العتبة العلوية المقدسة - ابو القاسم الوزير المغربي -
» » سيرة الإمام » الامام علي في ضمير الشعراء » ‫شعراء القرن الخامس الهجري » ابو القاسم الوزير المغربي

 

 

 

ابو القاسم  الوزير المغربي

 

(370- 418) هـ

 

أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن يوسف بن بحر بن بهرام بن المرزبان بن ماهان بن باذان بن ساسان بن الحرون بن بلاش بن جاماس بن فيروز بن يزدجر بن بهرام جور ، المعروف بالوزير المغربي . من الدهاة ، العلماء الادباء . يقال إنه من أبناء الاكاسرة .

 

ولد بمصر فجر يوم الاحد ثالث عشر ذي الحجة سنة ثلاثمائة وسبعين .

 

كان فاضلاً مصنفاً بارعاً أديباً شاعراً ، وكانت أمه بنت النعماني صاحب كتاب الغيبة ، قتل الحاكم الفاطمي  أباه وأخوته فهرب إلى الرملة " الشام" سنة 400هـ ، وحرّض حسان بن المفرج الطائي على عصيان الحاكم ، فلم يفلح ، فرحل الى بغداد ، فاتهمه القادر ( العباسي) لقدومه من مصر، فانتقل الى الموصل واتصل بقرواش بن المقلد وكتب له ، ثم عاد عنه .وتقلبت به الاحوال الى ان استوزره مشرف الدولة البويهي ببغداد ، عشرة أشهر وأياماً . وأضطرب أمره ، فلجأ الى قرواش فكتب الخليفة الى قرواش بإبعاده ، ففعل . هاجر ابو القاسم الى ابن مروان (بديار بكر) وأقام بميافارين الى أن توفي .

 

توفي منتصف شهر رمضان سنة أربعمائة وثمانية عشر بميافارين ، ونقل الى النجف الاشرف فدفن فيها بوصية منه، وكان خاف في مرضه أن تتعرض جنازته ، فكتب الى رؤساء القبائل الذين في طريقة إن لي حظية توفيت وأرسلت جنازتها مع فلان وفلان – يعني أصحابه- فأكرموا مثواهم وأخفروهم ، فلما مات نقل جنازته أولئك الاصحاب الذين ذكرهم فأكرمهم من مرّوا عليهم واحترمهم وأخفروهم لأجله . من آثاره :

رسالة السياسة .اختيار شعر أبي تمام .اختيار شعر البحتري .اختيار شعر المتنبي والطعن منه .مختصر إصلاح المنطق .المأثور في مُلح الخدور .الإيناس .ديوان شعر ونثر .رسالة المنيح .أدب الخواص. مخطوط .(1)

 

 

 

قال في مدح امير المؤمنين عليه السلام :

 

 

 

أيا غامضين المزايا الجليلة

 

 

 

من المرتضى والسجايا الجميله

 

ويا غامضين عن الواضحات

 

 

 

كأن العيون لديها كليله

 

إذا كان لا يعرف الفاضلين

 

 

 

إلا شبيههم في الفضيله

 

فمن أين للأمة الإختيار

 

 

 

عفا لعقولكم المستحيله

 

عرفنا علياً بطيب النجار

 

 

 

وفصل الخطاب وحسن المخيله

 

تطلع كالشمس رأد الضحى

 

 

 

بفضل عميم وأيد جزيله

 

فكان المقدم بعد النبي

 

 

 

على كل نفس بكل قبيله

 

لقد نصّ في نصبه أولاً

 

 

 

بدعوته من قريش الفصيله

 

ونصّ أخيراً بخّم عليه

 

 

ومازال حتى أفاض رحيله(1)



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



(1) ينظر في ترجمته: الطليعة من شعراء الشيعة/ ج1/274. لسان الميزان/ج3/301. وفيات الاعيان/ج2/172. معجم الادباء/ج10/79.رجال الكشي/55

(1) الطليعة من شعراء الشيعة/ ج1/276.