العتبة العلوية المقدسة - باب التسعة -
» سيرة الإمام » » بلاغة الامام علي وحكمته » قصار كلماته عليه السلام » الحكم العددية » باب التسعة

باب التسعة

قال الشّعبى : تكلّم امير المؤمنين عليه السّلم بتسع كلمات

ارتجلهنّ ،

ارتجالاً فقأن عيون الحكمة ، و أيتمن جواهر البلاغة ، و قطعن جميع الأنام عن اللّحاق بواحدة منهنّ ، ثلاثٌ منها فى المناجات ، و ثلاثٌ منها فى الحكمة ، و ثلاثٌ منها فى الأدب

امّا اللاّتى‏ فى المناجات

فقال عليه السّلم : اِلهى‏ كَفى‏ بى‏ عِزًّا اَنْ اَكُونَ لَكَ عَبْداً ، وَ كَفى‏ بى‏ فَخْراً اَنْ تَكُونَ لى‏ رَبًّا ، اَنْتَ كَما اُحِبُّ ، فَاجْعَلْنى‏ كَما تُحِبُّ .

و امّا اللاّتى‏ فى الحكمة

فقال عليه السّلم : قيمَةُ كُلِّ امْرِءٍ ما يُحْسِنُهُ ، وَ ما هَلَكَ امْرُءٌ عَرَفَ قَدْرَهُ ، وَ الْمَرْءُ مَخْبوُءٌ تَحْتَ لِسانِهِ.

و امّا اللاّتى فى الأدب

فقال عليه السّلم‏ : اُمْنُنْ عَلى‏ مَنْ شِئْتَ تَكُنْ اَميرَهُ ، وَ احْتَجْ اِلى‏ مَنْ شِئْتَ تَكُنْ اَسيرَهُ ، وَ اسْتَغْنِ عَمَّنْ شِئْتَ تكُنْ نَظيرَهُ .

 

 * - عن علي عليهم السلام  قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله : آفة الحديث الكذب وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة العبادة الفترة، وآفة الظرف الصلف([1])، وآفة الشجاعة البغي، وآفة السخاء المن، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة الحسب الفخر.

* - قال أمير المؤمنين عليه السلام : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه واله  إذ ورد عليه وفد عبد القيس فسلموا ثم وضعوا بين يديه جلة تمر فقال رسول الله صلى الله عليه واله : أصدقة أم هدية ؟ قالوا: بل هدية يا رسول الله قال: أي تمراتكم هذه ؟ قالوا: البرني فقال عليه السلام : في تمرتكم هذه تسع خصال: إن هذا جبرئيل يخبرني أن فيه تسع خصال: يطيب النكهة، ويطيب المعدة، ويهضم الطعام، ويزيد في السمع والبصر، ويقوي الظهر، ويخبل الشيطان، ويقرب من الله عز وجل، ويباعد من الشيطان.

*- عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، عن النبي صلى الله عليه واله  أنه قال: في وصيته له: يا علي تسعة أشياء يورثن النسيان: أكل التفاح الحامض، وأكل الكزبرة، والجبن، وسؤر الفأرة، وقراءة كتابة القبور، والمشي بين امرأتين وطرح القملة، والحجامة في النقرة، والبول في الماء الراكد.

الفضائل والمناقب

* - عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت ذات يوم عند النبي صلى الله عليه واله  إذ أقبل بوجهه على علي بن أبي طالب عليه السلام  فقال: ألا أبشرك يا أبا الحسن فقال: بلى يا رسول الله، فقال: هذا جبرئيل يخبرني عن الله جل جلاله أنه قد أعطى شيعتك ومحبيك تسع خصال: الرفق عند الموت، والانس عند الوحشة، والنور عند الظلمة، والامن عند الفزع، والقسط عند الميزان، والجواز على الصراط، ودخول الجنة قبل سائر الناس، ونورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم([2]).

 * - قال أمير المؤمنين عليه السلام : والله لقد أعطاني الله تبارك وتعالى تسعة أشياء لم يعطها أحدا قبلي خلا النبي صلى الله عليه واله : لقد فتحت لي السبل، وعلمت الأنساب، وأجرى لي السحاب، وعلمت المنايا والبلايا وفصل الخطاب، ولقد نظرت في الملكوت بإذن ربي فما غاب عني ما كان قبلي وما يأتي بعدي وأن بولايتي أكمل الله لهذه الأمة دينهم وأتم عليهم النعم ورضي إسلامهم إذ يقول يوم الولاية(

[3]) لمحمد صلى الله عليه واله : يا محمد أخبرهم أني أكملت لهم اليوم دينهم ورضيت لهم الاسلام دينا وأتممت عليهم نعمتي كل ذلك من من الله علي فله الحمد.

 *- عن زيد بن أرقم قال: رسول الله صلى الله عليه واله  لعلي عليه السلام : أعطيت فيك يا علي تسع خصال: ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة واثنتان لك وواحدة أخافها عليك، فأما الثلاثة التي في الدنيا فإنك وصيي وخليفتي في أهلي وقاضي ديني، وأما الثلاث التي في الآخرة فاني اعطى لواء الحمد فأجعله في يدك وآدم وذريته تحت لوائي، وتعينني على مفاتيح الجنة، وأحكمك في شفاعتي لمن أحببت، وأما اللتان لك فإنك لن ترجع بعدي كافرا ولا ضالا، وأما التي أخافها عليك فغدرة قريش بك بعدي يا علي .

 *- قال رسول الله صلى الله عليه واله : أعطيت في علي تسع خصال: ثلاثا في الدنيا وثلاثا في الآخرة، واثنتين أرجوهما له، وواحدة أخافها عليه: وأما الثلاثة التي في الدنيا فساتر عورتي، والقائم بأمر أهل بيتي، ووصيي في أهلي. وأما الثلاثة التي في الآخرة فاني أعطي لواء الحمد فاعطيه يحمله وأتكئ عليه عند قيام الشفاعة، ويعينني على مفاتيح الجنة. وأما الاثنتان اللتان أرجوهما له فإنه لا يرجع بعدي كافرا ولا ضالا، وأما الواحدة التي أخافها عليه فغدر قريش به بعدي.

 

 



([1] ) الظرف مصدر: الكياسة والحذق والبراعة. وفي النهاية في الحديث " آفة الظرف الصلف " هو الغلو في الظرف والزيادة على المقدار تكبرا. 

([2] ) كذا والمعدود سبع

([3] ) يعني يوم غدير خم .