته، فظن أنهما عوذتان وأصرّ على ظنه، وتحقق الباقون كونهما من القرآن فأودعوهما إياه)([103]).

صفاته عليه السلام في خًلقه

يقول المحب الطبري في صفة الإمام الحسن عليه السلام:

(كان الحسن عليه السلام أبيض مشرباً بحمرة، أدعج العينين، سهل الخدين، دقيق المسربة، كث اللحية، ذا وفرة، كأن عنقه إبريق فضة، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، من أحسن الناس وجهاً وكان يخضب بالسواد، وكان جعد الشعر حسن البدن). ذكره الدولابي([104]).

البخاري في فتح الباري بسنده عن ابن أبي مليكة قال: (كانت فاطمة  عليها السلام  تقول: ابني شبيه بالنبي صلى الله عليه واله  ليس شبيهاً بعلي عليه السلام)([105]).

وفي صحيح البخاري قال: (لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه واله  من الحسن ابن علي عليه السلام)([106]).

وقال أحمد بن حنبل: (كان الحسن بن علي عليه السلام أشبههم وجهاً برسول الله صلى الله عليه واله )([107]).

وفي صحيح الترمذي روى بسنده عن هاني بن هاني عن علي عليه السلام قال: (الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه واله  ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه بالنبي صلى الله عليه واله  ما كان أسفل من ذلك)([108]).ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ([109]).


وأبو داود الطياليسي في مسنده أيضاً ([110]).

وابن عبد البر في الاستيعاب([111]). ورواه غير هؤلاء من أئمة الحديث.

وفي الصفوة: عن علي عليه السلام قال: (الحسن أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه واله  ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه واله  ما كان أسفل من ذلك)([112]).

وابن كثير في تاريخه([113]) قال: وروى سفيان الثوري وغير واحد قالوا: حدثنا وكيع، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، سمعت أبا جحيفة يقول: (رأيت النبي صلى الله عليه واله  وكان الحسن بن علي يشبهه)، ورواه البخاري ومسلم من حديث إسماعيل بن أبي خالد، قال وكيع: لم يسمع إسماعيل من أبي جحيفة إلا هذا الحديث.

وقال أحمد: حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا زمعة عن ابن أبي مليكة قالت: (كانت فاطمة تنقر للحسن بن علي وتقول: يا بأبي شبه النبي ليس شبيهاً بعلي)([114]).

وقال عبد الرزاق وغيره عن معمر عن الزهري عن أنس قال: كان الحسن بن علي أشبههم وجهاً برسول الله صلى الله عليه واله ([115]).

ورواه أحمد عن عبد الرزاق بنحوه، وقال أحمد: حدثنا حجاج حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هاني عن علي قال: (الحسن أشبه برسول الله ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه برسول الله ما أسفل من ذلك)([116]). ورواه الترمذي من حديث إسرائيل وقال: حسن غريب.

وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا قيس عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي قال: (كان الحسن أشبه برسول الله، من وجهه إلى سرته، وكان الحسين أشبه الناس به ما أسفل من ذلك)([117]).

وقد روي عن ابن عباس وابن الزبير، (أن الحسن بن علي كان يشبه النبيصلى الله عليه واله  ) ([118]).

والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة قال: (البخاري والترمذي وأبي داود عن أنس بن مالك قال: (لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه واله  من الحسن بن عليعليه السلام. وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح، وفي الباب عن أبي بكر وابن عباس وابن الزبير)([119]).

 



([1]) أسد الغابة: ج2 ص10.

([2]) تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام الحسن عليه السلام : ص10 ح8.

([3]) كفاية الطالب: ص413.

([4]) تاريخ الخلفاء: ص188 ط1.

([5]) البداية والنهاية: ج3 ص347.

([6]) تاريخ الطبري: ج2 ص486.

([7]) البداية والنهاية: ج5 ص293.

([8]) البداية والنهاية: ج8 ص162.

