العتبة العلوية المقدسة - سورة الكوثر -
» » سيرة الإمام » نماذج من تفسير الامام علي للقران » سورة الكوثر

 

سورة الكوثر
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَالْكَوْثَرَ
*ـ فرات، قال: حدّثنا عبيد بن كثير، معنعناً عن أبي جعفر محمّد بنعليّ(عليهما السلام) قال: لما أنزل الله على نبيّه محمّد (صلى الله عليه وآله) {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} قال أمير المؤمنينعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) :يا رسول الله لقد شرّف الله هذا النهر وكرّمه فانعتهُ لنا، قال: نعم يا علي: الكوثر نهر يجريه الله من تحت العرش، ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل وألين منالزبد، حصاه الدر والياقوت والمرجان، ترابه المسك الأذفر، وحشيشه الزعفران، سنخقوائمه عرش ربّ العالمين، ثمره كأمثال التلال من الزبرجد الأخضر، والياقوت الأحمر،ودُرّ أبيض، يستبين ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره، فبكى النبي (صلى الله عليهوآله) وأصحابه، ثمّ ضرب بيده إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: يا علي واللهماهو لي وحدي وإنّما هو لي ولك ولمحبّيك من بعدي ([1])
* ـ الصدوق، باسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:أنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعي عترتي على الحوض، فمن أرادنا فليأخذبقولنا وليعمل عملنا، فإنّ لكل أهل بيت نجيباً، ولنا شفاعة ولأهل مودّتنا شفاعة،فتنافسوا في لقائنا على الحوض، فإنّا نذود عنه أعداءنا ونسقي منه أحباءناوأولياءنا، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً، حوضنا فيه مثعبان ينصبان منالجنّة، أحدهما من تسنيم والآخر من معين، على حافّتيه الزعفران، وحصاه اللؤلؤوالياقوت، وهو الكوثر ([2])
* ـ عن مقاتل بن حيّان، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليهالسلام) قال:لمّا نزلت هذه السورة قال النبي (صلى الله عليه وآله) لجبرئيل (عليه السلام) : ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربّي؟ قال: ليست بنحيرة ولكنّه يأمرك إذا تحرّمتللصلاة أن ترفع يديك إذا كبّرت، وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع، وإذا سجدت،فإنّه صلاتنا وصلاة الملائكة في السماوات السبع، فإنّ لكلّ شيء زينة وإنّ زينةالصلاة رفع الأيدي عند كلّ تكبيرة ([3])
* ـ أمالي الصدوق، عن النبي (صلى الله عليه وآله) حديث طويل وفيه قال عليّ (عليه السلام) :يا رسول الله أصابتني جنابة البارحة من فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليهوآله) فطلبت في البيت ماء فلم أجد الماء، فبعثت الحسن (كذا) والحسين (كذا) فأبطءاعليّ فاستلقيت على قفاي فإذا أنا بهاتف من سواء البيت، قم يا علي وخذ السطلواغتسل، فإذا أنا بسطل من ماء مملوء عليه منديل من سندس،فأخذت السطل واغتسلت ومسحت بدني بالمنديل ورددت المنديل على رأس السطل، فقام السطلفي الهواء فسقط من السطل جرعة فأصابت هامتي، فوجدت بردها على فؤادي، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : بخّ بخّ يا ابن أبي طالب أصبحت وخادمك جبرئيل، أمّا الماءفمن الكوثر، وأمّا السطل والمنديل فمن الجنّة، كذا أخبرني جبرئيل، كذا أخبرنيجبرئيل. ([4])
 


([1])تفسير فرات: 609 ح766; تفسير نور الثقلين 5: 683.
([2])الخصال، حديث الأربعمائة: 624; تفسير الصافي 5: 383
([3])تفسير مجمع البيان 5: 500; مستدرك الحاكم 2: 538; الدر المنثور6: 403; تفسير نور الثقلين 5: 683.
([4])تفسير نور الثقلين 5: 682.