العتبة العلوية المقدسة - الاستغفار وحده -
» » سيرة الإمام » قصص ومواعظ من سيرة الامام علي عليه السلام » الاستغفار وحده

 

الاستغفار وحده

 

قال كميل بن زياد : سألت أمير المؤمنين عليه السلام عن قواعد الاسلام ما هي ؟

 

 فقال : قواعد الاسلام سبعة ،

 

 فأولها العقل ، وعليه بني الصبر ،

 

 والثاني صون العرض  وصدق اللهجة ،

 

والثالثة تلاوة القرآن على جهته ،

 

 والرابعة الحب في الله والبغض  في الله ،

 

والخامسة حق آل محمد ومعرفة ولايتهم ،

 

 والسادسة حق الاخوان و  المحامات عليهم ،

 

 والسابعة مجاورة الناس بالحسنى . 

 

قلت : يا أمير المؤمنين العبد يصيب الذنب فيستغفر الله منه فما حد الاستغفار؟

 

 قال : يا ابن زياد ! التوبة ،

 

 قلت : بس ؟

 

قال : لا ،

 

 قلت : فكيف ؟

 

 قال إن العبد إذا أصاب  ذنبا يقول : أستغفر الله بالتحريك ،

 

 قلت : وما التحريك ؟

 

قال : الشفتان واللسان يريد  أن يتبع ذلك بالحقيقة ؟

 

قلت : وما الحقيقة ؟

 

 قال : تصديق في القلب وإضمار أن  لا يعود إلى الذنب الذي استغفر منه ،

 

قال كميل : فاذا فعلت ذلك فأنا من المستغفرين ؟

 

 قال : لا ،

 

 قال كميل : فكيف ذاك ؟

 

قال : لانك لم تبلغ إلى الاصل بعد ،

 

 قال كمل :  فأصل الاستغفار ما هو ؟

 

 قال : الرجوع إلى التوبة من الذنب الذي استغفرت منه ، و  هي أول درجة العابدين ،

 

 وترك الذنب ،

 

 والاستغفار اسم واقع لمعاني ست :

 

 أولها  الندم على ما مضى ،

 

 والثاني العزم على ترك العود أبدا ،

 

 والثالث أن تؤدي حقوق  المخلوقين التي بينك وبينهم ،

 

والرابع أن تؤدي حق الله في كل فرض ،

 

 والخامس   أن تذيب اللحم الذي نبت على السحت والحرام حتى يرجع الجلد إلى عظمه  ثم تنشئ فيما بينهما لحما جديدا ،

والسادس أن تذيق البدن ألم الطاعات كما  أذقته لذات المعاصي