([9]) ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى i : ص118 - 120.

([10]) تاريخ دمشق ترجمة الامام الحسن عليه السلام : ص11 ح11.

([11]) تاريخ بغداد: ج1 ص140.

([12]) مسند أحمد بن حنبل: ج6 ص339.

([13]) أسد الغابة: ج2 ص10.

([14]) الإصابة: ج5 ص231.

([15]) سنن ابن ماجة: ج2 ص1293 ح3923، ط دار الفكر بيروت.

([16]) المعجم الكبير، للطبراني: ج3 ص23 ح2541. ط مكتبة العلوم والحكم، الموصل عام 1983م.

([17]) ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى: ص118-120.

([18]) الأدب المفرد: ص120.

([19]) المستدرك على الصحيحين: ج3 ص165.

([20]) المستدرك على الصحيحين: ج3 ص165.

([21]) مسند أبي داود: ج1 ص19.

([22]) مسند أحمد بن حنبل: ج1 ص98.

([23]) سنن البيهقي: ج6 ص165 وج7 ص63.

([24]) أسد الغابة: ج2 ص18 وج4 ص308.

([25]) الاستيعاب لابن عبد البر: ج1 ص139.

([26]) كنز العمال: ج6 ص221.

([27]) الصواعق المحرقة: ص115.

([28]) المستدرك على الصحيحين: ج4 ص277.

([29]) مسند أحمد بن حنبل: ج1 ص159.

([30]) رواه في ينابيع المودة: ج1 ص218.

([31]) ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى: ص118-120.

([32]) ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى: ص118-120.

([33]) علل الشرائع: ج1 ص166.

([34]) سنن البيهقي: ج9 ص304.

([35]) المستدرك على الصحيحين: ج3 ص172.

([36]) أي فلما حملت فاطمة عليها السلام بالثالث. فانه من المستحب تسمية الولد قبل ولادته.

([37]) أسد الغابة: ج2 ص9.

([38]) تاريخ ابن عساكر، ترجمة الإمام الحسن t: ص17.

([39]) أسد الغابة: ج2 ص9.

([40]) أسد الغابة: ج2 ص9.

([41]) تاريخ ابن عساكر، ترجمة الإمام الحسن t: ص17.

([42]) أسد الغابة: ج5 ص483.

([43]) الإصابة: ج8 ص117.

([44]) كنز العمال: ج7 ص105.

([45]) مجمع الزوائد: ج9 ص174.

([46]) تاريخ دمشق، ترجمة الإمام الحسن t: ص15 ح17.

([47]) مسند أحمد بن حنبل في مسند عليّ عليه السلام: ج1، ص159، ط1، تحت الرقم: (1370). ورواه احمد أيضاً في الحديث: (337) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل: الورق 132 / أ / .

([48]) تاريخ دمشق، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام: ص15 ح16.

([49]) الطبقات الكبرى: ج8 الحديث 27.

([50]) الذرية الطاهرة: الورق 19، الحديث 90.

([51]) تاريخ ابن عساكر، ترجمة الإمام الحسن عليه السلام: ص16.

([52]) تاريخ ابن عساكر، ترجمة الإمام الحسن عليه السلام: ص16- 17.

([53]) تاريخ ابن عساكر، ترجمة الإمام الحسن عليه السلام: ص17.

([54]) الطبقات الكبرى: ترجمة الإمام الحسن عليه السلام: ح25.

([55]) الكنى والأسماء: ج8/ الورق 15 /ب/ ترجمة أبي الخليل، عن أبي القاسم البغوي عن يحيى بن عبد الحميد الحماني عن عمرو بن حريث. كما ذكره الشيخ المحمودي في تعليقته على تاريخ ابن عساكر.

([56]) نور الأبصار: ص131.

([57]) ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى: ص118-120.

([58]) تاريخ دمشق، ترجمة الامام الحسن عليه السلام : ص12 ح13.

