العتبة العلوية المقدسة - من سورة الاحزاب -
» سيرة الإمام » » المناسبات » حياة الامام المهدي والغيبتين والظهور » الايات النازلة بحق الامام المهدي » من سورة الاحزاب

 

من سورة الاحزاب

 

 

 

* -  قوله تعالى في سورة الأحزاب ( مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا *سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ) (الأحزاب/61-62) .

 

في كنز البرغاني عن ابن أبي الحديد في شرح خطبة نهج البلاغة المشتملة على ذكر بني أمية ثم قال : ومنها فانظروا أهل بيت نبيكم ، فإن لبدوا فالبدوا ، وإن استنصروكم فانصروهم ، ليفرجن الله برجل منا أهل البيت ، بأبي ابن خيرة الإماء لا يعطيهم إلا السيف هرجا هرجا موضوعا على عاتقه ثمانية حتى تقول قريش لو كان هذا من ولد فاطمة لرحمنا ، يغريه الله ببني أمية حتى يجعلهم حطاما ورفاتا  ( ملعونين أينما ثقفوا وقتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا )  .

 

 ثم قال ابن أبي الحديد : فإن قيل : من هذا الرجل الموعود ؟ قيل : أما الإمامية فيزعمون أنه إمامهم الثاني عشر وأنه ابن أمة اسمها نرجس . وأما أصحابنا فيزعمون أنه فاطمي يولد في مستقبل الزمان لأم ولد وليس موجودا الآن .

 

فإن قيل : فمن يكون من بني أمية في ذلك الوقت موجودا حتى يقول ( عليه السلام ) في أمرهم ما قال من انتقام هذا الرجل منهم ؟

 

قال : أما الإمامية فيقولون بالرجعة ويزعمون أنه سيعاد قوم بأعيانهم من بني أمية وغيرهم إذا ظهر إمامهم المنتظر وأنه يقطع أيدي أقوام وأرجلهم ويسمل عيون بعضهم ويصلب قوما آخرين وينتقم من أعداء آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) المتقدمين والمتأخرين إلى آخر كلامه  .

 

 

 

* - الآية قوله تعالى في سورة الأحزاب  ( يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ) (الأحزاب/63) 

 

في تفسير مفتاح الجنان عن البحار عن المفضل عن الصادق ( عليه السلام ) هل للمأمول المنتظر المهدي من وقت موقت يعلمه الناس ؟ فقال : حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا . قلت : يا سيدي لم ذلك ؟ قال : لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى  ( يسألونك عن الساعة قل إنما علمها عند ربي لا يجليها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض )  الآية ، وهو الساعة التي قال الله تعالى  ( ويسألونك عن الساعة أيان مرساها )   وقال  ( وعنده علم الساعة )   ولم يقل إنها عند واحد ، وقال  ( هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها )   وقال  ( اقتربت الساعة وانشق القمر )   وقال  ( ما يدريك لعل الساعة تكون قريبا يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنه الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد )   قلت : فما معنى يمارون ؟ قال : يقولون : متى ولد ؟ ومن رأى ؟ وأين يكون ؟ ومتى يظهر ؟ كل ذلك استعجالا لأمر الله وشكا في قضائه . الخبر .

 

وعن الكافي مسندا عن الصادق ( عليه السلام ) في حديث : أما قوله  ( حتى إذا رأوا ما يوعدون )   فهو خروج القائم ( عليه السلام ) وهو الساعة ، فسيعلمون ذلك اليوم وما نزل بهم من الله على يدي قائمه - الخبر - 

 

( قل إنما علمها عند الله )  لا يعلمها غيره  ( وما يدريك )  يا محمد أي : أي شئ يعلمك عن الساعة متى يكون قيامها ، أي أنت لا تعرفه ، ثم قال  ( لعل الساعة تكون قريبا )   أي قريبا مجيئها  .