اسمح له بها ونعوضك منها
* - عن أبي مخنث قال : رفع إلى علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة غلام من العرب قد أخذ في دار قوم بالليل فقال له : ما قصتك ؟
فقال : يا أمير المؤمنين ، لست بلص ولا سارق ولكن أصدقك
قال : هات ،
فأنشأ يقول :
تعلقت في دار الرياحي خودة يذل لها من حسنها القمر البدر
لها من بنات الروم حسن ومنصب إذا افتخروا بالحسن جانبها الفخر
فلما طرقت الدار من حر مهجة أبيت وفيها من توقدها جمر
تنادر أهل الدار بي ثم صيحوا هو اللص محتوما له القتل والأسر
قال : فلما سمع علي شعره رق له وقال للرياحي ، وهو الملهب بن رياح اليربوعي :
اسمح له بها ونعوضك منها
قال : يا أمير المؤمنين ، سله من هو ؟
قال الغلام : النهاس بن عيينة العجلي
قال الرياحي : خذ بيدها ، هي لك (
[1])