([59]) تاريخ دمشق، ترجمة الإمام الحسن عليه السلام : ص13 ح14 16.

([60]) كتاب النساء من الإصابة: ج4 ص330 حرف السين.

([61]) إحقاق الحق: ج11 ص4، نقلاً عن الطبراني في المعجم الكبير: ص129.

([62]) أسد الغابة: ج5 ص483 484.

([63]) الإصابة: ج4 ص337 338.

([64]) إحقاق الحق: ج11 ص6 نقلاً عن الطبراني في المعجم الكبير.

([65]) مسند أحمد بن حنبل: ج6 ص9.

([66]) تاريخ الخميس: ج1 ص419.

([67]) سنن أبي داود: ج3 ص66 ط دار الكتاب العربي.

([68]) تاريخ بغداد: ج7 ص116.

([69]) حلية الأولياء: ج7 ص116.

([70]) المستدرك على الصحيحين: ج4 ص237.

([71]) السنن الكبرى: ج9 ص299.

([72]) مشكل الآثار: ج1 ص456.

([73]) الجامع الصحيح: ج1 ص286.

([74]) في نسخة (تركاً).

([75]) أي طلي رأس الطفل بالدم.

([76]) راجع ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى.

([77]) نور الأبصار: ص132.

([78]) راجع ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى.

([79]) راجع ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى .

([80]) السنن الكبرى: ج9 ص304.

([81]) الأوقاض: أهل الصفة.

([82]) نور الأبصار في مناقب آل النبي المختار: ص131.

([83]) نور الأبصار: ص131.

([84]) نور الأبصار: ص131.

([85]) نور الأبصار: ص131.

([86]) تهذيب التهذيب: ج2 ص298.

([87]) أخلف الرجل لأهله: أي استقى لهم ماء.

([88]) الشنة: السقاء الخلق وهو أشد تبريداً من الجديد.

([89]) أغدارا: أي عزيز الوجود.

([90]) يضغو: أي يصيح. والضغاء: صوت الذليل.

([91]) أدلع: أي أخرج.

([92]) مجمع الزوائد: ج9 ص180.

([93]) كنز العمال: ج7 ص105.

([94]) صحيح البخاري: ج3 ص1233 ح 3191 ط دار ابن كثير، بيروت عام 1987.

([95]) الجامع الصحيح: ج1 ص6.

([96]) سنن ابن ماجة: ج2 ص1165 ح3525، ط دار الفكر، بيروت.

([97]) سنن أبي داود: ج3 ص180.

([98]) المستدرك على الصحيحين: ج3 ص167.

([99]) مسند أحمد بن حنبل: ج1 ص236 و270.

([100]) مجمع الزوائد: ج10 ص188.

([101]) ذخائر العقبى: ص134.

([102]) انظر ايضا: مجمع الزوائد: ج10 ص188.

([103]) مسند أحمد بن حنبل: ج5 ص130.

([104]) ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى: ص127.

([105]) فتح الباري: ج8 ص97.

([106]) صحيح البخاري: كتاب بدء الخلق، ورواه الترمذي في صحيحه: ج2 ص307، والحاكم في مستدركه: ج3 ص168.

([107]) مسند أحمد بن حنبل: ج3 ص164.

([108]) صحيح الترمذي: ج2 ص307.

([109]) مسند احمد بن حنبل: ج1 ص99 وص108.

([110]) مسند ابي داود: ج1 ص19.

([111]) الاستيعاب: ج1 ص139.

([112]) نور الأبصار: ص132.

([113]) البداية والنهاية: ج8 ص37.

([114]) راجع البداية والنهاية: ج8 ص37.

([115]) راجع البداية والنهاية:ج8 ص37.

([116]) راجع البداية والنهاية لابن كثير: ج8 ص37.

([117]) راجع البداية والنهاية: ج8 ص37.

([118]) راجع البداية والنهاية: ج8 ص37.

([119]) ينابيع المودة: ج1 ص194.